المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تــفــيــئــوا مــعــنــا فــي ظــلال آيــة



جواهر عبدالله
05-10-2005, 06:38 AM
http://aseell.com/al3nood/Jwaher.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله جميعاً

ونرجو لكم الأجر والمثوبة

سنتفيء خلال شهر رمضان المباركـ بإذن الله

ظلال خمسة عشر آية

سيُطرح كل يومين درس واحدٍ فقط

لنعطيه حقه من المُدارسة

فنسأل الله العلي العظيم لكل من شاركـ معنا بهذه المدارسة الفردوس الأعلى من الجنة ، وأن يجعله الله من عتقاء النار في هذا الشهر الكريم ..

ولا تنسوا أن مُدارسة القرآن والاجتماع عليه من السنن المنسية

فلنُحييها معاً باركـ الله فيكم

ولا تنسوا أن تحتسبوا الأجر في قراءتكم ومدارستكم معنا آيات الله عز وجل

وجزى الله خيراً كل من أعان على نشر الخير

وأشكر الأخت / جينان على مساعدتها لنا بالتصميم

وأسأل الله لها الفردوس الأعلى من الجنة

.

جواهر عبدالله
05-10-2005, 06:40 AM
السلاح المعطل

يــا إلــهــي جــاء بــي حــر ذنــوبــي .. جــاء بــي خــوف مــصــيــري
ســاقــنــي يــا رب تــأنــيــب ضــمــيــري
ألــهــبــت قــلــبــي ســيــاط الــخــوف مــن يــومٍ رهــيــب
آه يــا مــولاي مــا أعــظــم حــوبــي .


لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا = وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبةُُ = ومن عليه لكشف الضر اعتمد
أشكو إليكـ أموراً أن تعلمها = ما لي على حملها صبرُ ولا جلد
وقد ممدت يدي بالذل مبتهلاً = إليكـ يا خير من مد إليه يد
فلا تردنها يا رب خائبةً = ونهر جودكـ يروي كل من يرد



قال تعالى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "


[ سورة البقرة : 186 ]

" وإذا سألكـ " : الــخــطــاب لــلــنــبــي صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم .

" عبادي " الــمــؤمــنــون .

" عني " : أي عــن قــربــي .

وإجــابــتــي بــدلــيــل الــجــواب : " فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " .

" فإني قريب " : بــعــضــهــم قــال : إنــه عــلــى تــقــديــر قــل ، أي إذا ســألــكـ عــبــادي عــنــي فــقــل : إنــي قــريــب .

فــيــكــون جــواب " إذا " مــحــذوفــاً ، و " إني قريب " مــقــول الــقــول الــمــحــذوف .

ويــحــتــمــل أن يــكــون الــجــواب جــمــلــة " فإني قريب " لــوضــوح الــمــعــنــى بــدون تــقــديــر .

والــضــمــيــر فــي قــولــه تــعــالــى : " فإني قريب " يــعــود إلــى الــلــه .

" قريب " : خــبــر إن ، و " أجيب " : خــبــر ثــانٍ لـ " إن " .

فــيــكــون خــبــرهــا الأول مــفــرداً ، وخــبــرها الــثــانــي جــمــلــة .

والــدعــاء بــمــعــنــى الــطــلــب .

و " الداع " أصــلــهــا الــداعــي بــالــيــاء ، كــالــقــاضــي ، والــهــادي .. لــكــن حــذفــت الــيــاء لــلــتــخــفــيــف .

نــظــيــرهــا قــولــه تــعــالــى : " الكبير المتعال " ، وأصــلــهــا الــمــتــعــالــي .

فــإن قــيــل : مــا فــائــدة قــولــه تــعــالــى : " إذا دعان " بــعــد قــولــه تــعــالــى : " الداع " ـ لأنــه لا يــوصــف بــأنــه داع إلا إذا دعــا ؟

فــالــجــواب : أن الــمــراد بــقــولــه تــعــالــى : " إذا دعان " أي إذا صــدق فــي دعــائــه إيــاي بــأن شُــعــر بــأنــه فــي حــاجــة إلــى الــلــه ، وأن الــلــه قــادر عــلــى إجــابــتــه ، وأخــلــص الــدعــاء لــلــه بــحــيــث لا يــتــعــلــق قــلــبــه بــغــيــره .

وقــولــه تــعــالــى : " دعان " أصــلــهــا دعـــانــي ـ بــالــيــاء ـ فــحــذفــت الــيــاء تــخــفــيــفــاً .

" فليستجيبوا لي " : أي فــلــيــجــيــبــوا لــي ، لأن اســتــجــاب بــمــعــنــى أجــاب كــمــا قــال تــعــالــى : " فاستجاب لهم ربهم " [ آل عمران : 195 ] أي أجــاب ، وكــمــا قــال تــعــالــى : " والذين استجابوا لربهم " [ الشورى : 38 ] .

وقــولــه تــعــالــى : " فليستجيبوا " عــدَّاهــا بــالــلام ، لأنــه ضــمــن مــعــنــى الانــقــيــاد

أي : فــلــيــنــقــادوا لــي .

وإلا لــكــانــت [ أجــاب ] تــتــعــدى بــنــفــســهــا .

نــظــيــرهــا قــولــه صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم فــي حــديــث مــعــاذ رضــي الــلــه عــنــه : ( فــإن هــم أجــابــوا لــكـ بــذلــكـ )

فــضــمــَّن الإجــابــة مــعــنــى الانــقــيــاد .

" وليؤمنوا بي " : أي ولــيــؤمــنــوا بــأنــي قــريــب أجــيــب دعــوة الــداعِ إذا دعــان .

والــلام فــي الــفــعــلــيــن : " فليستجيبوا " و " ليؤمنوا " لام الأمــر ، ولــهــذا ســكــنــت بــعــد حــرف الــعــطــف .

" لعلهم يرشدون " : لــعــل : لــلــتــعــلــيــل .

وكــلــمــا جــاءت " لعل " فــي كــتــاب الــلــه فــإنــها لــلــتــعــلــيــل .

إذ أن الــتــرجــي لا يــكــون إلا فــيــمــن احــتــاج ، ويــؤمــل كــشــف مــا نــزل بــه عــن قــرب ، أمــا الــرب عــز وجــل فــإنــه يــســتــحــيــل فــي حــقــه هــذا .

و [ الرشد ] : يــطــلــق عــلــى مــعــانٍ

مــنــهــا : حــســن الــتــصــرف ، كــمــا فــي قــولــه تــعــالــى : " وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم " [ النساء : 6 ] .

ولا شــكـ أن مــن آمــن بــالــلــه ، واســتــجــاب لــه فــإنــه أحــســن الــنــاس تــصــرفــاً ، ويُــوفــق ، ويُــهــدى ، وتُــيــســر لــه الأمــور

كــمــا قــال تــعــالــى : " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا " [ الطلاق : 4 ]

وقــال تــعــالــى : " فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى " [ الليل : 5 ـ 7 ]


الفوائد التي نستنتجها من الآية :

1 ـ أن الصيام مظنة إجابة الدعاء ، لأن الله سبحانه وتعالى ذكر هذه الآية في أثناء آيات الصيام ، ولا سيما أنه ذكرها في آخر الكلام على آيات الصيام .

وقال بعض أهل العلم : يُستفاد منها فائدة أخرى : أنه ينبغي الدعاء في آخر يوم الصيام ـ أي عند الإفطار .

2 ـ رأفة الله عز وجل ، لقوله تعالى : " وإذا سألكـ عبادي " حيث أضافهم إلى نفسه تشريفاً ، وتعطفاً عليهم .

3 ـ إثبات قرب الله سبحانه وتعالى ، والمراد قرب نفسه ، لأن الضمائر في هذه الآية كلها ترجع إلى الله ، وعليه فلا يصح أن يحمل القرب فيها على قرب رحمته ، أو ملائكته ، لأنه خلاف ظاهر اللفظ ، ويقتضي تشتيت الضمائر بدون دليل .

قرب الله عز وجل هل هو خاص بمن يعبده أو يدعوه ، أو هو عام ؟

على قولين ، والأرجح أنه خاص بمن يعبده ، أو يدعوه ، لأنه لم يرد وصف الله به على وجه مطلق ، وليس كالمعية التي تنقسم إلى عامة ، وخاصة .

4 ـ أن من شرط إجابة الدعاء أن يكون الداعي صادق الدعوة في دعوة الله عز وجل ، بحيث يكون مخلصاً مشعراً نفسه بالافتقار إلى ربه ، ومشعراً نفسه بكرم الله ، وجوده ، لقوله تعالى : " إذا دعان " .

5 ـ أن الله تعالى يجيب دعوة الداعِ إذا دعاه ، ولا يلزم من ذلكـ أن يجيب مسألته ، لأنه تعالى قد يؤخر إجابة المسألة ليزداد الداعي تضرعاً إلى الله ، وإلحاحاً في الدعاء ، فيقوى بذلكـ إيمانه ، ويزداد ثوبه ، أو يدخره له يوم القيامة ، أو يدفع عنه من السوء ما هو أعظم فائدة للداعي ، وهذا هو السر ـ والله أعلم ـ في قوله تعالى : " أجيب دعوة الداع " .

6 ـ أن الاستجابة لا بد أن يصحبها إيمان ، لأن الله قرن بينهما ، فمن تعبد لله سبحانه وتعالى وهو ضعيف الإيمان بأن يكون عنده تردد ـ والعياذ بالله ـ أو شكـ فإنه لا ينفعه ، أو يكون عنده إنكار ، كما يفعل المنافقون : فإنهم يتعبدون إلى الله عز وجل ظاهراً ، لكنهم ليس عندهم إيمان ، فلا ينفعهم .

7 ـ إثبات الأسباب ، والعلل ، ففيه رد على الجهمية ، وعلى الأشاعرة ، لأنهم لا يثبتون الأسباب إلا إثباتاً صورياً ، حيث يقولون : إن الأسباب لا تؤثر بنفسها لكن يكون الفعل عندها .



• تفسير القرآن الكريم ـ سورة البقرة ـ المجلد الثاني / لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .



ولا تنسونا من صالح دعاؤكم .

(*)~سدوومة~(*)
05-10-2005, 06:54 PM
إذا وقعت في محنةٍ يصعب الخلاص منها فليس لكـ إلا الدعاء ، واللجوء إلى الله بعد أن تقدم التوبة من الذنب

فإن الزلل يوجب العقوبة ، فإذا زال الزلل بالتوبة من الذنوب ارتفع السبب .

فإذا ثبت ودعوت ولم تر للإجابة أثراً تفقد أمركـ ، فربما كانت التوبة ما صحت فصححها

ثم ادعُ ولا تمل من الدعاء ، فربما كانت المصلحة في تأخير الإجابة ، وربما لم تكن المصلحة في الإجابة

فأنت تثاب وتجاب إلى منافعكـ ، ومن منافعكـ أن لا تعطى ما طلبت ، بل تعوض بغيره

فإذا جاء إبليس فقال : كم تدعوه ولا ترى الإجابة ؟

فقل : أنا أتعبد بالدعاء ، وأنا موقن أن الجواب حاصل غير أنه ربما كان تأخيره لبعض المصالح ، فهو يجيء في وقت مناسب

ولو لم يحصل حصل التعبد والتذلل

فإياكـ أن تسأل شيئاً إلا وتقرنه بسؤال الخيرة

فرب مطلوب من الدنيا كان حصوله سبباً للهلاكـ .

مــوادع
06-10-2005, 06:15 AM
الف شكر اختي جواهر عبدالله

يعطيك العافيه

مشرفتنا الرائعه

موضوع جميل ويستحق الاشادة

في انتظار اكماله بباقي الحلقات والمواضيع

اخوكم/عبدالله الشمري

تماره
06-10-2005, 08:59 AM
الله يجزاك خير على هذا الموضوع القيم بانتظار المزيد

جواهر عبدالله
06-10-2005, 04:25 PM
باركـ الله في كل من مر من هنا

وجزاه خير .

والموضوع مُشتركـ بيني وبين الأخوات عاشقة العقيدة وسدوومة

فلا تنسوهم من دعواتكم .

سليمان
06-10-2005, 04:50 PM
http://galbk.********************************************/2004-07-13-124432.gif

جزى الله خيرا كل من ساهم في الموضوع

متابع ... اطلب الأجر من الله الكريم الرحيم

http://www.marlo.com/gif2/still/main/barmarbl.gifاخوكــ سليمان ــhttp://www.marlo.com/gif2/still/main/barmarbl.gif

بـــشـــرى
07-10-2005, 02:43 AM
مهلاً .. من أين المصدر ؟

مــتــى ســنــفــيــق ؟

مــتــى ســنــوقــف حــرب الــشــائــعــات الــتــي نــتــنــاقــلــهــا ؟

واقــع الــنــاس الــيــوم وتــوســعــهــم فــي أمــر الــحــديــث بــالأخــبــار الــجــديــدة ، وتــســارعــهــم بــتــنــاقــلــهــا بــيــنــهــم دون تــثــبــت مــن صــحــتــهــا .. مــدعــاة إلــى الــتــفــكــيــر والــســؤال ..

مــا الــذي يــدعــوهــم إلــى ذلــكـ ؟!

هــل هــو الــســبــق الــصــحــفــي كــمــا يــقــولــون ؟!

ومــمــا يــؤلــم الــفــؤاد أن يــتــنــاقــلــون أخــبــاراً فــيــهــا ظــلــم وبــهــتــان لأصــحــابــها

ولا يــهــتــمــون مــن أيــن الــمــصــدر ؟ .. وأيــن الــحــقــيــقــة ؟

بــل شــعــارهــم : قــبــل أن يــســبــقــنــي أحــد !!

أخــبــار .. فــضــائــح .. أســرار ..

ولا حــول ولا قــوة إلا بــالــلــه .


قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "


[ الحجرات : 6 ]


هــذا مــن الآداب الــتــي عــلــى أولــي الألــبــاب الــتــأدب بــهــا واســتــعــمــالــهــا

وهــو أنــه إذا أخــبــرهــم فــاســقُ بــنــبــأ ، أي : خــبــر

أن يــتــثــبــتــوا فــي خــبــره ، ولا يــأخــذوه مــجــرداً

فــإن فــي ذلــكـ خــطــراً كــبــيــراً ، ووقــوعــاً فــي الإثــم

فــإن خــبــره إذا جُــعــل بــمــنــزلــة خــبــر الــصــادق الــعــدل

حــكــم بــمــوجــب ذلــكـ ومــقــتــضــاه

فــحــصــل مــن تــلــف الــنــفــوس والأمــوال ، بــغــيــر حــق

بــســبــب ذلــكـ الــخــبــر ، مــا يــكــون ســبــبــاً لــلــنــدامــة

بــل الــواجــب عــنــد ســمــاع خــبــر الــفــاســق ، الــتــثــبــت والــتــبــيــن .

فــإن دلــت الــدلائــل والــقــرائــن عــلــى صــدقــه ، عــمــل بــه وصــدق

وإن دلــت عــلــى كــذبــه ، كُــذب ، ولــم يــعــمــل بــه

فــفــيــه دلــيــل عــلــى أن خــبــر الــصــادق مــقــبــول ، وخــبــر الــكــاذب مــردود

وخــبــر الــفــاســق مــتــوقــف فــيــه

ولــهــذا الــســبــب كــان الــســلــف يــقــبــلــون روايــات كــثــيــرة مــن الــخــوارج ، الــمــعــروفــيــن بــالــصــدق

ولــو كــانــوا فــســاقــاً .


•تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .



الفوائد التي نستنتجها من الآيات :

1 ـ وجوب التأكد من مصدر الخبر قبل نقله .

2 ـ تذكر أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .. فكف لسانكـ عن فضائح الناس والتحري لأخبارهم .

3 ـ الظلم ظلمات يوم القيامة ، كيف لو كان بهتاناً ؟!!

4 ـ من راقب الناس مات هماً .. فلا تكن آخر اهتماماتكـ البحث وراء أخبار الناس والتقصي لفضائحهم .

5 ـ لا تساهم بنقل الشائعات وأنت لا تعلم .. فقد تظلم بريئاً ، أو تبهته .


دعــــــــــــواتــــــــ كــــــــــم .

جواهر عبدالله
07-10-2005, 03:14 AM
هذه القصة حدثت مع الشيخ محمد العريفي في أحد السجون :

يقول الشيخ : مررت على الجناح الخاص بالقضايا الكبيرة ـ الجناح الانفرادي ـ

فإذا بمجموعة ، وكل شخص في زنزانة خاصة به

فأخذت أُلقي عليهم كلمات يسيره ، ثم أجبت على أسئلتهم ..

مررت في أثناء ذلكـ بزنزانة فيها شاب عمره تقريباً 23 ـ 25 سنة

كان جالساً ، هادئاً في زنزانته .. سلمت عليه ، ثم تجاوزته

سألت المرافق الذي معي : ما قضيته ؟

قال : هذا الشاب عليه جريمة قتل لزوجته .

قلت : ما السبب ؟!!

قال : هل تصدق أنه ما مر على زواجهما إلا قُرابة ثلاثة أشهر وقتلها !!

قلت : كيف قتلها ؟ .. هل وجدها على فعل معين أو وجدها مع رجل ؟ .. مع أنه لا يجوز أن يعاملها بالقتل في مثل هذه المواقف ، لكن أحياناً بعض الناس قد يتهور فيضربها بشيء تموت بسببه .

قال : لا ، ذبحها بالسكين .

قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .. كيف ؟

قال : هذا تزوج وعاش مع زوجته على أحسن حال ، فحقد عليه مجموعة من الناس .. ربما بينهم وبينه مشاكل في القدم ، أو أنهم كانوا يريدون الزواج من هذه الفتاة .. المهم أنهم حقدوا عليه ..

فأقبل إليه أحدهم قال : يا فلان .. أنت أشتريت سيارة خضراء ؟ .. وذكر له أحد أنواع السيارات .

قال الزوج : لا ما اشتريت .. سيارتي هي السوداء تعرفونها لم أغيرها .

قال الرجل : والله ما أدري .. لكن أمس الضحى وأنت في العمل خرجت في حاجة ومررت أمام بيتكـ ورأيت سيارة خضراء واقفة عند الباب وخرجت امرأة من بيتكـ وركبت معه .. وبعد ساعتين عادت إلى البيت ، قد يكون عندكـ أحد في البيت ؟

قال الزوج : لا والله ، ليس فيه غير زوجتي ، حتى ما عندنا خادمة .

قال الرجل : لا أدري .. إن شاء الله ما تكون زوجتكـ .. ومضى !

والزوج بدأ يشكـ ويسأل زوجته : هل جاء أحد ؟ .. هل ذهب أحد ؟

وبعد يومين أقبل عليه رجل آخر قد اتفق مع الأول

قال : يا فلان ، أنت غيرت سيارتكـ واشتريت سيارة بيضاء ؟

قال الزوج : لا والله سيارتي مكانها عند الباب الآن .

فقال الرجل : والله لا أدري .. أمس العصر رأيت سيارة بيضاء وقفت عند الباب وخرجت امرأة وركبت معه .

وجاءوا إليه في اليوم الثالث وزادوا عليه ... وفي اليوم الرابع أيضاً ...

فلا زالوا به حتى تخاصم مع زوجته

وأكثر عليها الكلام وغضبت وذهبت إلى بيت أهلها ، ولبثت عندهم أياماً .

فلم يرضهم ذلكـ

فأقبلوا عليه وقالوا : السيارات الآن نفسها تقف عند بيت أهلها .

( بكرة البنت تحمل وبعدين تقول هذا ولدكـ )

أنت لست رجل .. أنت ما عندكـ مروءة .. أنت تلعب بعقلكـ فتاة ..

فلم يزالوا يعينون الشيطان عليه بالوساوس

حتى تغلب عليه الشيطان في ليلة من الليالي ، فخرج ومضى إلى بيت أهلها

وقفز من فوق السور ، ودخل إلى البيت والكل نائم

ومضى إلى المطبخ ، وأخذ سكيناً ، ثم مضى إلى غرفتها

ودخلها بهدوء .. وإذا الفتاة نائمة في أمان الله

فأقبل من خلف رقبتها وأبعد شعرها قليلاً .. فذبحها ، حتى قطع أوداجها

انتفضت قليلاً وماتت .

مسح السكين بثوبه ، وتركها

وذهب إلى الشرطة وقال : أنا قتلت فلانة

أعلم أني سأتعب لو هربت ، وسوف أُلاحق في كل مكان

من الآن اعترف أني قتلتها .. ولكن بردت ما في قلبي

وحُكم عليه بالقصاص .


* من شريط : قصة سجين / للشيخ محمد العريفي .


هل أدركتم أهمية التثبت من صحة الأخبار ؟

أمل عبدالعزيز
07-10-2005, 05:52 AM
,
,
أخواتي الحبيبات


بارك الله فيكُن وفي ماخطت أقلامُكن

موضوع أكثر من رائع

ويستحق التميُز والتثبيت


وقد قمتُ بتثبيته وليحفظكُن الإله من كل شرٍ وسوء...

جواهر عبدالله
07-10-2005, 02:52 PM
أمل عبد العزيز

جزاكـ الله خير على ما تقدمينه للإعانة على نشر الخير

وأسأل الله لي ولكـ وجميع المسلمين في هذا الشهر الكريم أن نكون من عتقاء النار

باركـ الله فيكـ .. ووفقكـ إلى ما يحب ويرضى عنكـ

وألف شكر على التثبيت .

جواهر عبدالله
10-10-2005, 05:41 AM
سنابل الإحسان تُثقل الميزان


الــنــفــقــة عــمــومــاً مــن أســبــاب الــقــرب مــن الــلــه تــعــالــى ، ودخــول الــجــنــة

وهــي لا تــُــنــقــص مــال الــمــُــنــفــق بــل تــزيــده

كــمــا قــال صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم : ( مــا نــقــصــت صــدقــةٍ مــن مــال ، ومــا زاد الــلــه عــبــداً بــعــفــو إلا عــزا ، ومــا تــواضــع أحــد لــلــه إلا رفــعــه ) .

ومــر الــنــبــي صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم عــلــى الــنــســاء فــي الــمــســجــد فــقــال : ( يــا مــعــشــر الــنــســاء تــصــدقــن فــإنــي رأيــتــكــن أكــثــر أهــل الــنــار ) .

فــالــصــدقــة مــن أعــظــم أســبــاب الــوقــايــة مــن الــنــار ولــو بــالــيــســيــر

فــهــي دلــيــل عــلــى صــدق الإيــمــان .

وقــد كــان الــنــبــي صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم أجــود الــنــاس

وكــان أجــود مــا يــكــون فــي رمــضــان .


قال تعالى : " مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

[ سورة البقرة : 261 ] .

هــذا حــث عــظــيــم مــن الــلــه لــعــبــاده عــلــى إنــفــاق أمــوالــهــم فــي ســبــيــلــه

وهــو طــريــقــة لــلوصــول إلــيــه

فــيــدخــل فــي هــذا إنــفــاقــه فــي تــرقــيــة الــعــلــوم الــنــافــعــة

وفــي الاســتــعــداد لــلــجــهــاد فــي ســبــيــلــه

وفــي تــجــهــز الــمــجــاهــديــن وتــجــهــيــزهــم

وفــي جــمــيــع الــمــشــاريــع الــخــيــريــة الــنــافــعــة لــلــمــســلــمــيــن .

ويــلــي ذلــكـ الإنــفــاق عــلــى الــمــحــتــاجــيــن ، والــفــقــراء والــمــســاكــيــن .

وقــد يــجــتــمــع الأمــران

فــيــكــون فــي الــنــفــقــة دفــع الــحــاجــات

والإعــانــة عــلــى الــخــيــر والــطــاعــات .

فــهــذه الــنــفــقــات مــضــاعــفــة

هــذه الــمــضــاعــفــة بــســبــعــمــائــة إلــى أضــعــاف أكــثــر مــن ذلــكـ .

ولــهــذا قــال : " والله يضاعف لمن يشاء "

وذلــكـ بــحــســب مــا يــقــوم بــقــلــب الــمــنــفــق مــن الإيــمــان

والإخــلاص الــتــام

وفــي ثــمــرات نــفــقــتــه ونــفــعــهــا

فــإن بــعــض طــرق الــخــيــرات يــتــرتــب عــلــى الإنــفــاق فــيــهــا مــنــافــع مــتــســلــســلــة

ومــصــالــح مــتــنــوعــة

فــكــان الــجــزاء مــن جــنــس الــعــمــل


•تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .


الفوائد التي نستنتجها من الآية :

1 ـ فضيلة الإنفاق في سبيل الله ، لأنه ينمو للمنفق حتى تكون الحبة سبعمائة حبة .

2 ـ الإشارة إلى الإخلاص لله في العمل ، لقوله تعالى : " في سبيل الله " بأن يقصدوا بذلكـ وجه الله عز وجل .

3 ـ إثبات الملكية للإنسان ، لقوله تعالى : " أموالهم " فإن الإضافة هنا تُفيد الملكية .

4 ـ أن ثواب الله وفضله أكثر من عمل العامل ، لأنه لو عومل العامل بالعدل لكانت الحسنة بمثلها ، لكن الله يعامله بالفضل ، والزيادة ، فتكون الحبة الواحدة سبعمائة حبة ، بل أزيد .

5 ـ الحث والترغيب في الإنفاق في سبيل الله ، يؤخذ هذا من ذكر فضيلة الإنفاق في سبيل الله ، فإن الله لم يذكر هذا إلا من أجل هذا الثواب ، فلا بد أن يعمل له .

• تفسير القرآن الكريم ـ سورة البقرة ـ المجلد الثالث / لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .


وبعد هذا كله .. هل ستبخل على نفسكـ بالحسنات من أجل دُريهمات ؟!

دعـــواتــكــم .

جواهر عبدالله
10-10-2005, 05:47 AM
إلا وإن من اغتنام الحياة اغتنامها بإنفاق الأموال بطاعة ربها ..

أن يُسخر الإنسان ماله بطاعة الله ومحبة الله فما من يوم من الأيام إلا ملكان ينزلان

يقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفا

ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفا .

إن إنفاق الأموال وبذلها في محبة الكبير المتعال من أعظم الخصال الموجبة لرحمته جل وعلا

فكم من هموم فرجها الله للذين يسترون عورات المسلمين .

وكم من هموم وغموم نفّسها الله لمن نفّس هموم إخوانه المسلمين

وكم من مكروب فرج الله كربه بالنفقات

فأنفقوا ينفق الله عليكم .



* كتاب الهدية .

جواهر عبدالله
10-10-2005, 05:51 AM
عن أبي محمد قال : حدثني بعض شيوخ الكتاب ببغداد ، عمن حدثه :

إنه سمع أبا الحسن بن الفرات ، يقول لأبي جعفر بن بسطام ـ وكان سيء الرأي فيه ـ :

ويحكـ يا أبا جعفر ، لكـ قصة في رغيف ، ما هي ؟

فقال : ما لي قصة في رغيف .

فلم يزل به أبو الحسن ، إلى أن قال له : إن أخبرتني بذلكـ ، كان خيراً لكـ

قال : نعم ، إن أمي كانت عجوزاً صالحة ، وعودتني ـ منذ ولدت ـ أن تجعل تحت مخدتي التي أنام عليها ، في كل ليلة ، رغيفاً فيه رطل ، فإذا كان من غد ، تصدقت به عني ، وأنا أفعل هذا إلى الآن .

قال : فقال ابن الفرات : ما سمعت بأعجب من هذا ، اعلم أنني من أسوأ الناس رأياً فيكـ لأمور أوجبت ذلكـ ، وعدد بعضها ، وأنا منذ أيام مفكر في القبض عليكـ ، ومطالبتكـ بمال ، فأرى منذ ثلاث ليال في منامي ، كأني قد استدعيتكـ لأقبض عليكـ ، فتحاربني ، وتمتنع عليّ ، فأتقدم بمحاربتكـ ، فتخرج إلى من يحاربكـ ، وبيدكـ رغيف كالترس ، فتتقي به السهام ، فلا يصل إليكـ منها شيء ، وأشهد الله عز وجل أنني قد وهبت لله تعالى ما في نفسي عليكـ ، وأن رأيي لكـ أجمل رأي من الآن ، فانبسط .

قال : فأكب أبو جعفر على يديه ورجليه يُقبلها .




* كتاب الهدية .

ليالي الشوق
11-10-2005, 05:09 AM
موضووع جدا رااائع وقيم ومفيد

وجزاااكم الله خيرااا وجعله في ميزاااان حسنااتكم

تحيااااتي ....

جواهر عبدالله
11-10-2005, 05:30 AM
ليالي الشوق

حياكـ الله يا غالية

وأسأل الله أن ننتفع جميعاً من هذه المُدارسة .

مياســـه
11-10-2005, 07:07 AM
جواهر

الله يجزاك خير اختي على هذا الموضوع الرائع

جواهر عبدالله
11-10-2005, 06:49 PM
مياسة

هلا بكـ يا غالية

والله يجزاكـ خير على حضوركـ ويباركـ فيكـ

والله يجزى عاشقة العقيدة ، وسدووومة خير على تعاونهم وإشتراكهم بالموضوع .

(*)~سدوومة~(*)
11-10-2005, 07:48 PM
عندما نبحث عن سعة الرزق

إن مــن الــصــلاة الــمــحــمــودة قــيــام الــلــيــل

فــهــو خــلــة الــمــتــقــيــن ، وخــصــلــةٍ مــن خــصــال عــبــاد الــلــه الــمــهــتــديــن

ألا وإن أفــضــل مــا يــكــون وأحــب مــا يــكــون قــيــام آخــره

قــال عــلــيــه الــصــلاة والــســلام : ( يــنــزل الــلــه كــل يــوم إلــى الــســمــاء الــدنــيــا فــي الــثــلــث الأخــيــر مــن الــلــيــل فــيــقــول : هــل مــن داعٍ فــاســتــجــيــب لــه ، هــل مــن مــســتــغــفــرٍ فــأغــفــر لــه ) .

فــمــن أراد الــلــه لــه خــيــراً وأراد لــه اغــتــنــام الــحــيــاة

ألــهــمــه قــيــام الــلــيــل بــالــصــلاة

ومــا حــفــظ عــبــدُ قــيــام الــلــيــل إلا شــرح الــلــه لــه صــدره

ونــور لــه قــلــبــه

ولــذلــكـ قــال الــعــلــمــاء فــي قــول الــنــبــي صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم ( نــور )

أي يــنــور الــلــه لــلــعــبــد بــكــثــرة صــلاتــه قــبــره إذا أظــلــم عــلــيــه




قال تعالى : " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا "

[ المزمل : 9 ]



" إن ناشئة الليل " : أي الــصــلاة فــيــه بــعــد الــنــوم .

" هي أشد وطئاً وأقوم قيلا " : أي أقــرب إلــى حــصــول مــقــصــود الــقــرآن

يــتــواطــأ عــلــيــه الــقــلــب والــلــســان

وتــقــل الــشــواغــل ، ويــفــهــم مــا يــقــول ، ويــســتــقــيــم لــه أمــره

وهــذا بــخــلاف الــنــهــار

فــإنــه لا تــحــصــل بــه هــذه الــمــقــاصــد

ولــهــذا قــال فــي الآيــة الــتــي تــلــيــهــا : " إن لكـ في النهار سبحاً طويلا "

أي تــردداً فــي حــوائــجــكـ ومــعــاشــكـ

يــوجــب اشــتــغــال الــقــلــب

وعــدم تــفــرغــه الــتــفــرغ الــتــام .


•تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .




الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل القيام :


1 ـ " فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " [ السجدة : 17 ]

2 ـ قال ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية : الأمر في هذا أجل وأعظم من أن يُعرف تفسيره .

3 ـ قال صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهر من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله لمن أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى بالليل والناس نيام ) رواه ابن حبان .

4 ـ التنعم برؤية وجهه جل جلاله في الآخرة .


* كيف تتحمس لقيام الليل ؟ / أبي القعقاع محمد بن صالح آل عبد الله .

بـــشـــرى
11-10-2005, 08:03 PM
قيام الليل من أفضل الطاعات

يربي النفس ويزكيها .. ويهذبها .. ويقربها إلى الله

ويمنحها الطمأنينة والراحة

ولذا يجب الحرص عليه ، وعدم الانقطاع عنه

والذين يقومون الليل يعرفون أن له حلاوةُ خاصة

ينساها من يطول به العهد

كما أن له فوائد جمة

أقلها سعة الرزق ، وانشراح الصدر ، ونشاط البدن .

(*)~سدوومة~(*)
11-10-2005, 08:29 PM
يا من قيد الطرد قدميكـ ، وغل الإبعاد يديكـ

أما لكـ عين تبكي عليكـ ؟!



لو يعلم الراقد ما فاته = وأي مجدُ هدَّ أبياته

لحرَّم النوم على جفنه = وسدَّ بالخدمة أوقاته

وأرسل الدمعة ممزوجةً = على مبيتٍ طالما ما باته

ضيع فيه الحظ من ربه = ولم يبالِ الذي فاته

من درجاتٍ ثبتت في العُلى = تحكم في الفردوس إثباته

ومن يرم تلكـ المعالي غداً = يُطل إليها اليوم إعناته



بقيام الليل يعلو أجركـ ، ويثبت مجدكـ

فإياكـ أن تهدّ بالكسل بنيانه

وتُسقط بالنوم إيوانه

فيخرب منكـ ما لا يعمر

وينصدع منكـ ما لا ينجبر

وتخسر بضائعكـ أعظم ما يُخسر !!



دعــــواتـــكـــم

جواهر عبدالله
12-10-2005, 07:33 PM
ادفع بالتي هي أحسن


يقول ابن القيم رحمه الله :

[ يــا ابــن آدم إن بــيــنــكـ وبــيــن الــلــه خــطــايــا وذنــوبــاً لا يــعــلــمــهــا إلا الــلــه ، وإنــكـ تــحــب أن يــغــفــرهــا لــكـ ، وإن أحــبــبــت أن يــغــفــرهــا لــكـ فــاغــفــر أنــت لــعــبــاده ، وإن أحــبــبــت أن يــعــفــوهــا لــكـ فــاعــفــوا أنــت عــن عــبــاده ، فــإنــمــا الــجــزاء مــن جــنــس الــعــمــل .

تــعــفــو هــنــا .. يــعــفــو هــنــاكـ .. تــنــتــقــم هــنــا .. يــنــتــقــم هــنــاكـ .. تُــطــالــب بــالــحــق هــنــا .. يُــطــالــبــكـ بــالــحــق هــنــاكـ ] .


قال تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "

[ فصلت : 34 ]





" اِدْفَعْ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَن " : فــإذا أســاء إلــيــكـ مُــســيء مــن الــخــلق ، خــصــوصاً مــن لــه حــق كــبــيــر عــلــيــكـ ، كــالأقــارب ، والأصــحــاب ، ونــحــوهــم ، إســاءة بــالــقــول أو بــالــفــعــل ، فــقــابــلــه بــالإحــســان إلــيــه .

فــإن قــطــعــكـ فــصِــلــه ، وإن ظــلــمــكـ فــاعــف عــنــه ، وإن تــكــلــم فــيــكـ غــائــبــاً أو حــاضــراً ، فــلا تــقــابــلــه ، بــل اعــفُ عــنــه ، وعــامــلــه بــالــقــول الــلــيــن .

وإن هــجــركـ ، وتــركـ خــطــابــكـ ، فــطــيــب لــه الــكــلام ، وابــذل لــه الــســلام

فــإذا قــابــلــت الإســاءة بــالإحــســان ، حــصــل فــائــدة عــظــيــمــة .


" فَإِذَا الَّذِي بَيْنك وَبَيْنه عَدَاوَة كَأَنَّهُ وَلِيّ حَمِيم " : وهــو الــصــديــق ، أي إذا أحــســنــت إلــى مــن أســاء إلــيــكـ ، قــادتــه تــلــكـ الــحــســنــة إلــيــه إلــى مُــصــافــاتــكـ ومــحــبــتــكـ ، والــحــنــو عــلــيــكـ ، حــتــى يــصــيــر كــأنــه ولــي لــكـ حــمــيــم ، أي قــريــب إلــيــكـ مــن الــشــفــقــة عــلــيــكـ والإحــســان إلــيــكـ .



تفسير ابن كثير// تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ,, الشيخ السعدي


الفوائد التي نستنتجها من الآية :


1-إن العفو والصفح عن المسئ تجلب المحبة وتوثق العلاقة بين الناس .

2- إنك إذا عفوت عنه صار أقرب إليك من القريب كما قال الله تعالي : (كأنة ولي حميم ) من الشفقة والإحسان إليك .

3-إن التسامح والصفح من سمات أخلاق المسلمين ، فاجعل من نفسك قدوة حسنة لأبنائك في فن العفو والصفح عن الآخرين ، حتي تزرع في نفوسهم حب الناس وطهارة القلب .



دعــــــــــــواتــــــــ ــكــــــم

(*)~سدوومة~(*)
12-10-2005, 07:42 PM
[ اللهم أيما عبد أو أمة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يحبني ويدعو لي فأسألكـ له الفردوس الأعلى ، وأيما عبد أو أمةً من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ظلمني أو اغتابني أو بهتني أو قال فيَّ ما ليس فيّ ، فإني قد عفوت عنه وتركتها له ] .

جواهر عبدالله
12-10-2005, 08:12 PM
هذه دعوة لوجه الله العفو الغفور

إلى كل المتخاصمين لكي يصطلحوا

وينتزعوا ما في قلوبهم من شحناء وبغضاء و غل

وأن يزرعوا بدلا منها المودة والمحبة

والرحمة والتسامح والعفو .

(*)~سدوومة~(*)
12-10-2005, 11:25 PM
ولتعلم اخي الكريم واختي ان احب العباد الي الله احسنهم اخلاقا

قال تعالي : " لا خير في كثير من نجواهم ، إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "

[ سورة النساء ]

اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، اللهم فاعفو.

اللهم اني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرج أن يعفو عبادك عني.

اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي.

اللهم اني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين.

جواهر عبدالله
13-10-2005, 06:26 AM
ــ إن لم تكن على خصومة مع أحد ، فأنت على خير كبير ، فلا يفوتك أن تصلح بين المتخاصمين .

ــ أن الكذب لا يجوز أبداً ، إلا في المصالحة بين المتخاصمين ، وذلك إن لم تجد طريقا آخر .

ــ البشاشة حبال المودة ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة .


مصادر درس اليوم :

* كتاب الهدية .

* موقع الشيخ خالد الراشد .

تماره
19-10-2005, 08:17 PM
أخواتي في الله
عاشقة العقيده
جواهر عبد الله
سدومه
جزاكن الله خيرا ً على هذه الدروس الرائعه وأبشركن أنني أستفدت منها كثيرا ً وقمت بإلقائها في مصلى المدرسه واستفادت منها الطالبات أيضا ً
لهذا عندي رجاء منكن أن تستمر هذه الدروس حتى بعد شهر رمضان المبارك لما فيها من فائده عظيمة فكل درس يعتبر موضوع متكامل مترابط أستفيد منه كثيرا ً كمشرفة توعية إسلامية واختصر لي كثيرا ً من الوقت في إعداد الدروس اليومية
ولن تحرمن الأجر إن شاء الله
أرجو تحقيق طلبي

جواهر عبدالله
20-10-2005, 01:34 AM
تمارة

جزاكـ الله خير على حضوركـ وعلى نقلكـ للفائدة

وبإذن الله دروس القرآن راح تستمر

فقد كانت قبل رمضان بالقسم الإسلامي

واليوم نواصلها هنا .. لكنها بشكل مختلف .

(*)~سدوومة~(*)
21-10-2005, 04:04 AM
جزاكم الله خير على حضوركم .. وأسأل الله لي ولكم الفردوس الأعلى من الجنة .



يقولون ما لا يفعلون !!



إن مــن أعــظــم الــنــكــبــات عــلــى ديــن الــلــه : إخــفــاق حــمــلــتــه ودعــاتــه فــي الــعــمــل بــتــعــالــيــمــه

حــيــنــهــا يــصــبــح فــعــل هــؤلاء حــجــة قــاطــعــة لــكــل مــارق ، وبــيــنــةُ واضــحــة لــكــل مــنــافــق

تــرتــكــب الــمــعــصــيــة بــدلــيــل فــعــل هــؤلاء الــســيء ، وتــتــركـ الــطــاعــة بــدلــيــل عــمــل هــؤلاء الــخــاطــيء

فــلا يــثــق الــجــهــلــة بــنــصــوص الــشــرع ، لأن أُنــاســاً مــمــن يــحــمــل هــذه الــنــصــوص

عــطــلــوا الــعــمــل بــهــا ، والاهــتــداء بــهــديــها ، والانــتــفــاع بــبــركــتــهــا

الــطــبــيــب إذا تــنــاول الــســم أمــام الــمــريــض كــيــف يــثــق فــيــه الــمــريــض

أو يــنــتــفــع بــدوائــه وعــلاجــه ؟

قال تعالى : " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ "

[ البقرة : 44 ]


" أتأمرون الناس بالبر " : أي بــالإيــمــان والــخــيــر .

" وتنسون أنفسكم " : أي تــتــركــونــها عــن أمــرهــا بــذلــكـ ، والــحــال : " وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "

وســمــي الــعــقــل عــقــلاً لأنــه يــعــقــل بــه مــا يــنــفــعــه مــن الــخــيــر ، ويــنــعــقــل بــه عــمــا يــضــره

وذلــكـ أن الــعــقــل يـحــث صــاحــبــه أن يــكــون أول فــاعــل لــمــا يــأمــر بــه

وأول تــاركـ لــمــا يــنــهــى عــنــه

فــمــن أمــر غــيــره بــالــخــيــر ولــم يــفــعــلــه ، أو نــهــاه عــن الــشــر فــلــم يــتــركــه

دل عــلــى عــدم عــقــلــه وجــهــلــه

خــصــوصــاً إذا كــان عــالــمــاً بــذلــكـ ، فــقــد قــامــت عــلــيــه الــحــجــة .

فــمــن الــمــعــلــوم أن عــلــى الإنــســان واجــبــيــن :

أمــر غــيــره ونــهــيــه ، وأمــر نــفــســه ونــهــيــهــا

فــتــركـ أحــدهــمــا لا يــكــون رخــصــة فــي تــركـ الآخــر

فــإن الــكــمــال أن يــقــوم الإنــســان بــالــواجــبــيــن ، والــنــقــص الــكــامــل أن يــتــركــهــمــا

وأمــا قــيــامــه بــأحــدهــمــا دون الآخــر ، فــلــيــس فــي رتــبــة الأول ، وهــو دون الأخــيــر

وأيــضــاً فــإن الــنــفــوس مــجــبــولــة عــلــى عــدم الانــقــيــاد لــمــن يــخــالــف قــولــه فــعــلــه

فــاقــتــداؤهــم بــالأفــعــال أبــلــغ مــن اقــتــداءهــم بــالأقــوال الــمــجــردة .


•تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / السعدي .



الخياط إذا مزق الثوب ، فقد مصداقيته في الخياطة

النجار إذا كسر الباب خسر ثقة الناس في معرفته وحذقته

والدعاة إلى الحق ، والفضيلة إذا أهملوها ، وهجروها غسلت الأمة أيديها منهم

يصبح كلامهم الرنان رماداً تذروه الرياح

ويصبح وعظهم البليغ عهناً منفوشاً

تصبح كتاباتهم وتآليفهم ركاماً من الزيف والغش والبهرجة .

جواهر عبدالله
21-10-2005, 04:21 AM
أُمناء على الملة ، أوصياء على الجيل ، حُفاظ للمباديء

فأي عثرةُ منهم ثلم في جدار الشريعة ، وجرح في جسم الديانة

إن الربانية في العلم والدعوة ليست عمائم كالأبراج ، ولا أكمام كالأخراج

ولا فتاوى مُعلبة جاهزة ، ترضي أهل الشأن

ويُكسب من وراءها الدرهم والدينار ، والمنصب والعقار .

وصفه صلى الله عليه وسلم هذه الفئة ومصيرها عند الله :

( يؤتى بالرجل يوم القيامة فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى ، فيقول أهل النار : ما لكـ يا فلان ، ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : بلى ، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه )

جواهر عبدالله
21-10-2005, 04:25 AM
قاريء قرأ القرآن ، ولم يعمل به .


إن حفظ المتون ، وجمع الفنون ، وإلقاء الخطب الرنانة ، والجلجلة بالمواعظ الطنانة

سهل يسير ، يجيده الجمع الغفير ، ويقوم به الكثير

لكن تطبيق هذه التعاليم ، والعمل بها ، وتنفيذ أوامرها ، واجتناب نواهيها

والصدق في حملها ، ومراقبة الله في دلالتها

أمر شاق صعب متعب

لا يقوم به إلا ربانيون ، طهرت أرواحهم ، زكت ضمائرهم

نبلت أخلاقهم ، حسنت سيرتهم ، صفت سريرتهم :


يا أيها الرجل المعلم غيره = هلاَّ لنفسك كان ذا التعليم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

جواهر عبدالله
21-10-2005, 04:37 AM
يا حملة الرسالة ، يا أُمناء الكلمة

لم تقولون ما لا تفعلون ؟

فقهاء في القول ، جهلة في الفعل ، أولياء على المنبر ، عتاة في الميدان .

إن دمعةٍ من خاشع أصدق من مائة خطبة من واعظ
وإن قطرة من شهيد أبلغ من مائة قصيدة حماسية من شاعر
وإن غضبةٍ لله من عالم أوقع في القلوب من مائة درس في النهي عن المنكر
إن أعظم ما يفعله صاحب الدعوة أن يكون سراجاً وهاجاً بعمله ، وصدقه ، وإخلاصه ، وخلقه .
إن فرعون قال : ما أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد

ويشهد الله أنه كاذب خبيث ماكر

والمنافقون قالوا : نشهد إنكـ لرسول الله فقال الله : " والله يشهد إنهم لكاذبون "

والرعديد الجبان يقول في غزوة تبوكـ : " ائذن لي ولا تفتني "

أي أخشى على نفسي إذا غزوت الروم من فتنة النساء ، فيقول الله : " ألا في الفتنة سقطوا "

إن مصيبة أحبار اليهود ومن شابههم من هذه الأمة :
أنهم تعجلوا ثواب علمهم في دنياهم الفانية الزهيدة
أرضوا الناس بسخط الله
فطوعوا النصوص لشهواتهم ، ولوو أعناق الأدلة لأهوائهم
إن خدم الدليل مقاصدهم ، فهو ثابت محكم صحيح صريح
وإن عارض الدليل أغراضهم ، فهو محتمل مؤول ، له وجوه ، وله معانٍ أخرى
إن وقعوا في ملذات الدنيا استدلوا بقوله : " قل من حرم زينة الله " إن تركوا الأمر والنهي والقيام لله ذكروا الحكمة والرفق واللين
إن سعوا للمناصب والجاه أوردوا قول يوسف عليه السلام :

" اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم "

والله عز وجل لا يُلعب عليه كما يُلعب على الصبيان

ولا يُخادع كما يُخادع الولدان

فهو العالم بالسرائر ، المطلع على ما في الضمير ، العليم بالنيات ، الخبير بالخفيات

" يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور "




مصدر درس اليوم :

بهجة التفاسير / د . عائض القرني .

جواهر عبدالله
24-10-2005, 07:17 AM
القيامة الصغرى


تزود من التقوى فإنك لا تدري = إذا جنَّ ليلُ هل تعيش إلى الفجر

فكم من فتى يمشي ويصبح لاهياً = وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

وكم من عروسٍ زينوها لزوجها = وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر

وكم من صغار يرجى طول عمرهم = وقد أُدخلت أجسادهم ظلمة القبر

وكم من صحيحٍ مات من غير علةٍ = وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر



قال تعالى : " وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ "

[ ق : 19 ]


أي : " وجاءت " : هــذا الــغــافــل الــمــكــذب بــآيــات الــلــه .

" سكرة الموت بالحق " : الــذي لا مــرد لــه ولا مــنــاص مــنــه .

" ذلكـ ما كنت منه تحيد " أي تــتــأخــر وتــنــكــص عــنــه .


* تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .

* * *

سكرات الموت :

للموت سكرات يلاقيها كل إنسان حين الاحتضار

وسكرات الموت هي كرباته وغمراته

وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه السكرات

ففي مرض موته صلوات الله وسلامه عليه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء

فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ، ويقول : [ لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ] أخرجه البخاري .

جواهر عبدالله
24-10-2005, 07:33 AM
الموت : هو السكون . وكل ما سكن فقد مات .

والموت هو انقطاع ، ومفارقة ، وحيلولة ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار

والموت مخلوق خلقه الله بقدرته

" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " [ الملكـ : 1 ، 2 ]

ومعناه إنعدام الحياة قبل وجودها وبعد وجودها

فالموت ضد الحياة .

جواهر عبدالله
24-10-2005, 07:42 AM
اختلف الناس : هل تموت الروح أم لا ؟

فقالت طائفة : تموت لأنها نفس ، وكل نفس ذائقة الموت

وقد قال تعالى : " كل من عليها فان ويبقى وجه ربكـ ذو الجلال والإكرام " [ الرحمن : 26 : 27 ]

وقال تعالى : " كل شيء هالكـ إلا وجهه " [ القصص : 88 ]

قالوا : وإذا كانت الملائكة تموت ، فالنفوس البشرية أولى بالموت .

وقال آخرون : لا تموت الأرواح ، فإنها خُلقت للبقاء ، وإنما تموت الأبدان .

قالوا : ودل على ذلكـ الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة

إلى أن يعيدها الله في أجسادها .

والصواب أن يقال : موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها ، وخروجها منها

فإن أُريد بموتها هذا القدر ، فهي ذائقة الموت .

وإن أُريد أنها تُعدم وتفنى بالكلية فهي لا تموت بهذا الاعتبار .

بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب .

وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة : " لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى " [ الدخان : 56 ]

وتلكـ الموتة هي مفارقة الروح للجسد .

وأما قول أهل النار : " ربنا أمتنا أثنتين وأحييتنا أثنتين " [ غافر : 11 ]

وقوله تعالى : " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم " [ البقرة : 28 ]

فالمراد : أنهم كانوا أمواتاً وهم نُطف في أصلاب آباءهم ، وفي أرحام أمهاتهم

ثم أحياهم بعد ذلكـ ، ثم أماتهم ، ثم يحييهم يوم النشور

وليس في ذلكـ إماتة أرواحهم قبل يوم القيامة ، وإلا كانت ثلاث موتات .

" وكنتم أمواتاً " : وذلكـ قبل نفخ الروح في الإنسان . هو ميت ، جماد .

" فأحياكم " : أي بنفخ الروح .

" ثم يميتكم " : ثانية ، وذلكـ بعد أن يخرج إلى الدنيا .

" ثم يحييكم " : الحياة الآخرة التي لا موت بعدها .

جواهر عبدالله
24-10-2005, 07:53 AM
كثير من الناس يقبلون على الدنيا ، ويغترون بمباهجها ومفاتنها

ويظنون أنهم فيها خالدون

فينكبون على الشهوات ، ويزهدون في الطاعات

فوافاهم الأجل ، وليس لهم إلا ما قدموا من العمل

ولما عرف السلف الصالح حقيقتها ، فلم يركنوا إليها

وعملوا للآخرة ، وقدموا توبتهم ، واتقوا ربهم

قال الإمام الشافعي رحمه الله :


إن لله عــبــــــــــاداً فُطناً = تركوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظــــروا فيها فلما علـموا = أنها ليست لحـــــي وطــنا

جعلــــــوها لجةً واتــخذوا = صالح الأعمال فيها سُفــناً


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا ذكر هادم اللذات ) رواه النسائي .

فالموت يأتي فجأة ، لا يقرع الأبواب ، ولا يمنعه حجاب

يُقبل على الصغير والكبير ، ولا يقبل البديل

قال تعالى : " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون " [ الأعراف : 34 ]

لذا يجب أن يستعد الإنسان الذي أيقن بأن الموت قادم لا محالة

" كل نفسٍ ذائقة الموت " [ الأنبياء : 35 ]

بالمبادرة بالتوبة النصوح ، والعودة إلى الله ، والالتزام بالطاعة ، والبعد عن المعاصي ، ورد المظالم

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له مظلمة لأحدٍ من عرضه أو شيء ، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) رواه البخاري .


والموت يفاجيء الصحيح والمريض

لذا يجب التزود لما بعد الحياة

حيث نُودع في القبور ، إلى يوم البعث والنشور

ثم ننتقل إلى دار القرار ، في الجنة أو النار .

تماره
16-12-2005, 07:34 PM
أخواتي في الله هل من جديد في الدروس
من زمان لم نتفيأ ظلال آيه أرجو أن لا تتأخروا علينا كثيرا ً

محبتكم تماره

جواهر عبدالله
18-12-2005, 02:34 AM
إن شاء الله راح نبدأ الدروس من جديد

ألف شكر على متابعتكـ

وأسأل الله أن لا يحرمكـ أجر الحضور .

جواهر عبدالله
18-12-2005, 03:22 AM
ألهاكم التكاثر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في تسارع وتوالي تمضي دقات القلب مجسدة إيقاع الحياة ..
فمن خلال ما نراه وما نسمعه من تساقط أوراق الأعمار من حولنا ، نجزم بأن هذه الدقات المتوالية ستتوقف يوماً بل قد تتوقف الآن ونحن لم نكمل قراءة هذه السطور :
أيـام عمرك كلها عدد
ولعل يومك آخر العدد.
نعم .. نحن مقصرين في حق أنفسنا .. ومندفعين خلف بريق الدنيا وسرابها ..
فهل نجد عزاءً لأنفسنا ؟
لا وألف لا ..
" بل الإنسان على نفسه بصيرة "

قال تعالى : " أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ "

[ التكاثر : 1 ]


" ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر " : هذه الجملة جملة خبرية يخبر الله عز وجل بها العباد مخاطباً لهم يقول: " ألهاكم التكاثر "

ومعنى " ألهاكم " : أي شغلكم حتى لهوتم عن ما هو أهم من ذكر الله تعالى والقيام بطاعته

والخطاب هنا لجميع الأمة إلا أنه يخصص بمن شغلتهم أمور الآخرة عن أمور الدنيا وهم قليل

وإنما نقول هم قليل لأنه ثبت في الصحيحين أن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: ( يا آدم ، فيقول : لبيك وسعديكـ والخير في يديكـ ، فيقول : أخرج من ذريتكـ بعثاً إلى النار ، قال : وما بعث النار ؟ قال : من كل ألفٍ تسع مئة وتسعة وتسعين )

واحد في الجنة والباقي في النار ، وهذا عدد هائل !

إذا لم يكن من بني آدم إلا واحداً من الألف من أهل الجنة والباقون من أهل النار

إذاً فالخطاب بالعموم في مثل هذه الآية جارٍ على أصله

لأن الواحد من الألف ليس بشيء بالنسبة إليه

وأما قوله: " التكاثر " فهو يشمل التكاثر بالمال، والتكاثر بالقبيلة، والتكاثر بالجاه، والتكاثر بالعلم ...

وبكل ما يمكن أن يقع فيه التفاخر

ويدل لذلكـ قول صاحب الجنة لصاحبه : " أنا أكثر منكـ مالاً وأعز نفراً " [ الكهف: 34 ] .

فالإنسان قد يتكاثر بماله فيطلب أن يكون أكثر من الآخر مالاً وأوسع تجارة

وقد يتكاثر الإنسان بقبيلته ، يقول نحن أكثر منهم عدداً ، كما قال الشاعر :


ولست بالأكثر منهم حصى = وإنما العزة للكاثر

أكثر منهم حصى

لأنهم كانوا فيما سبق يعدون الأشياء بالحصى .

فمثلاً : إذا كان هؤلاء حصاهم عشرة آلاف، والآخرون حصاهم ثمانية آلاف صار الأول أكثر وأعز

كذلك يتكاثر الإنسان بالعلم ، فتجده يكاثر على غيره بالعلم لكن إن كان بالعلم الشرعي فهو خير ، وإن كان بالعلم غير الشرعي فهو إما مباح وإما محرم .

وهذا هو الغالب على بني آدم التكاثر .

فيتكاثرون في هذه الأمور عما خلقوا له من عبادة الله عز وجل .

فالإنسان مجبول على التكاثر إلى أن يموت

بل كلما ازداد به الكِبر ازداد به الأمل

فهو يشيب في السن ويشب في الأمل

حتى إن الرجل له تسعون سنة مثلاً تجد عنده من الآمال وطول الأمل ما ليس عند الشاب الذي له خمس عشرة سنة .

هذا هو معنى الآية الكريمة

أي : أنكم تلهوتم بالتكاثر عن الآخرة إلى أن متم .


* تفسير القرآن الكريم / جزء عم لابن عثيمين رحمه الله .

جواهر عبدالله
18-12-2005, 03:37 AM
إن الزمن غالٍ ثمين ، ونفس الإنسان أيام وساعات

فكلما مضى يوم مضى بعضُه

والعاقل اللبيب لا يرضى أن يذهب بعض عمره إلا بما يعود عليه بالنفع في دنياه وآخرته .

وإنه لممّا يعين على ذلك محاسبة النفس وتدقيق النظر في الأعمال كل وقت وآن .

ثم تأتي المراجعة الشاملة في نهاية العام

فيعرف الإنسان حقيقة حاله : أهو في مكانه لم يبرحه أم أنه خطا في طريق الخير خطوات

وسار صعداً نحو الكمالات

أم أنه تعس وانتكس وتراجع وتقهقر ؟!.

فإذا قام المرء بهذه العملية يكون قد عمل بالأمر ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا ) .

فإذا ما ظهر للمرء بعد هذه المحاسبة أنه في مكانه ، فهو خاسر .

فالأصل الصحيح أن يتقدم المسلم وأن يرتقي ، لا أن يقف ويجمد .

أما إذا تبين للمرء أنه تأخر وتراجع

فهي الداهية الدهياء التي تجب المسارعة إلى الخلاص منها

فالمرء لا يدري مقدار بقائه في هذه الدار

والأجل إذا جاء لا يؤخر

والمؤمن يضع نصب عينيه هذه الوصية : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) .

جواهر عبدالله
18-12-2005, 03:43 AM
- قال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.

- وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.

- وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ أجتهد في محاسبة نفسك اليوم تستريح غدا .

بـــشـــرى
20-12-2005, 12:28 AM
السؤال عن كيفية صفات الله بدعة .


صــفــات الــلــه تــعــالــى كــلــهــا صــفــات كــمــال، لا نــقــص فــيــهــا بــوجــه مــن الــوجــوه، كــالــحــيــاة، والــعــلــم، والــقــدرة، والــســمــع، والــبــصــر، والــرحــمــة، والــعــزة، والــحــكــمــة، والــعــلــو، والــعــظــمــة، وغــيــر ذلــك. وقــد دل عــلــى هــذا الــســمــع، والــعــقــل، والــفــطــرة.

قال تعالى : " وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً "
[ الفجر : 22 ]

" وجاء ربك " هذا المجيء هو مجيئه ـ عز وجل ـ لأن الفعل أسند إلى الله

وكل فعل يسند إلى الله فهو قائم به لا بغيره

هذه القاعدة في اللغة العربية

والقاعدة في أسماء الله وصفاته كل ما أسنده الله إلى نفسه فهو له نفسه لا لغيره

وعلى هذا فالذي يأتي هو الله عز وجل

وليس كما حرفه أهل التعطيل حيث قالوا إنه جاء أمر الله

فإن هذا إخراج للكلام عن ظاهره بلا دليل

فنحن من عقيدتنا أن نجري كلام الله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلّم على ظاهره وأن لا نحرف فيه.

ونقول: إن الله تعالى يجيء يوم القيامة هو نفسه

ولكن كيف هذا المجيء ؟

هذا هو الذي لا علم لنا به لا ندري كيف يجيء ؟

والسؤال عن مثل هذا بدعة

كما قال الإمام مالك ـ رحمه الله ـ حين سُئل عن قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " [طه: 5] .

فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ـ يعني العرق ـ لشدة هذا السؤال على قلبه

لأنه سؤال عظيم سؤال متنطع ، سؤال متعنت أو مبتدع يريد السوء

ثم رفع رأسه وقال : [ الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ] .

الشاهد الكلمة الأخيرة ـ السؤال عنه بدعة ـ

واعتبر هذا في جميع صفات الله فلو سألنا سائل قال : إن الله يقول : " لما خلقت بيدي " [ص 75 ] .

يعني آدم

كيف خلقه بيده ؟

نقول : هذا السؤال بدعة

قال : أنا أريد العلم لا أحب أن يخفى علي شيء من صفات ربي فأريد أن أعلم كيف خلقه ؟

نقول : نحن نسألك أسئلة سهلة هل أنت أحرص على العلم من الصحابة رضي الله عنهم ؟

إما أن يقول نعم ، وإما أن يقول لا ، والمتوقع أن يقول لا .

هل الذي وجهت إليه السؤال أعلم بكيفية صفات الله عز وجل أم الرسول عليه الصلاة والسلام ؟

سيقول : الرسول ، إذاً الصحابة أحرص منك على العلم

والمسؤول الذي يوجه إليه السؤال أعلم من الذي تسأله ومع ذلك ما سألوا

لأنهم يلتزمون الأدب مع الله عز وجل

ويقولون بقلوبهم وربما بألسنتهم إن الله أجل وأعظم من أن تحيط أفهامنا وعقولنا بكيفيات صفاته

والله عز وجل يقول في كتابه في الأمور المعقولة : " ولا يحيطون به علماً " [ طه: 110] .

وفي الأمور المحسوسة : " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " [ الأنعام: 103 ].

فنقول : يا أخي إلزم الأدب ، لا تسأل كيف خلق الله آدم بيده ؟

فإن هذا السؤال بدعة

وكذلك بقية الصفات لو سأل كيف عين الله عز وجل ؟

قلنا له : هذا بدعة

لو سأل كيف يد الله عز وجل ؟

قلنا : هذا بدعة وعليك أن تلزم الأدب

وأن لا تسأل عن كيفية صفات الله عز وجل .

لما قال هنا في الآية الكريمة " وجاء ربك "

وسأل كيف يجيء ؟

نقول : هذا بدعة ـ هذه القاعدة التزموها ـ

وكل إنسان يسأل عن كيفية صفات الله فهو مبتدع متنطع

سائل عما لا يمكن الوصول إليه

فموقفنا من مثل هذه الآية : " وجاء ربك "

أن نؤمن بأن الله يجيء لكن على أي كيفية ؟ الله أعلم .

والدليل قوله تعالى: " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " [الشورى: 11].

فنحن نعلم النفي ولا نعلم الإثبات

يعني نعلم أنه لا يمكن أن يأتي على كيفية إتيان البشر

ولكننا لا نثبت كيفيته وهذا هو الواجب علينا .


* تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين / جزء عم .

(*)~سدوومة~(*)
20-12-2005, 12:45 AM
نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية

فنشاهد أن للإنسان يداً ليست كيد الفيل، وله قوة ليست كقوة الجمل

مع الاتفاق في الاسم ، فهذه يد وهذه يد ، وهذه قوة وهذه قوة

وبينهما تباين في الكيفية والوصف

فعلم بذلك أن الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة.

والتشبيه كالتمثيل

وقد يفرق بينهما بأن التمثيل التسوية في كل الصفات

والتشبيه التسوية في أكثر الصفات

لكن التعبير بنفي التمثيل أولى لموافقة القرآن: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " .

وأما التكييف : فهو أن يعتقد المثبت أن كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا

من غير أن يقيدها بمماثل

وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل .

أما السمع: فمنه قوله تعالى: " وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً " .

وقوله: " وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " .

ومن المعلوم أنه لا علم لنا بكيفية صفات ربنا

لأنه تعالى أخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها

فيكون تكييفنا قفواً لما ليس لنا به علم

وقولاً بما لا يمكننا الإحاطة به .

وأما العقل: فلأن الشيء لا تعرف كيفية صفاته إلا بعد العلم بكيفية ذاته أو العلم بنظيره المساوي له

أو بالخبر الصادق عنه

وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله – عز وجل – فوجب بطلان تكييفها .

وأيضاً فإننا نقول: أي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى ؟

إن أي كيفية تقدرها في ذهنك، فالله أعظم وأجل من ذلك .

وأي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فإنك ستكون كاذباً فيها

لأنه لا علم لك بذلك .

وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديراً بالجنان ، أو تقديراً باللسان ، أو تحريراً بالبنان .

جواهر عبدالله
20-12-2005, 01:00 AM
^
^
^

المصدر : التوحيد ـ القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لابن عثيمين.

تماره
25-12-2005, 09:50 PM
جزاكن الله خيرا ً

(*)~سدوومة~(*)
19-02-2006, 10:50 PM
وبارك الله فيكِــ ةفي مرورك العطر والجميل

عزيزتــــــــــــــي

تماره

(* الوفـاء طبعي *)
06-03-2006, 01:04 AM
الله يجزاك خير على هذا الموضوع القيم بانتظار المزيد

مهافيصل
23-03-2006, 03:40 PM
يعطيكن ربي الف عافية
ويجعله في موازينكن

(*)~سدوومة~(*)
25-03-2006, 04:28 AM
هلا بكــ اختي العزيزه

الوفا طبعي

جزاكِـ الله خير وان شاء الله قريب باذن الله

(*)~سدوومة~(*)
25-03-2006, 04:29 AM
هلا بكــ اختي الكريمه

مها فيصل

مشكوره والله يجزاكِــ خير