المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيف الوطن .. من تطهير الحرم إلى دحر الإرهاب



أسواق
17-06-2012, 08:20 AM
سيف الوطن .. من تطهير الحرم إلى دحر الإرهاب

http://www.aleqt.com/a/667599_215035.jpg
الأمير نايف والأمير محمد بن نايف في حفل تخريج ضباط كلية الملك فهد الأمنية. «الاقتصادية»
حامد الشهري من الدمام
عندما تطلق مفردة الإرهاب فَمُرَوِّضُها وهادمها نايف بن عبد العزيز، وارتبط اسم الفقيد بالعمليات الإرهابية التي شهدتها السعودية والتي انطلقت شرارتها منذ عام 1980 عندما قام جهيمان ومجموعة من المتطرفين باقتحام الحرم المكي الشريف وإطلاق النار، مما تسبب في تعطل الصلاة في الحرم، فتصدر الأمير نايف المشهد حينها، وأنهى الحادثة معيداً المسجد الحرام آمنا من المتطرفين.

الأمير نايف رجل دولة وذو خبرة واسعة ونظرة ثاقبة، أسهمت قدرته في نجاح الأجهزة الأمنية وتحت قيادته في إحباط 200 عملية إرهابية لعصابات الشر والإجرام التي أرادت ضرب أمن الوطن وإلحاق الضرر بمقدراته، فكان لحزمه وقوته وصبره وحكمته وعدله الدور الكبير في ذلك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.

يقول الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية: إن الفقيد تعامل مع ملف الإرهاب بحكمة القيادة العادلة، ولم يؤخذ أحد بجريرة غيره، ولم يُربط الإرهابيون بانتماءاتهم المذهبية والعرقية والقبلية، مما ساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، محققاً بذلك نجاحاً والخروج من هذه الدائرة بأقل الخسائر البشرية المادية والمعنوية، وساهمت رؤيته الحكيمة في تجفيف منابع التطرف من خلال محاربة الفكر الضال بالفكر المستنير، وحظيت هذه الرؤية بتقدير المجتمع الدولي، واعتبرتها تجربة رائدة وغير مسبوقة بعد أن انتهجتها الداخلية السعودية كأسلوبٍ يوازي المواجهة الميدانية لتطهير المملكة من الفكر التكفيري المتطرف، وثمن مجلس الأمن الدولي هذه التجربة، داعياً إلى تعميمها والاستفادة منها.
http://www.aleqt.com/a/667599_215036.jpgالأمير نايف داعم قوي لرجال الأمن في مختلف المناسبات.

وأضاف عشقي أن تجربة السعودية في محاربتها للإرهاب يجب أن توثق؛ لأن الإرهاب أصبح أزمة عالمية، وتعانيه بعض الدول، ولم تنجح دولة في الخروج من هذه المشكلة بأقل الخسائر مثل السعودية، فعلى الرغم من وجود العديد من الأهداف التي كان يطمح الإرهابيون إلى استهدافها، إلا أن الحكمة الأمنية التي أساسها الفقيد جنبت السعودية كوارث كبيرة، فتنظيم القاعدة خلال الثمانية أعوام الماضية تلقى ضربة أمنية كبيرة من الأمن السعودي، وأصبح بقاء التنظيم لا يعتمد على العناصر السعودية بسبب تضييق الخناق عليه، وأصبحت عناصره مكشوفة إلى حد كبير للأجهزة الأمنية، مما دفع التنظيم إلى التخلي عن الخيار بأن يكون جميع أفراده من السعوديين، وبدأ التنظيم يعتمد على جنسيات عربية، وأخير لجأ إلى الإسلامية على اعتبار أن الضغط الأمني على هذه العناصر أقل مما تتعرض له العناصر السعودية.
وأكد أن تجربة برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية دليل على الحكمة في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة، إذ يدخل من هم في دائرة الإرهاب سواء تمت محاكمته أو ينتظرون المحاكمة في برنامج التأهيل النفسي والعملي لإعادة دمج الموقوفين في المجتمع، وحصل البرنامج على إشادة جهات مستقلة عالمية مثل مجلس الأمن الدولي ودعا إلى تعميمها عالميا والاستفادة منها.
http://www.aleqt.com/a/667599_215037.jpgساهم الأمير نايف في اقتلاع الإرهاب من جذوره، الذي تسبب في قتل الأبرياء. تصوير: خالد الخميس - «الاقتصادية»

الأحداث الإرهابية في المملكة .. تواريخ وأرقام

1980 قيام مجموعة من المتطرفين باقتحام الحرم المكي الشريف وإطلاق النار مما تسبب في تعطل الصلاة في الحرم المكي ثلاثة أيام.
في مارس 1991 أطلق شخص في مدينة الجبيل- على الساحل السعودي الشمالي- النار على جنود المارينز الأمريكيين نتج عنه إصابة ثلاثة منهم.
في 13 نوفمبر 1995 انفجرت سيارة مفخخة في الرياض أمام مبنى الحرس الوطني السعودي وقتل ثلاثة أمريكيين وهنديان، وأصيب نحو ستين شخصاً بجروح.
في 25 يونيو 1996 وقع أخطر حادث ضد الوجود الأمريكي في السعودية، وهو تفجير شاحنة محملة بطنين من المتفجرات في مدخل قاعدة الخبر الأمريكية العسكرية قرب منطقة الظهران، وقتل فيها 19 أمريكياً وأصيب وجرح 386.
في 17 نوفمبر 2000 انفجرت سيارة في حي العليا بالعاصمة السعودية الرياض وقتل بريطاني وأصيبت زوجته البريطانية بجروح طفيفة.
في 22 نوفمبر 2000 انفجرت سيارة أخرى في الرياض وجرح ثلاثة بريطانيين.
أصيب بريطاني بجروح في يده وبعض أجزاء من جسمه إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت على الزجاج الأمامي لسيارته في أواسط شهر ديسمبر من عام 2000.
في 15 مارس من عام 2003م أصيب مصري وبريطاني بجروح إثر انفجار في الرياض أمام مكتبة (جرير) بشارع العليا العام.
في الثاني من مايو 2001 أصيب طبيب أمريكي في الخبر عندما انفجر طرد ملغوم في وجهه.
في 7 أكتوبر 2001 قتل شخصان أحدهما أمريكي وأصيب ستة بجروح في مدينة الخبر (شرق السعودية) عندما ألقي طرد فيه قنبلة على المنطقة التجارية في المدينة.
في 20 يونيو 2002 قتل بريطاني في الرياض في حي النخيل بعد انفجار سيارة مفخخة.
في 29 سبتمبر قتل ألماني بالرياض في حي السليمانية في انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته.
في 22 يناير 2003م أصيب ضابطان من المباحث السعودية ومواطن سعودي وقتل أحد الكويتيين في الرياض بحي المصيف خلال مطاردة بين رجال الأمن السعودي ومسلحين مطلوبين للعدالة، وكانت هذه أول مواجهة تقريباً بين الطرفين، حيث شهد هذا العام تصاعد المواجهة بين الأمن والجماعات لمنع التفجيرات ضد المصالح الأمريكية.
في 20 فبراير 2003م قتل بريطاني بالرياض في حي غرناطة بالرياض.
في أول مايو 2003م أصيب أمريكي في قاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل بعد أن أطلق مجهول النار عليه.
في 12 مايو 2003م وقعت سلسلة تفجيرات في مجمعات سكنية بالرياض يقطنها أجانب، وأدت إلى مقتل 35 شخصاً، منهم تسعة أمريكيين على الأقل، إضافة إلى أجانب وسعوديين، واتهمت السعودية تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن تلك الحوادث.
في 24 مايو وقعت ثلاثة انفجارات في مجمعات سكنية أخرى بها أجانب، ولقي 29 شخصاً مصرعهم، بينهم تسعة من منفذي الهجمات الانتحارية، وأصيب 194.
في 9 نوفمبر 2003م وقعت سلسلة تفجيرات في مجمع المحيا السكني في الرياض وقتل 17 شخصاً، وأصيب 123 آخرون من بينهم 35 طفلاً، وكان القتلى من اللبنانيين والمصريين، وبعض الأجانب، مما أثار استياء الشارع السعودي، واعتبروا ما حدث جريمة لا علاقة لها باستهداف الأجانب.

http://www.aleqt.com/a/667599_215038.jpg

في 21 أبريل 2004م تم تفجير مقر الأمن العام في الرياض المكون من سبعة طوابق، وقتل خمسة بينهم عقيد سعودي في المرور وجندي ومواطن وسوري، وأصيب 148.

هجوم ينبع

11 مايو 2004م قتل خمسة مهندسين أمريكيين وبريطانيان وأسترالي في هجوم شنّه مسلحون على مجمع للبتروكيماويات في مدينة ينبع السعودية.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها: إن أربعة مسلحين اقتحموا مكتب شركة ''أيه بي بي'' السويسرية قبالة مجمع البتروكيماويات المملوك لشركة سابك السعودية وشركة (إكسون موبيل) الأمريكية.

وأضافت أن قوات الأمن قتلت منفذي الهجوم الأربعة.

20 مايو 2004م: مقتل أربعة مطلوبين وشرطي في اشتباكات بالسعودية. أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل أربعة مطلوبين وعنصر أمن في اشتباكات، وقعت بأحد أحياء مدينة بريدة بمحافظة القصيم شمال العاصمة الرياض.
22 مايو 2004م: قتل ألماني في هجوم بالرصاص شرقي العاصمة السعودية في الرياض.
في 24 مايو 2004م: اشتباكات بين قوات أمن سعودية ومشتبه فيهم شمال الرياض.
في 29 مايو 2004م: إرهابيون يقتحمون سكناً في مدينة الخبر.
6 يونيو: قتل مسلحون مصوراً صحفياً أيرلندياً يعمل لحساب هيئة الإذاعة البريطانية في الرياض.
8 يونيو: قتل مسلحون أمريكياً يعمل في شركة أمريكية في الرياض.
12 يونيو: مقتل مواطن أمريكي في الرياض وأعلنت القاعدة المسؤولية عن قتله.
18 يونيو: قطع مختطفون رأس موظف أمريكي في شركة لوكهيد مارتن، وهي شركة مقاولات دفاعية أمريكية في الرياض.
3 أغسطس: إطلاق الرصاص على مهندس أيرلندي ومقتله في مكتبه في الرياض.
6 سبتمبر: اقتحم مهاجمون القنصلية الأمريكية في جدة وقتلوا خمسة موظفين غير أمريكيين.

انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من مبنى وزارة الداخلية دون وقوع قتلى.

انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مبنى قوات الطوارئ شرق العاصمة الرياض.

15 سبتمبر: مقتل مهندس بريطاني في الرياض.
26 سبتمبر: مقتل فرنسي في جدة.