المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما وجه تصحيح الألباني رحمه الله لهذين الحديثين؟



أهــل الحـديث
27-06-2012, 08:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم

أريد أن أعرف الحكم على هاذين الحديثين فإني لمّا قرأتهما في السلسلة الصحيحة لم أعرف وجه تصحيح الشيخ الألباني رحمه الله لهما فأردتُ ان أستبين في هذا :

1-

السنن الكبرى للبيهقي

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ، إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ، إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ " قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فَمَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ وَحْيٌ فَقَدْ فَرَضَ اللهُ فِي الْوَحْيِ اتِّبَاعَ سُنَّتِهِ فَمَنْ قَبِلَ عَنْهُ فَإِنَّمَا قَبِلَ بِفَرْضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ

(7/121)

وقال في شعب الإيمان (ط.الرشد)

1141 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمْرَكُمْ بِهِ اللهُ إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَمَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ قَدْ نَفَثَ فِي رَوْعِيَ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ " (2/406)

وأورده السيوطي في جمع الجوامع جاء في جامع الأحاديث (ويشتمل على جمع الجوامع للسيوطى والجامع الأزهر وكنوز الحقائق للمناوى، والفتح الكبير للنبهانى) :

(الشاشى فى المعرفة عن المطلب بن حنطب) أخرجه أيضًا: الشافعى (1/233)

(18/486)

قال الألباني في السلسلة الصحيحة :". أخرجه الشافعي كما في " بدائع المنن " برقم (7) وابن خزيمة في " حديث علي بن حجر " (ج 3 رقم 100) . وهذا إسناد مرسل حسن، عمرو هو ابن أبي عمر، والمطلب هو ابن عبد الله.

(4/417)

وقال في موضع آخر : ، فقال الشافعي (1 / 13 - " ترتيب المسند والسنن ") : أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره دون قوله: " ولا يحملنكم.. ". سكت عنه مرتبه البنا كعادته، وهو مرسل جيد الإسناد، والمطلب بن حنطب، نسب إلى جده الأعلى،

فإنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب.. المخزومي، وقيل بإسقاط ( المطلب) في نسبه، وقيل: هما اثنان كما في " التهذيب "، وهو تابعي ثقة، يرسل كثيرا. وللقول المذكور آنفا شاهد من حديث جابر بنحوه. أخرجه ابن حبان وغيره، وهو مخرج في " الظلال " (420) و " التعليق الرغيب " (3 / 7)

(6/866-867)

2-

-جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي:

224) إن الروح الأمين نفث فى روعى أنها لا تموت نفس حتى تستوفى رزقها فأجملوا فى الطلب (العسكرى فى الأمثال عن ابن مسعود) وللحديث أطراف أخرى منها : ((ليس شىء يقربكم إلى الجنة إلا وقد أمرتكم به)) ، ((ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتك به)) .

1188) ليس شىء يقربكم إلى الجنة إلا وقد أمرتكم به وليس شىء يقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه وإن روح القدس نفث فى روعى أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصى الله عز وجل فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته (البزار عن ابن مسعود)

أخرجه أيضًا : هناد فى الزهد (1/281 ، رقم 494) ، وابن أبى شيبة (7/79 ، رقم 34332) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/299 ، رقم 10376) . والدارقطنى فى العلل (5/273 ، رقم 875)

وأورده الألباني في الصحيحة :

2866-" إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به وليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه، إن روح القدس نفث في روعي: إن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته ".

وابن مردويه في " ثلاثة مجالس " (188 / 1 - 2) من طرق عن يعلى بن عبيد: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن [عبد الملك بن عمير] وزبيد الأيامي عن عبد الله بن مسعود مرفوعا، والزيادة لابن مردويه. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه منقطع من الوجهين، أما زبيد فإنه لم يدرك ابن مسعود يقينا، فإنه مات سنة (122) ومات ابن مسعود سنة (32) ، وأما عبد الملك فإنه ولد في السنة التي مات ابن مسعود فيها، أو بعدها بسنة. ورواه الحاكم ( 2 / 4) من طريق سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن أبي أمية الثقفي عن يونس بن بكير عن ابن مسعود مرفوعا به. وهذا إسناد مظلم، سعيد بن أبي أمية، أورده ابن أبي حاتم (2 / 1 / 5) فقال: " سعيد بن أبي أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، روى عن أبي أمامة الباهلي، روى عنه عنبسة بن أبان القرشي ". ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وعلق عليه محققه بقوله: " لم أجد سعيد بن أبي أمية هذا، وستأتي ترجمة سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، وكنيته عمرو بن سعيد أبو أمية، وله ابن اسمه أمية. فالله أعلم ". وشيخه يونس بن بكير، أظن أنه مقحم هنا من بعض النساخ، فإنه متأخر عن طبقة التابعين، مات سنة (199) . وللحديث شاهد، فقال الشافعي (1 / 13 - " ترتيب المسند والسنن ") : أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره دون قوله: " ولا يحملنكم.. ". سكت عنه مرتبه البنا كعادته، وهو مرسل جيد الإسناد، والمطلب بن حنطب، نسب إلى جده الأعلى، فإنه المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب.. المخزومي، وقيل بإسقاط ( المطلب) في نسبه، وقيل: هما اثنان كما في " التهذيب "، وهو تابعي ثقة، يرسل كثيرا. وللقول المذكور آنفا شاهد من حديث جابر بنحوه. أخرجه ابن حبان وغيره، وهو مخرج في " الظلال " (420) و " التعليق الرغيب " (3 / 7) . وبالجملة فالحديث حسن على أقل الأحوال.

(6/865-867)

فالإسناد الأول منقطع من الوجهين

والثاني مظلم

والشاهد لا أعلم هل يصلح في مثل هذه الحالة أن يكون شاهداً لهذا الحديث؟

قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية:

أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَامِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ الله عَنْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَلَيْسَ شَيْءٌ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا نَهَيْتُكُمْ عنه وإن الروح الْأَمِينِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ إِلَّا وَقَدْ كتب الله تعالى رِزْقُهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِالْمَعَاصِي فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عند الله تعالى إِلَّا بِطَاعَتِهِ

فِيهِ انْقِطَاعٌ

(5/576)

قال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

- قال إسحاق بن راهويه: أبنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .."

قُلْتُ: فِيهِ انْقِطَاعٌ.

(3/270)

. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ والحاكم وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكُبْرَى مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. (3/271)