المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخطاء شائعة في العقيدة 00 ذكرنا بعضها



تاجر مواشي
25-06-2012, 07:40 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

ومن الأمور الشائعة أيضا قول الإنسان بعد حدوث أمر يكرهه لو أنني فعلت كذا لكان كذا وكذا ونقول: إن هذا الاعتراض محرم؛ لأنه اعتراض على القدر والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) وبعض الناس إذا حصل له مكروه أو حدث له شيء يأتي ويتحسر ويقول: لو أنني فعلت كذا لكن كذا ونحوا ذلك ونقول: إن هذه بدعة ويجب الانتباه إلى منعها؛ لأنها اعتراض على قدر الله تعالى وقد يسأل سائل ويقول: ما معنى ذلك ، أن استخدام لو في جميع الأمور ممنوع؟
نقول في الجواب : فيه تفصيل: فيقال :
أولاً: إذا قصد بلو مجرد الخبر كأن يقول لو أتيتني لأكرمتك أو لو علمت بوجودك لزرتك فنقول : هذا ما فيه إشكال لأنه من باب الإخبار .
ثانياً: إذا قصد به التمني في أمر مشروع كأن يقول : لو كان لي عندي قدرة لحججت هذا العام أو لحججت العام الماضي ، مثل ذلك الرجل الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ذكر رجلين أحدهما رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه في سبيل الله ورجل آخر لم يأته الله مال لكنه يقول لو كان لي مثل مال فلان لفعلت مثل فعله. قال صلى الله عليه وسلم ( فهما في الأجر سواء ) فهذا في أمر مشروع مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ساق الهدي في حجته وبقي قارناً عليه الصلاة والسلام لما أمر الناس بالتمتع. وقال له : أنت يا رسول الله قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة) فهذا تمني في أمر مشروع.
أما النوع الثالث: فهو ما سبق بيانه التحسر على أمراً قد مضى اعتراضا على مقدور فهذا الذي يمنع.
رابعاً: من الأمور الشائعة التي يجب الانتباه إليها التشاؤم بشهر صفر وهذا منشر حتى أن بعض الناس لا يتزوجون بهذا الشهر والنبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) وصفر هنا عند كثير من الشراح المقصود به شهر صفر وهذا هو الراجح فلا يجوز التشاؤم بهذا الشهر بل هذا الشهر مثل غيره من الشهور نتزوج فيه ونسافر ولا نتشاءم فيه فانتبهوا .






د.عبد الرحمن بن صالح المحمود



عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام