أهــل الحـديث
18-06-2012, 04:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله، وصلّى الله على نبيه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعدُ؛ فهذا تعريف برسالة في علم القراءات، صنّفها الإمام ابن الطَّحَّان -رحمه الله-، وقد كنت أفكّر في كتابة موضوع في التعريف بالرسائل الصغيرة في علم القراءات، ثم رأيت إفراد كل رسالة بموضوعٍ مستقلٍ، لتسهل الاستفادة من الموضوع، والعثور عليه أثناء البحث.
وسبب اختياري الرسائل الصغيرة دون غيرها يعود إلى أمور، منها:
أولاً: أنها تحوي نفائس لا يهتدي إليها كثير من الباحثين، إما لعدم معرفتهم بها أصلاً، أو لغفلتهم عنها في غمرة البحث في المجلدات الكبيرة.
ثانياً: أن بعض هذه الرسائل طبع قديماً، ونفدت نسخه، ولم تُعَد طباعته.
ثالثاً: أن بعض هذه الرسائل لم يُخدَم بما يليق به تحقيقاً وإخراجاً.
وهذا أوان الشروع في المقصود، ومن الله أستمدّ العون والتسديد.
الرسالة الأولى
اسمها: "كتاب تحصيل الهمزتين الواردتين في كتاب الله تعالى من كلمة أو كلمتين، وإثبات معدودهما متفقتين أو مختلفتين مرسوماً برسم أبي عمرو بن العلاء مع قيامه بسهام القراء لمن عُلم لهم ألف سهم في الأداء".
تأليف: الإمام أبي الأصبغ عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز السُّماتي الإشبيلي، المعروف بـابن الطحّان الأندلسي (ت بعد 560هـ).
تحقيق: الأستاذ الدكتور محمد يعقوب تركستاني (أستاذ اللغويات بالجامعة الإسلامية -سابقاً-)
قدّم له: الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتّاح القاري.
رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى 1412هـ - 1991م، بدون دار نشر.
عدد صفحات المطبوع: 150 صفحة من الحجم العادي.
اعتمد المحقق على نسخة مكتبة (تشستر بيتي)، وهي ضمن مجموع يضم ثمانية كتب، وتقع هذه الرسالة في سبع لوحات.
قدّم المحقق بدراسة عن الكتاب ومصنفه، ومنهج التحقيق.
موضوع الكتاب إجمالاً: بيان الهمزتين من كلمة، والهمزتين من كلمتين = في قراءة الإمام أبي عمرو البصري –رحمه الله-.
وتفصيل ذلك ما يلي:
- قال المؤلف: (هذا كتاب تفصيل مذهب أبي عمرو بن العلاء –رحمه الله- في الهمزتين القطعيتين، وتحصيل الوارد منهما له من كلمة ومن كلمتين).
- بين المؤلف أن هذه الهمزات تنقسم إلى أحد عشر نوعاً؛ ثلاثة أنواع للهمزتين من كلمة، والباقي لما كان من كلمتين.
- ثم ذكر تفصيل هذه الأنواع مرتّبة، مصدراً كل نوع بكلمة: (تحصيل)، فيقول مثلاً: (تحصيل النوع الأول)...
- ويبين عدد مرات ورود هذا النوع في كتاب الله تعالى، وينوع بين عبارتي: (الوارد له) و (الوارد منه)، وسيأتي تفسير ذلك.
- ثم يسرد الأمثلة القرآنية في كل نوع من هذه الأنواع الأحد عشر حسب ترتيب القرآن الكريم.
- وبعد السرد يبين المؤلف كيفية قراءة أبي عمرو لكل نوع، مع التنبيه على ما يحتاج لذلك باختصار.
- ثم عقد المؤلف فصلاً في بيان أن الحذف والتسهيل في إحدى الهزتين إنما يكون في حال الوصل فقط، أما الوقف فلا بد فيه من تحقيق ما سُهل، وردّ ما حُذف.
- ثم عقد فصلاً ثانياً في الكلام على همزة الاستفهام الداخلة على همزة الوصل الداخلة على لام التعريف.
- ثم عقد فصلاً ثالثاً في الكلام على همزة الاستفهام الداخلة على همزة الوصل المكسورة.
- ثم عقد فصلاً رابعاً في الكلام على لفظة: (أئمة).
- ثم عقد فصلاً خامساً بيّن فيه طريقته واصطلاحه في قوله صدر كل نوع من الأنواع الأحد عشر: (والوارد له) (والوارد منه)، فذكر أن قوله: (منه) = إشعار بأن المحصّل من الهمزات المعدودة مجمع عليه بين القراء، وأن قوله: (له) = إشعار بأن المحصَّل يزيد وينقص بحسب اختلاف القراءات، ومثّل لذلك.
- ثم ختم المؤلف كتابه بقوله: (فاغتنم أيها القارئ مما سطّرناه = تأمن اللحن في الهمزتين، وتليين الهمزة، في كتاب ربك الذي قد هداك النجدين).
من فوائد الكتاب:
- تنبيه المؤلف مراراً إلى أهمية المشافهة والتلقي عن المقرئ الحاذق.
- استعمال المؤلف مصطلح (المَدَّة)، ويعني به الإدخال.
- استعمال المؤلف مصطلح (التليين)، ويعني به التسهيل بين بين.
من الملاحظات:
- أن المؤلف لم يبين اصطلاحه إلا في آخر الكتاب، وكان الأولى -كما جرت عادة المصنفين- أن يكون ذلك في مقدمة الكتاب.
- بذل المحقق جهداً طيباً في تحقيق النص، غير أن بعض الحواشي والتعليقات لم تكن على وفق المطلوب من البيان والدِّقة التي يتطلبها علم القراءات.
الحمد لله، وصلّى الله على نبيه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعدُ؛ فهذا تعريف برسالة في علم القراءات، صنّفها الإمام ابن الطَّحَّان -رحمه الله-، وقد كنت أفكّر في كتابة موضوع في التعريف بالرسائل الصغيرة في علم القراءات، ثم رأيت إفراد كل رسالة بموضوعٍ مستقلٍ، لتسهل الاستفادة من الموضوع، والعثور عليه أثناء البحث.
وسبب اختياري الرسائل الصغيرة دون غيرها يعود إلى أمور، منها:
أولاً: أنها تحوي نفائس لا يهتدي إليها كثير من الباحثين، إما لعدم معرفتهم بها أصلاً، أو لغفلتهم عنها في غمرة البحث في المجلدات الكبيرة.
ثانياً: أن بعض هذه الرسائل طبع قديماً، ونفدت نسخه، ولم تُعَد طباعته.
ثالثاً: أن بعض هذه الرسائل لم يُخدَم بما يليق به تحقيقاً وإخراجاً.
وهذا أوان الشروع في المقصود، ومن الله أستمدّ العون والتسديد.
الرسالة الأولى
اسمها: "كتاب تحصيل الهمزتين الواردتين في كتاب الله تعالى من كلمة أو كلمتين، وإثبات معدودهما متفقتين أو مختلفتين مرسوماً برسم أبي عمرو بن العلاء مع قيامه بسهام القراء لمن عُلم لهم ألف سهم في الأداء".
تأليف: الإمام أبي الأصبغ عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز السُّماتي الإشبيلي، المعروف بـابن الطحّان الأندلسي (ت بعد 560هـ).
تحقيق: الأستاذ الدكتور محمد يعقوب تركستاني (أستاذ اللغويات بالجامعة الإسلامية -سابقاً-)
قدّم له: الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتّاح القاري.
رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى 1412هـ - 1991م، بدون دار نشر.
عدد صفحات المطبوع: 150 صفحة من الحجم العادي.
اعتمد المحقق على نسخة مكتبة (تشستر بيتي)، وهي ضمن مجموع يضم ثمانية كتب، وتقع هذه الرسالة في سبع لوحات.
قدّم المحقق بدراسة عن الكتاب ومصنفه، ومنهج التحقيق.
موضوع الكتاب إجمالاً: بيان الهمزتين من كلمة، والهمزتين من كلمتين = في قراءة الإمام أبي عمرو البصري –رحمه الله-.
وتفصيل ذلك ما يلي:
- قال المؤلف: (هذا كتاب تفصيل مذهب أبي عمرو بن العلاء –رحمه الله- في الهمزتين القطعيتين، وتحصيل الوارد منهما له من كلمة ومن كلمتين).
- بين المؤلف أن هذه الهمزات تنقسم إلى أحد عشر نوعاً؛ ثلاثة أنواع للهمزتين من كلمة، والباقي لما كان من كلمتين.
- ثم ذكر تفصيل هذه الأنواع مرتّبة، مصدراً كل نوع بكلمة: (تحصيل)، فيقول مثلاً: (تحصيل النوع الأول)...
- ويبين عدد مرات ورود هذا النوع في كتاب الله تعالى، وينوع بين عبارتي: (الوارد له) و (الوارد منه)، وسيأتي تفسير ذلك.
- ثم يسرد الأمثلة القرآنية في كل نوع من هذه الأنواع الأحد عشر حسب ترتيب القرآن الكريم.
- وبعد السرد يبين المؤلف كيفية قراءة أبي عمرو لكل نوع، مع التنبيه على ما يحتاج لذلك باختصار.
- ثم عقد المؤلف فصلاً في بيان أن الحذف والتسهيل في إحدى الهزتين إنما يكون في حال الوصل فقط، أما الوقف فلا بد فيه من تحقيق ما سُهل، وردّ ما حُذف.
- ثم عقد فصلاً ثانياً في الكلام على همزة الاستفهام الداخلة على همزة الوصل الداخلة على لام التعريف.
- ثم عقد فصلاً ثالثاً في الكلام على همزة الاستفهام الداخلة على همزة الوصل المكسورة.
- ثم عقد فصلاً رابعاً في الكلام على لفظة: (أئمة).
- ثم عقد فصلاً خامساً بيّن فيه طريقته واصطلاحه في قوله صدر كل نوع من الأنواع الأحد عشر: (والوارد له) (والوارد منه)، فذكر أن قوله: (منه) = إشعار بأن المحصّل من الهمزات المعدودة مجمع عليه بين القراء، وأن قوله: (له) = إشعار بأن المحصَّل يزيد وينقص بحسب اختلاف القراءات، ومثّل لذلك.
- ثم ختم المؤلف كتابه بقوله: (فاغتنم أيها القارئ مما سطّرناه = تأمن اللحن في الهمزتين، وتليين الهمزة، في كتاب ربك الذي قد هداك النجدين).
من فوائد الكتاب:
- تنبيه المؤلف مراراً إلى أهمية المشافهة والتلقي عن المقرئ الحاذق.
- استعمال المؤلف مصطلح (المَدَّة)، ويعني به الإدخال.
- استعمال المؤلف مصطلح (التليين)، ويعني به التسهيل بين بين.
من الملاحظات:
- أن المؤلف لم يبين اصطلاحه إلا في آخر الكتاب، وكان الأولى -كما جرت عادة المصنفين- أن يكون ذلك في مقدمة الكتاب.
- بذل المحقق جهداً طيباً في تحقيق النص، غير أن بعض الحواشي والتعليقات لم تكن على وفق المطلوب من البيان والدِّقة التي يتطلبها علم القراءات.