المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن طلب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



درة نجد
02-10-2005, 07:49 PM
جزا اللة خير من يدلني على موقع فية صورة فرعون حتى اعرضها على الطالبات من اجل العظةوالعبرة :redface:

أبوعبدالرحمن
02-10-2005, 11:14 PM
تفضلي اختي

http://almohajer.host.sk/fr3on.gif

http://www.55a.net/images/13/168.jpg


http://almohajer.host.sk/fr3on.gif

http://www.55a.net/images/11/pharaoh%2520face.jpg

http://behrouz.akkasee.com/138.jpg

أبوعبدالرحمن
02-10-2005, 11:16 PM
http://www.ikhwanonline.com/Data/2004/2/29/ikhwan12036.jpg

http://www.ikhwanonline.com/Data/2004/2/29/ikhwan125.jpg
جثة عدو الله فرعون




نبي من أولي العزم

يقول الحق تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُّفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُونَ﴾ (يوسف: 111).



بين يدينا الآن قصة لنبي من أنبياء الله؛ وهو من أولي العزم من الرسل، أرسله الله تعالى إلى أشد وأكثر الأمم جدالاً وبعدًا وكرهًا للحق، أُرْسِلَ هو وأخوه "هارون"؛ لذلك كانت حياتهما مليئة بالمواقف، إنه سيدنا "موسى"- عليه السلام- والذي سوف نستعرض بعض المواقف واللمحات من سيرته العطرة- عليه السلام.


جثة عدو الله "فرعون"



في أولى اللمحات في هذه السيرة العطرة نجد أن سير الأنبياء ما هي إلا سلسلة متلاحقة؛ حيث إن الله- حبًّا لعباده- يرسل لهم الرسل متعاقبين لينذرونهم ويهدونهم سبل الرشاد، فقصة موسى- عليه السلام- بدأت مع دخول "يوسف"- عليه السلام- إلى مصر؛ حيث بدخول يوسف إلى مصر تحولت مصر إلى التوحيد، وهي الرسالة التي يحملها جميع الرسل- عليهم السلام- ولكن بعد وفاة القائد وغياب القدوة تعود الشعوب إلى سيرتها القديمة من ضلالٍ وكفرٍ، فعاد أهل مصر إلى الضلال والإلحاد، ويضيع معهم وفيهم بنو إسرائيل، الذين استوطنوا وادي النيل، واختلطوا بباقي المصريين، فعاشوا معهم واندمجوا فيهم وهم على ضلالهم هذا، وسلط الله عليهم منهم حاكمًا جبارًا مستبدًا؛ لأنه لم يكن فيهم القاعدة الصالحة التي يخرج منها الحاكم الصالح، فيبدأ هذا المستبد حكمه بأن يأمر هو وزبانيته الشعب المقهور بأن يعبدوه.



ويلاحظ هذا الحاكم أن أعداد بني إسرائيل في تزايدٍ مستمرٍّ، وأن نفوذهم بدأ يزيد، وكانت تتردد بين بني إسرائيل نبوءة عن أن هناك نبيًّا سوف يخرج مِن بينهم، يقضي على ملك فرعون؛ فتوجس خيفةً من هذه النبوءة، فأمر جنوده وزبانيته بقتل جميع المواليد من هذه الأمة، يقول الله تعالى عن ذلك في كتابه الحكيم: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ (القصص: 4)، فيولد "موسى" في هذا العهد، وفي ظل تلك الظروف، آية من الله سبحانه وتعالى عن أنه سبحانه وتعالى لا يعجزه أحدٌ ولا يستعصي عليه جبَّار.



فيوصي الله تعالى أمَّ موسى أن ترضعه، ثم تلقيه في النهر في لمحة تدل على صدق التوكل والثقة في الله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ (القصص: 7)، فأتمَّت أم موسى رضاعته، وألقته في اليمِّ، ويشاء الله تعالى أن يرسو الصندوق الذي فيه موسى على قصر فرعون، ويهيئ الله تعالى كل الظروف كي ينشأ موسى في بيت فرعون ألدِّ أعداء الله، وألدِّ أعداء موسى وقومِه، يقول تعالى: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ﴾ (القصص: 8).



ينشأ موسى ويربَّى في بيت فرعون يعلم جيدًا أنه ليس ابنًا لفرعون؛ وإنما هو ينتمي إلى بني إسرائيل، وبحكم قربه من القصر- مركز صنع القرار في الدولة- يضطلع إلى كيف تُحاك مؤامرات التنكيل والبطش ببني إسرائيل.



ويدفعه حنينه إلى قومه وعشيرته إلى أن يخرج إلى المدينة؛ لكي يرى إلى أي حال وصل قومه، فيجد أحد أبناء جلدته من بني إسرائيل يتشاجر مع أحد المصريين، فيحاول موسى التدخل لرفع الأذى عن الضعيف ونصرة المظلوم، لكن نظرًا لشدته وقوته، وأثناء محاولته فض المشاجرة، يحاول إزاحة الرجل الظالم؛ فيخر الرجل صريعًا نتيجة لوكزة بسيطة من موسى- عليه السلام.



ويُفاجأ به موسى وقد مات، فيعترف بخطئه دون عناد أو مكابرة، ويدعو ربه بالمغفرة: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (القصص: 16).



وتحول موسى إلى إنسان مطارد، خائف مترقب، يعيش حياة القلق، فهو يعلم ما يحاك له في القصر؛ حيث إن فرعون وحاشيته يتربصون به الدوائر، فهم يعلمون أنه من أبناء بني إسرائيل الذين يجب قتلهم، وأنهم تركوه في بداية أمره فقط لرغبة زوجة فرعون لتبنيه؛ نظرًا لأنها حرمت من نعمة الإنجاب، وجاءت الفرصة لتنفيذ مخططهم لقتل موسى: ﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ (القصص: 18)، فهو يعلم جميع مخططاتهم.



ولذلك لم يذهب إلى القصر، ووعد ربه ألا يكون ظهيرًا للمجرمين، وألا يتدخل في مشاجرات الأشرار والمشاغبين، وأن يبتعد عن مجتمعاتهم.. وينكشف أمر موسى، وينتشر خبر قتله للمصري، وتصل إليه أنباء عن أن هناك شرًّا يُدبَّر له، فخرج من مصر مسرعًا؛ حتى لا تطاله يد البطش والعدوان.



• رجولة وشهامة

وظل يسير إلى أن وصل إلى ماء مدين، فوجد رعاة يتزاحمون على سقي الغنم، ووجد امرأتان تقفان بعيدًا، وبحسه وبنخوة رجولية تقدم إليهما مستفسرًا عن سبب وقوفهما، فهو يعلم أن هذه المهنة وهذا الموقف للرجال، فأخبرتاه أنهما في هذا الموقف لسقي الغنم بدلاً من أبيهما الشيخ الكبير المسن، فيعرض عليهما المساعدة في لمحة، وإن دلت فإنما تدل على مدى الرجولة والشهامة التي يجب على الشاب أن يتحلى بهما مع الآخرين، فالمسلم دائمًا نافع لغيره في المواقف التي تستدعي ذلك، فيزاحم الرجال، ويسقي لهما الغنم، ثم يذهب إلى حيث كان، دون محاولة منه لمعرفة تفاصيل أكثر عن هاتين الفتاتين، داعيًا ربه أن يرزقه من خيره قائلاً: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ (القصص: 24).



فيعلم الأب صنيع موسى- عليه السلام- لابنتيه فيجزيه، ويوفر له العمل والسكن والزوجة، وهي آمال لم يكن موسى يحلم بها على أي حال، ويخبره بقصته؛ فيطمئنه ويهون عليه، ويزوجه إحدى ابنتيه، ولِمَ لا وهو القوي الأمين؟!



ويتفق معه على أن يبقى معه ما لا يزيد على عشر سنوات، ولا يقل عن ثماني سنوات، فيقبل موسى، وتبدأ مرحلة أخرى ونقلة أخرى في حياة موسى- عليه السلام.



• حياة الأنبياء

في هذه المرحلة ينحصر دور موسى في رعي الأغنام، فيخرج معهما فجرًا لرعيها وسقايتها..

ولنا وقفة مع هذه المرحلة؛ فهي تعد مرحلة شاقة من مراحل حياة موسى- عليه السلام- والملاحظ هنا أن هذا هو التدبير الإلهي لموسى هنا في مرحلة بين حياتين؛ الحياة الأولى: حياة القصور والراحة؛ حيث النعومة.. وحياة القصور لها جوها وتقاليدها.. هذه حياة.. أما الحياة الأخرى: فهي حياة الأنبياء وما فيها من مشقة وعنت؛ حيث الاختلاط بالجماهير والاحتكاك المباشر مع الناس، والناس أطياف؛ غني وفقير؛ سهل ووعر؛ مهذب ووقح، وفيهم الكثير، فكان لزامًا على موسى أن يعد لهذه الحياة الجديدة، فكانت هذه المرحلة التي أعدَّ فيها الله موسى لحمل مشاق الدعوة إلى الله والدعوة إلى رسالة التوحيد، وما فيها من تعبد ومشقة.



فالرسالة تكليف يحتاج إلى تربية جيدة، وجهد عظيم، وتجارب عدة، وما مرَّ به موسى من أحداث تعد بمثابة النقل لهذا الشاب مما مر به قومه من تعذيب وبطش على يد فرعون، وتكفل الله تعالى بحفظه وتجنيبه مخاطر تلك المرحلة بكفالة زوجة فرعون، ثم حياة المطاردة والقلق التي عاشها بعد قتله للمصري، ثم شعوره بذنبه وتوبته إلى الله واستغفاره، ثم هاهو الآن يعيش حياة خشنة في رعي الغنم.. كل هذه الأحداث تعد عوامل صقل لنبي قادم.



• عودة وبعثة

وبعد استكمال موسى لتجاربه، وبعد أن اكتملت جوانب نفسية؛ تربيةً وسلوكًا.. تقوده القدرة الإلهية مرة أخرى إلى مصر، يقوده شوقه وحنينه إلى أهله؛ لكي يرتحل هو وزوجته من مدين إلى مصر مرة أخرى.



وفي طريقه يوحي إليه ربه بالنبوة، وأنه أصبح نبيًّا.. يقول تعالى في سورة (طه): ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى* إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي* إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى* فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى﴾ (طه: 13- 16)، وفي نبوة موسى يُقال الكثير، فالله تعالى يطمئنه ويهون عليه من عبئها، ويعطيه ثقته بنفسه، ويبين له بعض آياته: ﴿يَا مُوسَى لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾ (النمل: 10).

ويعطيه من المعجزات والآيات ما يطمئن به فؤاده وتسكن به جوارحه.



• الدعوة بالين والرفق

ويأمره بأن يذهب إلى فرعون يدعوه إلى الله وإلى دين التوحيد، ويأمره أن يدعو فرعون باللين والرفق: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ (طه: 44).



فأصحاب الدعوات هم مثل الأطباء؛ ينظرون إلى من يدعونهم نظرة حب وعطف، وكذلك الأطباء.. إن القسوة والأسلوب الخشن مع الناس- ولاسيما المقصرين منهم- أسلوب غير مجدٍ، بل ينفر الناس ويزيدهم إصرارًا على ما هم فيه من غي وضلال، ولاسيما لو أن هذا الأسلوب مُورس على شخصية متكبرة، وعندها من الضلال والإلحاد مثل فرعون، فيأمره ربه باللين مع فرعون أثناء خطابه إياه؛ فهؤلاء مثل المرضى، في حاجة إلى من يمد اليهم يدًا من العطف والحنان؛ حتى ينهضوا ويفيقوا من كبوتهم، ويأمره ربه بأن يطلب من فرعون السماح لبني إسرائيل بالخروج من مصر: ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسرائيل وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ﴾ (طه: 47)، والأمر هنا وفاء للقوم وصلة للأرحام، فالله تعالى يقول لنا: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ﴾ (الشعراء: 214)، فهم أولى بالدعوة من غيرهم؛ وفاءً لهم، وتكريمًا لما لقوه من تعذيب وتنكيل على يد فرعون وجنوده.



• حوار مع طاغية

فيأتيه موسى هو وأخوه هارون باللين والرفق، وكما هو متوقع من طاغية جبار ينكر ويجحد دعوة التوحيد، ويعاير موسى بتربيته له، وأنه أنشأه في قصره، فيصر موسى على إيمانه، وفي لمحة إنما تدل على اكتمال جوانب التربية داخل موسى وعلى أنه يركن إلى عقيدة التوحيد وإلى ربه؛ حيث يخاطبه فرعون مذكِّرًا إياه بالمصري الذي قتله قديمًا: ﴿وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ﴾، ويرد عليه موسى بأنه الآن في ظلال عقيدة التوحيد، التي تجب ما قبلها، بعد أن نادم واستغفر على ما فعله: ﴿فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾، لم يستدرج موسى إلى أن يدافع عن نفسه، بل هي مهمة محددة، مكلف بها من قبل ربه؛ فهو الآن ليس في معرض الدفاع عن نفسه، فهناك ما هو أولى من ذلك، إنها رسالة ربه.



ويمضي موسى في دعوته: ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ (طه: 50)، ويوجه دعوته لقومه متوازيًا مع دعوته إلى فرعون: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى﴾ (طه: 53)، وموسى يعلم أنه بتوحيد وإسلام فرعون إلى ربه سوف ينصلح حال أمته، ولِمَ لا وهو القائد، والذي بصلاحه تصلح الأمة؟! وما دام على غيه فسيبقى الحال كما هو عليه، وكما قيل: "الشعوب على دين ملوكهم".



ويمضي فرعون في غيِّه مستمرًا ومتبعًا سياسة البطش والتنكيل لبني إسرائيل ومعهم موسى، فالطاغية لا يملك أمام الحجة العقلية غير التهديد والوعيد والبطش بمن يخالفه الرأي.



• بلاء واستكبار

فيبتلي الله البلاد، وذلك بسبب كفر أهلها وإلحادهم، وبسبب بعدهم عن المنهج الرباني؛ يبتليهم بذنوبهم، فيصيب البلاد الجفاف والجدب الشديد.. بعد أيام الرخاء والخير الوفير، تأتي أيام جدب وقحط، فيطلبون (أي فرعون ومن معه) من موسى أن يدعو الله تعالى ليكشف عنهم ما بهم من بلاء، ولإن كشفه عنهم فسوف يؤمنون به، كما يقول تعالى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إسرائيل* فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ﴾ (الأعراف: 134- 135).



وكعهد الظالمين- وما فيهم من صفات- ينكثون عهدهم مع موسى، ويتكرر الموقف والمشهد أكثر من مرة؛ يبتليهم ويختبرهم ربهم أكثر من مرة، ويعاهدون موسى على الإيمان بعد كشف الضر، ولكن بعد أن ينجيهم الله من البلاء والمجاعة يرجعون إلى سابق عهدهم من الكفر والإلحاد، فيطلب موسى من ربه أن يخرج مع قومه من مصر بعد أن شاقه فرعون وملؤه، وبعد أن وضَّح لهم موسى أنه (لا إله إلا الله)، وأنه جاء إليهم بدعوة الحق، وبعد أن تراءى لهم كيف أن موسى مدعم من ربه، كما حدث في موقعة السحرة، التي أخذى الله فرعون فيها، وقلب الله عليه سحرته، فتحولوا بمشيئته مسلمين.



ولم يمل موسى- عليه السلام- الدعاء المتواصل لله بأن يكشف الله عنهم البلاء، إلا أنهم استمروا في غيهم وضلالهم، وموسى صابر عليهم؛ لم يمل من دعوتهم إلى الله رغم عنادهم واستكبارهم.



• نهاية ظالم ونجاة أمة


﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾ (يونس:92)

ويأذن الله تعالى له بالخروج مع قومه من مصر، إلا أن فرعون وحاشيته- ممن يزينون له الباطل ويحرضونه على الاستمرار في كفره، فهم بطانة السوء الذين يزينون الباطل، ويصدون عن الحق ويبغونها عوجًا- لا يسمحون لهم بالخروج، ويطاردونهم- استكبارًا وعلوًّا- مطاردةً شديدة، لكنه من الملاحظ أنهم لو تركوا موسى هو وقومه لم يضرهم ذلك شيئًا، لكنه الكبر والعناد، وأيضًا أقدار الله تعالى؛ حيث بسعيهم ذلك هم يسعون إلى حتفهم وإلى هلاكهم.



وبعد أن استقر المقام بموسى على شاطئ البحر، ظهر هناك المرجفون والمحبطون والمثبطون الذين يظهرون في مثل تلك المواقف يسعون بين الناس- ولا سيما المؤمنين منهم- يبثون في نفوسهم الخوف والإحساس بالضياع، دون الإشارة إلى بارقة أمل، ودون اليقين في أن هناك إلهًا مطلعًا حافظًا أمينًا، يحفظ عباده المؤمنين.



وفي لمحة تدل على مدى صدق تجرد موسى- عليه السلام- يوضح لهم أنهم في معية الله تعالى: ﴿فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (يوسف:64)، ﴿قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ* قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ (الشعراء:61-62).. قمة الثقة بالله.



وبالفعل ينجِّي الله نبيه موسى وقومه من فرعون وبطشه، وبعد أن تراءت أمام فرعون قدرة الله في أنه شق طريق في البحر، استمر في غيه وعناده؛ محاولاً اللحاق بموسى وقومه، إلا أنه يغرق، ويصبح آية لكل جبار متكبر، فمهما بلغت درجة الجبروت والكبر فهناك إله قادر ومطلع؛ هو الجبارُ المُعزُّ المُذلّ.

*أهداب*
03-10-2005, 12:46 PM
ماشاء الله عليك يا أبو عبد الرحمن

ما قصرت كفيت وفيت........

بس فيه ملاحظة ..
هذه ليست صورة فرعون الحقيقة ......

لأن الفراعنه كانوا يحنطون موتاهم ...وذلك بعد موته ......بمواد خاصة بالتحنيط ..
وفرعون ...جعله الله عظة وعبرة ..وحفظه بملح البحر الذي غرق فيه ...

والسبب في عدم تحنيطه بالطريقة المتبعة هو أن موته لم يكن متوقع .فلم يهيأ له قبر
وهنا ستشاهدين صورته الحقيقية ......

غاليتي ...
إذا كنتي من سكان المدينة المنورة ...
فاشتري هذا ..لأنك سوف تجدينه بكل سهوله في مكتباتها ....

(( أطلس تاريخ الأنبياء والرسل ))
للرحالة / سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث

فسيفيدك كثيراً ..في جميع دروسك وشروحاتك .....

7
7
7
7
7
هذه صورة فرعون الحقيقية ...
والتي وجدوا أنها محفوظة ومحنطة بطريقة غير الطرق المتبعه ....
7
7
7

درة نجد
03-10-2005, 07:26 PM
مشكووووووووووووووووور يا اخ ابو عبد الحمن ربي يخللك عبد الرحمن ومشكووووووووووورة يل اخت اهداب معلومة جديدة المشلكة اني من سكان الرياض عموما لا املك إلا الدعاء الكم في ظهر الغيب جعل ذلك في موازين حسناتكم

سود العيون
03-10-2005, 08:52 PM
ماشاء الله عليكِ يا أهداب


ربي يتمم عليكِ نعمة العقل ...



وبورك بكِ / و / بــ أبو عبد الرحمن




وجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكم




خالص ودي لكم



سود ـ ــ

*أهداب*
03-10-2005, 09:18 PM
درة نجد
العفو غاليتي

طيب أبحثي عنه في مكتبة جرير .او نحوها..
لأني حصلت عليه من المدينة المنورة ....
وأحببت شراء مجموعة كـــــــ هدية

فلم أجدها ....
سوى في المدينة المنورة .....
لذا وضعت لك ذلك حتى يسهل حصوله لك ...

دعواتي لك بالتوفيق ...

ونحن تحت الخدمة ......

*أهداب*
03-10-2005, 09:21 PM
هلا بالغالية

سوود العيون

الله يسلمك ويحفظك ....
ويجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك ...

ويبارك فيك ......

أبوعبدالرحمن
03-10-2005, 11:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله

وكل عام وانتم بخير

أختي أهداب

جزاك الله خير على التوضيح

والصور المرفقة شاهدتها قبل ذلك على الطبيعة وكان مكتوب على التابوت( جثة فرعون " رمسيس الثاني " الذي مات غرقاً كما وردت قصته في القرآن الكريم ) , وهذا الدارج في عدد من الكتب الجامعية فأنا درست ثلاث مواد عن الفن الفرعوني وكانت كل الكتب تشير إلى ذلك , وإذا كان هناك كتاب ينفي هذا الشيء فأنا اعتذر عن ارفاق الصور , واشكرك على اضافة هذه المعلومة .

درة نجد
العفو أختي
وحياك الله في غرابيل
وننتظر قلمك معنا ومشاركاتك .

سود العيون
العفو اختي وجزاك الله خير


فارس غرابيل
مشكور يالغالي على الصور التي أرفقتها لردي الثاني وياليت تنقل الموضوع لمنتدى النشاط الطلابي فهو المكان الأنسب له .

للرجولة معنى
19-10-2005, 04:10 PM
كفيتو ووفيتي

السبيعي
20-10-2005, 07:56 AM
ابو عبد الرحمن

كفيت ووفيت

ماقصرت يالغلا

أسرار الكون
14-07-2009, 12:00 AM
شي يخرع يفجع