بـــشـــرى
15-10-2005, 03:13 PM
ـــ. . لاخير فيكم اذا لم تقولوها ..ـــ
هل من لوازم الصراحة سوء الادب , وإثارة الفتن , والتشهير بالعيوب , والتطاول , ام هي النصيحة الصادقة , ,النقد البناء والجرأة الادبية ..؟
الصراحة : في اللغة :ـ الوضوح والخلوص من الالتواء
او هي : اظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه , من غير تحريف .. ولا مواربة .. بحيث تكون افكاره واضحة جلية , وبحيث توافق افعاله اقواله ..
وكثيرا مايتستنكر الناس صراحة الصريح , داعين الى المدارة التي ساقت كثيرين من الناس الى المداهنة ولما افرط الناس في المداراة كان لابد من تذكيرهم بالصراحة وبحقيقة المداراة ومواطنها الشرعية .
من صراحة الصحابة رضي الله عنهم : ماورد في حديث الصلاة على عبد الله بن أبي كبير المنافقين وكان من ا برزها موقف عمر رضي الله عنه , حين استنكر على رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ان يصلى على راس المنافقين , يقول :
تحولت , حتى قمت في صدره , فقلت : يارسول الله !
أعلى عدو الله ؟ ! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم , حتى اذا اكثرت عليه , قال :
أخر عني ياعمر .. )
وذلك قبل نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين , ولرجائه بان يغفر الله لهم ان استغفر لهم فوق السبعين ـ ويقول عمر في اخر الحديث : ( فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وكل مافي نفوسهم من اجلال وهيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , لم يمنعهم من المصارحة , وكل مالرسول الله من منزلة عند ربه , لم يدفعه الى منع الاعتراض او التساؤل , او الاستفسار الناشئ عن صراحة وصدق .
فلا يحزنن اصحاب الوجاهة من صراحة اتباعهم , ولايستاءن المؤمن الداعية من وضوح اخوانه , فان رسو ل الله صلى الله عليه وسلم على رفعة قدره ووجوب طاعته , كان يقابل الصرحاء بالتبسم وبالكلمة الطيبة .
حين قام رجل يأمر عمر رضي الله عنه بالتقوى , اعترض بعض الحاضرين , فقال عمر : ( دعوه فليقلها .. لاخير فيكم اذا لم تقولوها , ولاخير فينا اذا لم نقبلها )
ان الصراحة تدعو صاحبها للاعتراف بضعفه , والتراجع عن خطئه , وتلك الصراحة ترفع صاحبها في نظر الناس وتزيدهم ثقة به .
كم وكم نخسر من الاصحاب بسبب عدم الوضوح والصراحة !!
يقول علي رضي الله عنه :
( لاتقطع اخاك عن ارتياب , ولا تهجره دون استعتاب )
اذ ربما تقطعه بلا مصارحة يسبب الريبة , فتحسب الوهم حقيقة , وقد تهجره بلا عتاب , فتتصور الوساوس امرا واقعا .
والصحابة بايعوا على قول الحق , وان كان مرا , وعلى ألا تأخذهم في الله لومة لائم , وان يقولوا بالحق حيثما كانوا ؟
وعلى النصح لكل مسلم .. ومع ذلك فلماذا لا نرتاح للصراحة ؟!!
الا يتوقع الذين يكرهون الصراحة , ان الناس يمكنهم ان يدراوهم في الظاهر ويمقتوهم في الباطن ,
يدراوهم في الظاهر ويمقتوهم في الباطن
كما قال ابو الدرداء :
( إنا لنكشر في وجوه اقوام , وان قلوبنا لتلعنهم )
وعندئذ ايهما احب الى العاقل صديق صادق صريح . ام منافق في كيل المديح فصيح ؟
من تربية القران على الصراحة , وعلى حسن قبولها , ادب الاستئذان الذي علمنا الله اياه , بقوله :
وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُو ا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ
الرجوع ازكى للمرور لئلا يؤخذ بالحياء وهو كاره , وازكى للزائر لئلا يكون ثقيل الظل على الاخرين ,.. فان عدمت الصراحة وغلبت المجاملات , فقدت الزيارات غايتها وحرمت القلوب تزكيتها .
المؤمن صريح , لايعرف النفاق والتحايل , لذلك فانه يتعامل بوجه واحد
وقد قال صلى الله عليه وسلم في المذبذبين والمتملقين :
تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين قال في الفتح :
قال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها , فيظهر لها انه منها , ومخالف لضدها , صنيعه نفاق , ومحض كذب وخداع , تحيل على الاطلاع على اسرار الطائفتين , وهي مداهنة محرمة
الا من يقصد بذلك الاصلاح
وهكذا نرى ان التربية على الولاء للحق وحده , تنشئ رجالا صرحاء , لايعرفون التزييف والالتواء , ويبقى سؤال :
هموم امة الاسلام وآمالها , هل يحملها ويؤدي حقها الخراف الوديعة , ام الاسود الجريئة , فلنكن صرحاء
فلنكن صرحاء
فلنكن صرحاء
وللصراحة بتصرف من كتاب اخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا
هل من لوازم الصراحة سوء الادب , وإثارة الفتن , والتشهير بالعيوب , والتطاول , ام هي النصيحة الصادقة , ,النقد البناء والجرأة الادبية ..؟
الصراحة : في اللغة :ـ الوضوح والخلوص من الالتواء
او هي : اظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه , من غير تحريف .. ولا مواربة .. بحيث تكون افكاره واضحة جلية , وبحيث توافق افعاله اقواله ..
وكثيرا مايتستنكر الناس صراحة الصريح , داعين الى المدارة التي ساقت كثيرين من الناس الى المداهنة ولما افرط الناس في المداراة كان لابد من تذكيرهم بالصراحة وبحقيقة المداراة ومواطنها الشرعية .
من صراحة الصحابة رضي الله عنهم : ماورد في حديث الصلاة على عبد الله بن أبي كبير المنافقين وكان من ا برزها موقف عمر رضي الله عنه , حين استنكر على رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ان يصلى على راس المنافقين , يقول :
تحولت , حتى قمت في صدره , فقلت : يارسول الله !
أعلى عدو الله ؟ ! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم , حتى اذا اكثرت عليه , قال :
أخر عني ياعمر .. )
وذلك قبل نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين , ولرجائه بان يغفر الله لهم ان استغفر لهم فوق السبعين ـ ويقول عمر في اخر الحديث : ( فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وكل مافي نفوسهم من اجلال وهيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , لم يمنعهم من المصارحة , وكل مالرسول الله من منزلة عند ربه , لم يدفعه الى منع الاعتراض او التساؤل , او الاستفسار الناشئ عن صراحة وصدق .
فلا يحزنن اصحاب الوجاهة من صراحة اتباعهم , ولايستاءن المؤمن الداعية من وضوح اخوانه , فان رسو ل الله صلى الله عليه وسلم على رفعة قدره ووجوب طاعته , كان يقابل الصرحاء بالتبسم وبالكلمة الطيبة .
حين قام رجل يأمر عمر رضي الله عنه بالتقوى , اعترض بعض الحاضرين , فقال عمر : ( دعوه فليقلها .. لاخير فيكم اذا لم تقولوها , ولاخير فينا اذا لم نقبلها )
ان الصراحة تدعو صاحبها للاعتراف بضعفه , والتراجع عن خطئه , وتلك الصراحة ترفع صاحبها في نظر الناس وتزيدهم ثقة به .
كم وكم نخسر من الاصحاب بسبب عدم الوضوح والصراحة !!
يقول علي رضي الله عنه :
( لاتقطع اخاك عن ارتياب , ولا تهجره دون استعتاب )
اذ ربما تقطعه بلا مصارحة يسبب الريبة , فتحسب الوهم حقيقة , وقد تهجره بلا عتاب , فتتصور الوساوس امرا واقعا .
والصحابة بايعوا على قول الحق , وان كان مرا , وعلى ألا تأخذهم في الله لومة لائم , وان يقولوا بالحق حيثما كانوا ؟
وعلى النصح لكل مسلم .. ومع ذلك فلماذا لا نرتاح للصراحة ؟!!
الا يتوقع الذين يكرهون الصراحة , ان الناس يمكنهم ان يدراوهم في الظاهر ويمقتوهم في الباطن ,
يدراوهم في الظاهر ويمقتوهم في الباطن
كما قال ابو الدرداء :
( إنا لنكشر في وجوه اقوام , وان قلوبنا لتلعنهم )
وعندئذ ايهما احب الى العاقل صديق صادق صريح . ام منافق في كيل المديح فصيح ؟
من تربية القران على الصراحة , وعلى حسن قبولها , ادب الاستئذان الذي علمنا الله اياه , بقوله :
وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُو ا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ
الرجوع ازكى للمرور لئلا يؤخذ بالحياء وهو كاره , وازكى للزائر لئلا يكون ثقيل الظل على الاخرين ,.. فان عدمت الصراحة وغلبت المجاملات , فقدت الزيارات غايتها وحرمت القلوب تزكيتها .
المؤمن صريح , لايعرف النفاق والتحايل , لذلك فانه يتعامل بوجه واحد
وقد قال صلى الله عليه وسلم في المذبذبين والمتملقين :
تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين قال في الفتح :
قال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها , فيظهر لها انه منها , ومخالف لضدها , صنيعه نفاق , ومحض كذب وخداع , تحيل على الاطلاع على اسرار الطائفتين , وهي مداهنة محرمة
الا من يقصد بذلك الاصلاح
وهكذا نرى ان التربية على الولاء للحق وحده , تنشئ رجالا صرحاء , لايعرفون التزييف والالتواء , ويبقى سؤال :
هموم امة الاسلام وآمالها , هل يحملها ويؤدي حقها الخراف الوديعة , ام الاسود الجريئة , فلنكن صرحاء
فلنكن صرحاء
فلنكن صرحاء
وللصراحة بتصرف من كتاب اخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا