المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجناسُ الشرّ الست التي يدعو إليها الشّيطانُ _ تَعِسَ وَخَسِرَ_.



أهــل الحـديث
26-06-2012, 04:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم اللهُ والحمدُ لله والصّلاة والسّلامُ على رسول الله وعلى آله وصحبْه ومنْ والاه وبعد....

إنّ القائد الناجح .. فقيه بخَصْمه _ربّما أكثر منه_ .. والشرطيّ الحاذق .. يلتطقُ اللصّ بالنّظْرة قبلَ الخطْرَة ..
والمؤمنُ القويّ ؛ لديه أجهزة حسّاسةٌ مطوّرة .. تهتِكُ أسرارَ الشيطان_ العدوّ الأوّل_ .. وتبتّ خيوطَه وحبائلَهُ ..

فدونَكَ بعضاً منْ حبائل خصْمِكَ ( الشيطان)... وهي أجناسٌ ستة ..قد هتَكَ سترها ..وفضَحَ أمرَها المؤمنُ منْ خلال النّظَرِ في كتابِ الله , وسنّة نبيّه _ صلّى الله عليه وسلّم _ :

قالَ تعالى منبّهاً لعداوة الشيطان ومكره , ناهياً عن اتباعه وطاعة أمره :

ففف يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ققق

الجنْسُ الأوّل : (يدعو المرءَ للشركِ بالله والكُفرِ به) .
وهو أعظمُ هدفٍ للشيطان على وجه الإطلاق , فإن كفر خفّ أنينه .
ننن فإذا عُصِمَ منْ ذلك , وأيس الشيطان منه ؛ جرّه إلى الجنس الثاني ...

الجنْس الثّاني : ( البدعة ) .
وهي أنْ يعبدَ المَرْءُ اللهَ ,بشرعٍ لمْ يأتي به الرسل .والبدعة هي بوابة الكفر .
ننن فإنْ نجي المرءُ من ذلك ؛ جرّه الشيطان إلي الجنس الثالث ....

الجنْس الثّالث : ( الكبائر ) .
أن يوقع المرء في فعل الكبيرة .. بزيينها لهُ , واستصغارها في عينه , فتهون عليه .
ننن فإنْ سبقَتْ للعبدِ منَ اللهِ الحُسني وعُصِمَ منَ الكبائر جرّه إلى الجِنْس الرابع....

الجنْس الرابع : ( الصّغائر ).
والإصرارُ على الصّغيرَةِ أكبر منْ فعلِ الكبيرة.
ننن فإنْ سَبَقتْ للعبْدِ من اللهِ الحُسني ولنْ يصرّ على الصّغائر وإستغفر الله ؛ جرّه إلى الجنس الخامس ....

الجنْس الخامس : (التوسّع في باب المُباح)
ممّا يَشْغلُهُ عنْ ذكْر اللهِ تعالى ...,مثل التوسّع في العَمَلِ المُباح و التوسّع في الشّرابِ والطّعام, مما يجعل الإنسانَ كسولاً , فيشغل عن ذكر الله .
ننن فإنْ سبقتْ للعبد من اللهِ الحُسني ,فلَمْ يشتغل بمثل هذا المباح عن الأمرِ بالمعروف والنّهي عن المُنكر ؛ جرّه إلى الجِنْسِ السّاْدِسِ و الأخير ...

الجِنْسُ اْلسَّاْدِسُ : (الإشتغالُ بالمفضولِ عن الفَاضِلِ)
أي أنّ الشيطان يشغل العبدَ (بأثواب الأقل) , وأكثرُ النّاس يقع في هذا النّوع ... وكان الصحابةُ دائماً يسئلون الرسول صصص " ما أحب الأعمال إلى الله؟ "
ننن ومن أفضل الأعمال عند الله هو تعلم العلم و تعليمه .

ننن كلّ أعمل الشيطان تدور حولَ الوصولِ بالإنسان , إلى واحدة منْ هذه الأجناس .
قال تعالى : ففف قالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ققق.

قال تعالى : ففف إنّ كيْدَ الشّيطان كانَ ضعيفاً ققق.

ملاحظـــةٌ : نقلته ملخصاً من محاضرة للشيخ أبي إسحاق الحونيّ _ حفظه الله _ بعنوان ( حبائل الشيطان ).

ندعو الله أن يحفظنا جميعاً منَ الشّيطان ويعصِمَنا منْه إلى يوم الدين...اللهمّ آمين .
وصلِّ اللهم على محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً .