المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ******* تسابقنا وكنت انا الرابح وانا الخسران *******



تاجر مواشي
16-06-2012, 10:20 AM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

قصه حقيقيه(((( تسابقنا و كنت انا الرابح وانا الخسران ))))

قصه حقيقيه حصلت معي ليست من الخيال لنتناقش للعبره ( نزلتها في جريدة الشرق القطريه )

((((((( تسابقنا و كنت انا الرابح و انا الخسران )))))))

ذات يوم وانا ذاهب وقت الظهيرة إلى مقر عملي في إدارة البريد القديم قرب ( سوق العسيري ) بالدوحة تقريبآ في سنة 1978 ، لاحظت أن هناك سائقا طائشا مستهتر لا يحترم الآخرين ولا يحترم قوانين المرور وقد كان يرتدي ثوبا أبيض مفتوح الأزره يظهر منه شعر صدره الكثيف المجعد حيث لم يلبس الفانيلة البيضاء المعتادة تحت الثوب
وحتى أكمام اليدين كانت مفتوحة وبدون أزره وكانت نوافذ السيارة الأمامية مفتوحة مع أن الجو كان حارا وقد كان يقود السياره والهواء يلعب في شعر رأسه الطويل المجعد ، واستغربت أنه لم يقم يتشغيل المكيف ونحن في شدة الحر رغم ان السياره كانت من السيارات الثمينه الحديثه جدآ ، وكانت سرعته جنونية لا يتصورها عاقل ولا مجنون رغم وجود إشارات ضوئية ومشاه ودوارات وارصفه وسيارات ، وأطفال مدارس يعبرون الطريق ، الصراحة كان طائشا الى ابعد الحدود ولم يكن مخمورا
انا متاكد من ذلك ، لانه كان ثابتآ في انحرافاته وتحويلاته ،وقد شعرت باني افضل منه ، مستحيل ان يكون هذا المستهزء افضل مني بالسواقه ، فبدأت أسابقه بكل ما أملك من خبرة وكنت أنا في كل الحالات أفضل منه فكنت أشعر بسعاده لأن سيارتي كانت سيارة سرعة ، وبعد أن قطعت مسافة عنه رأيت الإشارة حمراء أمامي فقررت أن أقف وأنا متأكد من أنه سوف يقف ومن ثم نكمل السباق ، لكن عندما نظرت في المرآة خلفي فإذا به يزيد السرعة سرعه ويزيد الجنون جنون لا يبالي بالإشارة الحمراء فعرفت أنه لن يقف فتدارك الهزيمة وقطعت الإشارة الحمراء قبل أن أقف وبسرعة جنونية ايضآ ، وبصراحة بدأت أشعر بالخوف لكن كما يقال ((((((( أخذتني العزة بالإثم ))))))) واصلنا السباق وأنا في المقدمة متجه إلى مقر عملي قرب ( سوق العسيري ) وهو يخطو خطاي ويتبعني أينما ذهبت ، وعندما اقتربت من العمل رأيت من بعيد سحب دخانيه ترتفع من السماء قريبه من مقر عملي فواصلت السباق وعنما وصلت إلى مقر عملي رأيت دخان الحريق يخرج من مبنى ( سوق العسيري ) فوقفت أمام السوق لأرى ماذا يحدث ، فأوقفت السياره في الموقف المقابل لسوق العسيري بالضبط ، نزلت من السياره وسمعت خلفي صوت فرامل قوي جدا جدا جدآ فألتفت مرتاعآ من قوة الصوت فأذا بألأخ المستهتر قد أوقف السيارة في وسط الشارع ونزل وترك الباب مفتوحا ونسي أن يوقف المحرك فتحركت سيارة هذا الرجل الطائش وصدمت سيارة أمامه وعند وصول السائق مسرعا بقربي حاولت أن أمسك بذراعه ألايمن لأخبره أن سيارته مازالت تتحرك وصدمت سيارة أخرى فما كان منه إلا أن قال لي اتركني ((((((( محلي يحترق وهو كل ما أملك في هذه الدنيا ))))))) !!!!!!! يا ذا المسكين لم التمس له العذر !!!!!!! القد حضر إلى السوق بناء على اتصال أفاده بأن محله يحترق !!!!!! يا لصدمتي و يا لاندهاشي و يا لإحراجي الشديد
يا للمصادفة أن يكون طريقه هو طريقي ..ومحله قرب عملي وتوقيتي هو توقيته ، يا للسخرية ويا للخجل تمنيت أن تبتلعني الأرض من شدة هذا الموقف المخزي موقف لا أحسد عليه فطأطأت رأسي ورجعت أدراجي ألى مقر عملي وأنا أرتعش ولا أتكلم مع أحد من هول فعلتي المشينة وأنا في هذا العمر ، وكلي أسى وخجل وتأنيب للضمير ، فأنا الطائش وأنا المستهزء وأنا لا احترم قوانين المرور ، كدت ان أقتل طفلآ او عجوزآ يقطع الطريق ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يا للعجب كيف جمعتنا الصدفه والقدر؟؟؟؟؟؟؟ ولم التمس لاخي المسلم العذر!!!!!!!

أ أدركتم كيف ((((((( تسابقنا وكنت انا الرابح وأنا الخسران ))))))) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخوكم / عاهد بن علي