تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نقطة تحول بتاريخ مصر / محمد مرسي .. رئيساً لمصر



أهــل الحـديث
26-06-2012, 04:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



نقطة تحول بتاريخ مصر / محمد مرسي .. رئيساً لمصر
تسارعت التهاني والتبريكات للشعب المصري من شخصيات إسلامية وعربية كثيرة لتهنئته على هذا العرس الديمقراطي التاريخي الذي جاءت نتائجه وإن كانت غير الرسمية بأول رئيس للبلاد حافظاً لكتاب الله سبحانه وتعالى وأول إسلامي يتولى الحكم في البلاد العربية، وإن كان البعض قد ألمح إلى العلمانيين قائلاً "لقد عدنا يا أتاتورك" في إشارة إلى ذكرى انهيار الخلافة الإسلامية و الذي يصادف نهاية الشهر الهجري الحالي..
حتى لا ننسى شخصيتنا لهذا الموضوع فإننا نشير إلى محطات من حياته التي ملئها بإنجازات حافلة، فهو محمد محمد مرسي عيسى العياط من مواليد شهر اغسطس لعام 1951م، أي أنه بلغ 60 عاما من العمر و ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر المنافس الأول للمجلس العسكري المصري منذ عقود.
مرسي حاصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية عام 1982، وعملا كذلك محاضرا في عدة جامعات أمريكية، بالإضافة إلى ترأسه لقسم علم المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق.
نشأ رئيس مصر المنتخب في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية، وسط عائلة مصرية بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل وهو الابن الأكبر لهما وهما متوفيان الآن وله من الأشقاء أختان وثلاثة من الإخوة، تفوق عبر مرحلة التعليم في مدارس محافظة الشرقية، انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية وعمل معيدا ثم خدم بالجيش المصري (1975 - 1976) كجندي بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة، تزوج في 30 نوفمبر 1978 ورزق ب 5 من الأولاد (أحمد وشيماء وأسامة وعمر وعبد الله) وله 3 أحفاد.
تعرض للإيذاء هو وعائلته من "فلول النظام السابق" سواء بالسجن أو الإعتداء بالضرب، أو عمليات البلطجة، حاصل محمد مرسي على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، ثم حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وحصل على ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء.
الخبرة السياسية
في عالمنا العربي حينما تأتي رياح التغيير لتزيح طغاة من مكانهم لا بد أن نجد الكثير من المؤيدين لهم خوفا على مصالحهم، و في حالة مرسي ترددت مقولات كثيرة أبرزها أنه كيف يحكم مصر شخصا لا يمتلك خبرة سياسية؟!، لكن العجيب في الامر أنه حينما ترشح باراك أوباما لمنصب رئيس الولايات المتحدة أو غيره من القادة الغربيين لم نجد أن هذه النظرية تطبق عليهم، مثلما ترددت من قبل محللين سياسيين وإعلاميين باعوا أنفسهم للنظام السابق وحاولوا الترويج لشخصيات مرتبطة إرتباطا وثيقة بخطيئة النظام السابق، مثل احمد شفيق وعمرو موسى.
فمرسي الذي رشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية كان عضواً في لجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية وكذلك حاصل على عضوية المؤتمر الدولي للأحزاب و القوى السياسية و النقابية، وانتمى للإخوان المسلمين فكرا عام 1977 وتنظيميا أواخر عام 1979 وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1992
ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضواً بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان. وفى انتخابات مجلس الشعب 2005 حصل على أعلى الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه،ولكن تم إجراء جولة إعادة أعلن بعدها فوز منافسه.
شارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع د. عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع د. محمد البرادعي عام 2010، كما شارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011
انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشئته الجماعة بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له ومحمد سعد الكتاتني أمينًا عامًّا للحزب. اعتقل مرسي في عهد النظام السابق عدة مرات أبرزها استمر إعتقاله لــ 7 أشهر حيث اعتقل صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة، أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندِّد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005واعتقل معه 500 من الإخوان المسلمين، وقد أفرج عنه يوم 10 ديسمبر 2006.
كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وقامت الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك الأمن للسجون خلال الثورة.
بيان الفوز
}قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون{
الشعب المصري الكريم، أهلي أحبائي كل أبناء مصر، الحمد لله رب العالمين الذي وفقنا، وفق أهل مصر إلى هذه الثورة المباركة، الحمد لله رب العالمين الذي هدى أهل مصر إلى هذا الطريق القويم طريق الحرية والديمقراطية، الحمد لله الذي جمع أهل مصر في اتجاه واحد نحو غد أفضل لكل أبناء مصر.
أتوجه إلى أهل مصر جميعا، إلى الشعب المصري، إلى أحبائي أهلي وعشيرتي، أتوجه إليهم جميعا -بدون استثناء- بالشكر والتقدير والعرفان والمحبة والحرص على أن نكون إن شاء الله يدا واحدة إلى مستقبل أفضل إلى الحرية إلى الديمقراطية إلى التنمية إلى السلام.
جئنا المصريون برسالة سلام إلى كل من يحب السلام في هذا العالم.
الأهل الكرام من قالوا لي نعم، ومن قالوا لا، كلهم أبناء مصر الأحبة، كلهم أهلي وعشيرتي، كلهم لهم مكانة غالية في قلبي، الشكر والتقدير والعرفان إلى كل من ساهم في إخراج هذا الحدث الكبير، حدث الانتخابات، إلى كل من كان بيده وفعله وقوله سبب في بدء هذه الخطوات إلى طريق جديد، إلى مصر الجديدة إلى الثورة والثوار.
الشكر والتقدير والعرفان والمحبة إلى الشباب الذين كانوا وما زالوا يحبون مصر وطنهم وسيبقون -إن شاء الله- هم عصب هذه الأمة، وأمل هذا الشعب في المستقبل من أجل التنمية بعد أن كانوا سببا مباشرا لقيام هذه الثورة المباركة.
إلى كل الشهداء إلى أهالي الشهداء إلى أسر الشهداء، إلى أمهات الشهداء، إلى آباء الشهداء، إلى أشقائهم وزوجاتهم وأزواجهم وأبنائهم، إلى كل عائلاتهم وإلى المصابين. الشهداء والمصابون تحية واجبة وحق كما قلت أؤكد عليه، حق في رقبتي إلى أن يعود إليهم حقهم بالقانون في دولة القانون إن شاء الله.
إلى كل أبناء مصر، إلى الرجال وإلى النساء، الأمهات والأخوات العاملات والطالبات إلى كل الفئات، إلى المصريين بالداخل والخارج إلى الإخوة الكرام في كل ربوع مصر، إلى مصر بكل أطيافها السياسية إلى مصر المسلمين إلى مصر المسيحيين إلى مصر التاريخ إلى مصر الأزهر إلى مصر الكنائس إلى أرض مصر إلى كل من يعيش على هذه الأرض.
تحية واجبة وحق علي أن أكون لهم جميعا الأخ، وأن أكون لهم جميعا الأب، وأن أكون لهم جميعا المواطن المصري، مثلهم الذي يحمل همومهم ويسعى في خدمتهم خادما لهم أجيرا عندهم أقف منهم جميعا على مسافة واحدة وكلهم أحبائي كلهم أخواني كلهم أبنائي كلهم أهلي وعشيرتي لا فضل لأحد منهم على الآخر إلا بقدر ما يحترم القانون والدستور ويحب وطنه ويعمل من أجل رفعته وأنا واثق أنهم جميعا حريصون على هذا.
إليكم جميعا كلكم أيها الأحباب أتوجه إليكم جميعا وإذا أردت أن أذكر إجمالا كل المصريين في كل المجالات إلى المحبين لأرضهم ووطنهم، إلى الحريصين على المصلحة الذين يريدون لوطنهم علوّا، الذين ينظرون إلى الأمام ولا ينظرون إلى الخلف ويسعون معا إلى غد أفضل، لسنا بصدد انتقام ولا تصفية حسابات، ولكننا جميعا أشقاء هذا الوطن، أصحابه -جميعا- متساوون في الحقوق والواجبات ننطلق إلى الأمام ونسعد ونفرح في هذا الطريق الذي نبدؤه معا لا ينتقص فيه حق لأحد ولا يطغى فيه قوي ولا ضعيف، ولا يضيع حق لضعيف بسبب إهمال أو تقصير، كلنا نسعى إلى الاستقرار إلى الحب إلى الأخوة إلى الدولة المصرية، الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة.
ها نحن بفضل الله جميعا ننطلق إلى الأمام ليحب بعضنا بعضا أكثر وأكثر من أجل غد أفضل لنا ولأبنائنا ولأحفادنا من بعدنا والله سبحانه وتعالى يرانا ويشهد علينا.
أشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول من مجلة البيان http://www.albayan.co.uk/article.aspx?ID=2103