المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقول من النوع السنجابي..!!!!!



..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
12-10-2005, 07:02 PM
°ˆ~*¤®§(بسم الله الرحمن الرحيم)§®¤*~ˆ°

°ˆ~*¤®§(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)§®¤*~ˆ°


قال الله تعالى: (( إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا‏....))

عقول من النوع السنجابي‏!!‏

بقلم : جمال الشاعر

‏ جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له‏:‏ امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك‏..‏ فرح الرجل و شرع يزرع الأرض مسرعا و مهرولا في جنون‏..‏ سار مسافة طويلة فتعب و فكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها‏..‏ و لكنه غير رأيه و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد‏..‏ سار مسافات أطول و أطول و فكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه‏..‏ لكنه تردد مرة أخري و قرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد و المزيد‏..‏ ظل الرجل يسير و يسير ول م يعد أبدا‏..‏ فقد ضل طريقه و ضاع في الحياة، و يقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد‏..‏ لم يمتلك شيئا و لم يشعر بالاكتفاء و السعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية (القناعة)‏.‏

النجاح الكافي صيحة أطلقها لوراناش و هوارد ستيفنسون‏..‏ يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء‏..‏ من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب و يقاوم الشهرة و الأضواء و الثروة و الجاه و السلطان‏؟


لا سقف للطموحات في هذه الدنيا‏..‏ فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر‏..‏ و نواصل الإرسال بعد الفاصل‏..‏ بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات المخطط‏..‏

الطموح مصيدة‏..‏ تتصور إنك تصطاده‏..‏ فإذا بك أنت الصيد الثمين‏..‏ لا تصدق؟‏!..‏ إليك هذه القصة‏..

‏ ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته و نهض لينصرف‏..‏ فسأله الآخر‏:‏ إلي أين تذهب؟‏!..‏ فأجابه الصديق‏:‏ إلي البيت‏ لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني‏..‏ فرد الرجل‏:‏ انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل ذلك؟‏!..‏ فرد الرجل‏..‏ عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل هذا؟‏..‏ قال له كي تحصل علي المزيد من المال‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ و لماذا أفعل ذلك؟‏ فرد الرجل‏:‏ يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك‏..‏ فسأله‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟ فرد الرجل‏:‏ لكي تصبح ثريا‏..‏ فسأله الصديق‏:‏ و ماذا سأفعل بالثراء؟‏!‏ فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك و زوجتك‏..‏

فقال له الصديق العاقل‏ هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتي أكبر

و يضيع العمر‏..‏ رجل عاقل‏..‏ أليس كذلك‏!!‏

يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة، و لكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل‏..‏ تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا‏..‏ فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد‏..‏ لماذا؟ لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا، أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية‏.‏

و هكذا يعيش الإنسان معركتين‏..‏ معركة مع نفسه و مع العالم المتغير المتوحش‏..‏ و لا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا‏.‏



يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم‏..‏ مشي الفتى أربعين يوما حتي وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل‏..‏ و فيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه‏..‏ و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس‏..‏ انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره‏..‏ انصت الحكيم بانتباه إلي الشاب ثم قال له‏:‏ الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين‏..‏ و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت‏:‏ امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت‏.‏



أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه علي الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله‏:‏ هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ الحديقة الجميلة؟‏..‏ و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏..‏ ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة‏..‏ فقال الحكيم‏:‏ ارجع وتعرف علي معالم القصر‏..‏ فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه‏..‏ عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة علي الجدران‏..‏ شاهد الحديقة و الزهور الجميلة‏..‏ و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي‏..‏ فسأله الحكيم‏:‏ و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟‏..‏ نظر الفتى إلي الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له الحكيم‏:‏



تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏.‏



فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة‏.‏



يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا و توقعاتنا‏..‏


اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب‏..‏ فالسناجب تفتقر إلي القدرة علي التنظيم رغم نشاطها و حيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف و تخزين ثمار البندق بكميات أكبربكثير من قدر حاجتها.


تحياتي..
°ˆ~*¤®§(الأسـطورة)§®¤*~ˆ°

سعد النخيش
12-10-2005, 07:12 PM
حلوة النقلة الرائعة

ويارب يحقق كل الي في بالك يا لاسطورة

صائد الطرائد
12-10-2005, 08:11 PM
°ˆ~*¤®§(الأسـطورة)§®¤*~ˆ°

رائع ،،،،،،،

واسجل أعجابي بما كتب هنا

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
12-10-2005, 08:47 PM
الاعصار..

منور ..
ويااارب يسمع منك .. <<<--- خلاص لا تصيحين ..

تحياتي ..
أختك..

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
12-10-2005, 08:47 PM
الرائد

مشكوووور لك مرورك العطر ..

تحياتي..
أختك..

الحزنّ الأكيدّ
12-10-2005, 11:40 PM
الاسطوره

موضوع جدا جميل

ويستحق التقيم

يعطيك العافيه

الحزنّ الأكيدّ

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
13-10-2005, 03:09 PM
°ˆ~*¤®§(الحزن الأكيد)§®¤*~ˆ°

يعطيك ألف عافيه على مرورك العطر ..

تحياتي.
أختك...

مــوادع
14-10-2005, 01:32 AM
الاسطورة

نشرتي الفائدة للجميع

تسلمين على الموضوع الجميل

تقبلي خالص شكري

اخوكم/عبدالله الشمري

السُّلمي
14-10-2005, 03:34 AM
الاسطورة


القناعه كنز لايفنى , فذاك الرجل الذي سار مشياً على الاقدام من اجل
امتلاك اكبر مساحه من الارض وضياعه في نهايه الامر .

يسير مثله اليوم الالوف خلف الاسهم فهم يركضون عندما يهبط أي سهم
لكي يشتروا فيه من غير ان يعرفوا ماذا ستأول بهم نهايه هذة الاسهم
فعدم القناعه بما لديك والسعي خلف كل شيء تريدة يسمى ( الطمع)
والطمع هو من الاشياء غير المحمودة إذا هو قد يفقدك أغلى مالديك .

والسعادة تاتي من بعد القناعه بالاشياء والرضى بما كُتب إليك فليس
السعيد من ملك المال وسار بين الناس بأغلى مايملك , بل السعيد هو
من يقتنع بما لديه .


نصائح جميله فلندركها لكي نكون سعداء بقناعاتنا .


لكِ مني فائق التحايا والاحترام

اخوك.. السُّلمي

عسل الجنوب
14-10-2005, 06:41 AM
شكررررررررررررررررررررررر ا
فعلا موضوع أسطورة لصاحبته الاسطورة
بس عندي تساؤل مهم
لايكون الولد طيح الزيت ع السجاد الثمين
خساااارة

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
14-10-2005, 10:40 PM
.. عبد الله الشمري..

الله يسلمك ويسعدك..

مشكور مرورك العطر..

تحياتي..أختك..

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
14-10-2005, 10:41 PM
.... السلمي.....

سطرت لنا كلماتك الثمينة ..

وصدقت كلماتك الراقية ..

أدامك الله قلما متألقاً..

تحياتي..
أختك..

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
14-10-2005, 10:43 PM
شكررررررررررررررررررررررر ا
فعلا موضوع أسطورة لصاحبته الاسطورة
بس عندي تساؤل مهم
لايكون الولد طيح الزيت ع السجاد الثمين
خساااارة

..,, عسل الجنوب ,,..

والله عسل عسل ياناااس..

مشكورة مرورك العطر..

تحياتي..
أختك.

ياسر الزهراني
14-10-2005, 11:38 PM
اولا /

اود ان اعرف هل الاعضاء الذين يمرون على الموضوع ويقولون شكرا هم ممن يريدون رفع ارصدتهم من عدد المشاركات ام انهم قرأوا الموضوع ولم يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم؟؟؟؟

ثانيا/


هذا الموضوع يعتبر الموضوع الثاني الذي اقرأه للاخت الاسطوره ويعجبني في مضمونه


فالحياة السعيده ينبغي ان تكون مبنية على التنظيم

فيجب ان ننظم امور الحياة لكي نستطيع ان ندرك معنى السعاده

وكان مثال ملعقة الحكيم اكبر دليل على ان ترتيب امور الحياة والموازنة بينها هو الامل الوحيد في الوصول الى كنز الدنيا وجنة الاخرة




اشكرك اختي الاسطورة على نقلك الرائع وانتقائك الجيد للمواضيع



وادعوا ربي ان تتحقق امنتيك مع انني لا اعرف ما هي لكن الله يوفقك لمافيه الخير والصلاح




وتقبلي تحياتي




اخوك / صقــــــــــر الجنوب

..*"الرؤى"*.. غريب أمرها
16-10-2005, 09:41 PM
ياسر الزهراني

كلمات نثرتها لنا بقلم لؤلؤي ليعطي كلمات للسعادة لها رونقها الخاص..

مشكور مرورك العطر..

تحياتي..
أختك.. :غمزه: