المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الخاتمة او سوؤها ،،،،،،



االزعيم الهلالي
25-06-2012, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


نقل ابن القيم عن عبدالحق الإشبيلي قال:
[ولقد بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح، فلما أصبح
قيل له: أكُل هذا خوفًا من الذنوب؟
فأخذ تبنة من الأرض، وقال: الذنوب أهون من هذه،
وإنما أبكي خوفاً من الخاتمة..
وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخدعه ذنوبه
عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى..
وقد ذكر الإمام أحمد عن أبي الدرداء: أنه لما احتضر
جعل يغمى عليه، ثم يفيق ويقرأ [ونقلب أفئدتهم
وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم فى
طغيانهم يعمهون]،
فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجاباً
بينهم وبين الخاتمة الحسنى.
قال الإشبيلي: واعلم أن سوء الخاتمة- أعاذنا الله
تعالى منها- لاتكون لمن استقام ظاهره وصَلُحَ باطنه،
ماسُمِعَ بهذا ولاعُلِمَ به ولله الحمد، وإنما تكون لمن له
فسادٌ في العقيدة أو إصرار على الكبائر، وإقدام على
العظائم، فربّما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموتُ قبل
التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطويّة، ويصطلِم قبل الإنابة،
فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك
الدهشة، والعياذ بالله]…

الجواب الكافي ص 202