المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المكي... انظر يمنة ويسرة



أهــل الحـديث
25-06-2012, 03:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد...
أيها المسلم المبارك.. ساكن بلد الله الحرام..
تلفَّتْ يمنةً ويسرةً... إلى شتى بلدان العالم الإسلامي..
تجداً فقراً ومسغبة شديدة.
تجد عوزاً وحاجةً يندى لها الجبين.
تجد أوضاعاً اقتصادية متردية، وأوضاعاً اجتماعية متخلفة، وانفلاتاً أمنياً وجرائم وسرقاتٍ وقتلٍ دون أدنى سبب.
أنظر إلى بلاد الشام.. حيث الأحداثُ الجسام، والفظائعُ والآلام، والدموعُ والمآتمُ والأحزان. تجدْ.. بربريةً ووحشيةً وعنجهيةً لا مثيل لها.
دعمٌ شيوعيٌ رافضيٌ مطلق، وتواطؤٌ دولي، وسكوتٌ عالمي، وتشبيحٌ إعلامي، وجبنٌ وخوفٌ وهلعٌ عربيٌ وإسلامي......
والنتيجة: قتل للرجال، وغدر بالأطفال، واغتصاب للحرائر، وانتهاب للأموال والمصائر.

أنظر إلى بلاد اليمن.. وشبحُ المجاعة يخيم على نواحيها وأطرافها.. حتى أكل البعض أوراق الشجر.

وهل أتاك نبأُ بورما.. ومذابحُ البوذيين المشركين للمسلمين... قائمةٌ على قدمٍ وساق. ولا معين ولا مغيث لهم من المسلمين.

إني تذكرت والذكرى مؤرقةٌ *** مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
أنى اتجهت إلى لإسلامِ في بلد *** تجده كالطيرِ مقصوصاً جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها *** وبات يحكمنا شعباً ملكناه

نسألُ اللهَ لأمةِ حبيبه صلى الله عليه وسلم فرجاً قريباً وتمكيناً عاجلاً.

بعد هذا كله... انظر بعينِ الشرع والعقل إلى ما أنت فيه من نعمةِ الإيمانِ والأمن...
الأمنُ الذي يغبطك عليه المؤمنون، والإيمانُ الذي يحسدك عليه الكافرون.
ثم احمد الله تعالى.. أن أسكنك بلده الحرام، في ظل شريعة الإسلام، وفي بلاد التوحيد. حيث الكلمة مجتمعة، والصف واحد. بلا فرقة ولا منازعة. في عيشٍ رغيد.. وأمنٍ وسنةٍ وتوحيد.
نعم لا نخلو من أخطاء، وهذا ديدنُ البشر، والكمالُ عزيز، ولكنْ.. بضدها تتميزُ الأشياء، و(من بات آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حيزتْ له الدنيا بأسرها)، هكذا يقول حبيبكم صلى الله عليه وسلم.
أسألُ اللهَ تعالى أن يديمَ على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها.
وأن يصلحَ ويوفقَ قادتَنا وقادةَ المسلمين لكل خيرٍ وصلاح.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم