المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما العقوبة الذي أرتكبها العبد فى هذه الآية؟!



أهــل الحـديث
18-06-2012, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
تفريغاً لمقطع سمعته للشيخ
أبى إسحاق الحويني - شفاه الله -


قال تعالى {

وتوكل على الحي القيوم وسبح بحمده}
وقال تعالي{ تُسبح له ما فى السموات السبعُ والأرض ومن فيهن
وإن من شئ إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه وإنه
كان حلمياً غفوراً}

- حيثما وجدت صفة الحلم اعلم أن العبد مُستحقٌ للعقوبة


ما العقوبة الذى إرتكبها العبد فى هذه الآية؟

قال تعال{

تُسبح له ما فى السموات السبعُ والأرض ومن فيهن
وإن من شئ إلا يُسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه وإنه
كان حلمياً غفوراً}

{ إنه كان حليماً غفوراً}
على أننا لا نفقه تسبيحه!على أننا لا نسبح



- ما غضة ترك التسبيح؟

السنة هنا تنفع والذي ينظر فى كتاب الله عز وجل إذا كان عالماً
بالسُنة تفسيره يصدع القلب ولا يكون مُجرد كلام، السنة روح بيان القرآن
لأن القرآن هو رأس الصِراط..

{

وتوكل على الحى الذي لا يموت وسبح}
ألم كان يكفى قول { وتوكل على الحي وسبح}؟


لأن الله عز وجل لا يموت إنما يموت من خلقهم، الإنس والجن
يموتون أما الله عز وجل فحىٌ لا يموت

..

صفة الحي:


صفة مُشتركة بين العبد وربه كُلاً لحسبهِ
فالله عز وجل حىٍ لا يموت وحياتهِ كذاته
وأنت حي، والله لا يموت وأنت تموت


فلا يموت فيها نوع من تطمين العبد أنه طالماً حى(

أي الله عز وجل) فهو مكفول..



لو تصورنا مثلاً ولله المثل الأعلى

شخص من أقرب الناس إليك ما ذهبت إليه قط إلا وأغنك
أكبر مُصيبة تُصيبك أنه يموت، هتذهب لِمَنْ؟!ما هو اللى كافيك
فأنت تدعوا له بطول العمر من قلبك، إذا كُنت وصلت مع عبد لهذا

فالله عز وجل حي لا يموت، قلقان من إيه؟


- إنت عاوز تستجلب الرزق؟

قال لك( وسبح بحمده)


قال صلى الله عليه وسلم

{ لما حضرت نوح الوفاة دعَ إبنهُ أو إبنهِ
فقال: إني قاسمٌ عليكُما الوصية أو عليك الوصية، ءامُركُما إثنتين
وأنهاكُما عن إثنتين، ءامُركُما بـ لا إله إلا الله، وءامُركُما بسُبحان
الله وبحمده فإنها صلاة كل شئ وبها يُرزق الخلق...}

إذاً {إنه كان حليماً{
لأنه يرزقك وأنت لا تستحق لأنك تركت التسبيح