سعودية
29-09-2005, 11:21 AM
هذا أول موضوع أشارك به في المنتدى ...
قصة حقيقية وقعت في مجتمعنا وأنا على علم بأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ..
************************************************** ********************************************
لم يعد صغيراً ذلك الطفل الذي أرضعته والدته المبادىء والقيم الإسلامية ..
فقد كان بالنسبة لها عيناها التي ترى بهما ومستقلها القادم .. وكان والده ينظر إليه بمنظار الرجوله والساعد الأيمن له ..
لم يكن وحيدهما .. فلديه أخوات يصغرنه سناً .. وقد توجن رؤسهن بأخيهن إعتزازاً به ..
كبر هذا الطفل ليصبح شاباً أستقى الإلتزام من منبع والديه ..وأصبح قدوة لأخواته ..
وكان كل من حوله يغبط والديه على تربيته ..
تعلم وتخرج .. التحق بالعمل بعد أن وجد له والده وظيفة في مقر عمله ..
لم تبخل عليه والدته بالدعاء له يوماً .. حتى وفق بعمل آخر ,,
كانت النقلة الكبرى في حياته .. وظيفة مرموقة وراتب ضعف راتبه السابق ..
بعدها بدأ التغير يظهر على هذا الشاب ..
أصبح هذا الشاب كثير السهر ، مبذراً ، لا يهتم لنصائح والديه ، يرفع صوته في وجهيهما ..
مهملاً لأمور دينه ..
لم يعجب هذا الحال والديه .. حاولا الرجوع به بكل ما استطاعا ...
عرضا عليه الزواج .. فعليه أن يكمل نصف دينه ,, وتكفلا بكل شيء من المهر وحتى حفل الزفاف ..
لم يعير هذا الأمر اهتماماً ..
حتى جاء ذلك اليوم الذي صرح فيه لإحدى أخواته برغبته في الزواج ..
فرحت ونقلت البشرى لوالديها .. فكان ذلك اليوم .. كيوم بشرا بولادته ..
وبدأت رحلة البحث عن الفتاة المناسبة له ..
عاد بعدة فترة ليخبر أخته بأنه يريد الزواج بهذه الفتاة .. وذكرها بالإسم .......
نقلت الخبر إلى والدتها .. تعجبت والدته من ذلك .. ولم تتركه لبد أن توضح له أمراً ما ..
فهو قد سمع عن هذه الفتاة وعن أخلاقها ..
أنها من الفتيات الكاسيات العاريات .. اللاتي يظهرن من مافاتنهن ما لايرضاه دين ولا يقبله العقل ..وكان كثيراً ما ينتقد مثل هؤلاء الفتيات وكان يحذر أخواته من هذا الفعل ..
كما أنه على علم بسبب طلاقها من زوجها التي لم تمكث معه سوى اسبوع واحد لأنه لم يستطع أن يثنيها عما تفعله ..
لتعود إلى منزل والدها والذي خرجت منه إلى منزل أختها بعد أن فشل والدها في إرجاعها إلى زوجها السابق ولم يغصبها والدها على الزواج به فقد كان زوجها به رضها وبموافقة الجميع ..
كل هذا هو على دراية به .. فهو الصديق الملازم لأخيها ..ولم تعجبه تصرفاتها يوماً ..
ولكن ما هذا التغير وكل هذا الإصرارعلى الزواج بها ...؟؟؟؟؟
ذكر الشاب لأخته بأن هذه الفتاة قد بادرة بالإتصال به وتحدثت معه بالهاتف .. وأخبرته بأنه تحبه وترغب بالزواج به وأنها لم تكن ترغب بزوجها السابق فقد كانت ليلة زفافها تتخيله هو مكانه ..
حاولت والدته وأخواته توضيح الأمور له ..
كيف لها أن تتصل بك ؟؟ وكيف لها أن تتخيلك ليلة زفافها مكان زوجها ؟؟؟ وكيف لها أن تتحدث معك بهذا .. وما اتصالها بك وحديثها بمثل هذه الأمور معك .. إلا أكبر دليل على سوء أخلاقها ...
لم تثني هذه النصائح وهذه المشورات هذا الشاب بل زاد إصراراً
على الزواج بها .......
فهو لن يقبل بغيرها .....فهذه الفتاة لم تكف عن ملاحقة هذا الشاب فهذا هو من تستطيع أن تفرض سيطرتها عليه ويلبي رغباتها ...ويرفع عنها لقب (( مطلقة )) .......
ذهب الشاب لعمله صبحاً ...... وكانت والدته تنتظر عودته بعد العصر لتحضر الغداء كعادتها ..
ولكنه تأخر ولم يتصل بها كما كان يفعل كل يوم ..
اتصلت به وقلبها يكاد ينفطر ..
لم يرد على اتصالاتها .....
ما الذي حدث ؟؟
بدأ الأب يبحث عنه ويتصل برفاق ابنه والكل يجيب : لا نعلم عنه شيء ...
ما العمل ؟؟ وما بماذا يخبر والدته ؟؟ فها هو الليل قد بسط أجنحته في السماء...
استمر في البحث والاتصال لعله يجد جواباً ...
نعم .. لقد حصل على الجواب ..... من احد رفاق ابنه ....
هذه الليلة ياسيدي ... ليلة عقد قران ابنك على تلك الفتاة ......
لم يصدق والده ......
اخبر زوجته وبناته بالأمر ..
لم يصقن ما سمعن ........
هل يفعل هذا دون علمهن ؟؟ فهو فرحتهن الأولى وأمنيتهن الوحيدة ....
ظلت والدته تتصل به لتتأكد من الأمر ..
أغلق هاتفه ... فهذه ليلة فرحته ولا يريد من والدته أن تنغص عليه فرحته ..
لم يغمض جفن لعائلة هذا الشاب في تلك الليلة ..
فاالقلوب محترقة .. ولم تستطع الدموع أن تطفئ لهيبها ...
أرسلت الشمس رسلها لتعلن عن ظهور الصباح
ولكن الحزن يخيم على الجميع فصباح هذا اليوم أشعة شمسه خافتة ومنكسرة ...
عاودت والدته الاتصال به ..
لم يجيب ........
أستمرت في الاتصال حتى المساء .........
استقل هذا الاتصال ...
عاتبته والدته على ما فعل ...
أتاها الجواب منه ...وكأنها ألد أعدائه ..
نعم .. تزوجت .. وما في ذلك ؟وأنا سعيد بهذا الزواج ...... ولن أعود إلى منزلكم .. الذي لم أسعد فيه يوماً
وأنا معكم ....
بكت والدته بحرقة ......
كيف يقول لها مثل هذا ؟؟ وهي من أفنت حياتها في سبيله وسبيل سعادته ...
هل منعته من الزواج ؟؟ألم تعرضه عليه وتكفلت بكل شيء من أجل زفافه ..
مضت أكثر من أربعة أشهر وهو لم يفكر في أن يعتذر لوالديه أو حتى يسأل عنهما وعن وأخواته .....
هذا غيض من فيض من أحداث هذه القصة ..أختصرتها هنا .. لأطرحها بين أيديكم .. لعلنا نجد في مناقشتها عبرة نضعها نصب أعيننا لتكون إحدى المنارات التي نهتدي بها في طريق الحياة .....
ولكم كل التحيات
قصة حقيقية وقعت في مجتمعنا وأنا على علم بأنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ..
************************************************** ********************************************
لم يعد صغيراً ذلك الطفل الذي أرضعته والدته المبادىء والقيم الإسلامية ..
فقد كان بالنسبة لها عيناها التي ترى بهما ومستقلها القادم .. وكان والده ينظر إليه بمنظار الرجوله والساعد الأيمن له ..
لم يكن وحيدهما .. فلديه أخوات يصغرنه سناً .. وقد توجن رؤسهن بأخيهن إعتزازاً به ..
كبر هذا الطفل ليصبح شاباً أستقى الإلتزام من منبع والديه ..وأصبح قدوة لأخواته ..
وكان كل من حوله يغبط والديه على تربيته ..
تعلم وتخرج .. التحق بالعمل بعد أن وجد له والده وظيفة في مقر عمله ..
لم تبخل عليه والدته بالدعاء له يوماً .. حتى وفق بعمل آخر ,,
كانت النقلة الكبرى في حياته .. وظيفة مرموقة وراتب ضعف راتبه السابق ..
بعدها بدأ التغير يظهر على هذا الشاب ..
أصبح هذا الشاب كثير السهر ، مبذراً ، لا يهتم لنصائح والديه ، يرفع صوته في وجهيهما ..
مهملاً لأمور دينه ..
لم يعجب هذا الحال والديه .. حاولا الرجوع به بكل ما استطاعا ...
عرضا عليه الزواج .. فعليه أن يكمل نصف دينه ,, وتكفلا بكل شيء من المهر وحتى حفل الزفاف ..
لم يعير هذا الأمر اهتماماً ..
حتى جاء ذلك اليوم الذي صرح فيه لإحدى أخواته برغبته في الزواج ..
فرحت ونقلت البشرى لوالديها .. فكان ذلك اليوم .. كيوم بشرا بولادته ..
وبدأت رحلة البحث عن الفتاة المناسبة له ..
عاد بعدة فترة ليخبر أخته بأنه يريد الزواج بهذه الفتاة .. وذكرها بالإسم .......
نقلت الخبر إلى والدتها .. تعجبت والدته من ذلك .. ولم تتركه لبد أن توضح له أمراً ما ..
فهو قد سمع عن هذه الفتاة وعن أخلاقها ..
أنها من الفتيات الكاسيات العاريات .. اللاتي يظهرن من مافاتنهن ما لايرضاه دين ولا يقبله العقل ..وكان كثيراً ما ينتقد مثل هؤلاء الفتيات وكان يحذر أخواته من هذا الفعل ..
كما أنه على علم بسبب طلاقها من زوجها التي لم تمكث معه سوى اسبوع واحد لأنه لم يستطع أن يثنيها عما تفعله ..
لتعود إلى منزل والدها والذي خرجت منه إلى منزل أختها بعد أن فشل والدها في إرجاعها إلى زوجها السابق ولم يغصبها والدها على الزواج به فقد كان زوجها به رضها وبموافقة الجميع ..
كل هذا هو على دراية به .. فهو الصديق الملازم لأخيها ..ولم تعجبه تصرفاتها يوماً ..
ولكن ما هذا التغير وكل هذا الإصرارعلى الزواج بها ...؟؟؟؟؟
ذكر الشاب لأخته بأن هذه الفتاة قد بادرة بالإتصال به وتحدثت معه بالهاتف .. وأخبرته بأنه تحبه وترغب بالزواج به وأنها لم تكن ترغب بزوجها السابق فقد كانت ليلة زفافها تتخيله هو مكانه ..
حاولت والدته وأخواته توضيح الأمور له ..
كيف لها أن تتصل بك ؟؟ وكيف لها أن تتخيلك ليلة زفافها مكان زوجها ؟؟؟ وكيف لها أن تتحدث معك بهذا .. وما اتصالها بك وحديثها بمثل هذه الأمور معك .. إلا أكبر دليل على سوء أخلاقها ...
لم تثني هذه النصائح وهذه المشورات هذا الشاب بل زاد إصراراً
على الزواج بها .......
فهو لن يقبل بغيرها .....فهذه الفتاة لم تكف عن ملاحقة هذا الشاب فهذا هو من تستطيع أن تفرض سيطرتها عليه ويلبي رغباتها ...ويرفع عنها لقب (( مطلقة )) .......
ذهب الشاب لعمله صبحاً ...... وكانت والدته تنتظر عودته بعد العصر لتحضر الغداء كعادتها ..
ولكنه تأخر ولم يتصل بها كما كان يفعل كل يوم ..
اتصلت به وقلبها يكاد ينفطر ..
لم يرد على اتصالاتها .....
ما الذي حدث ؟؟
بدأ الأب يبحث عنه ويتصل برفاق ابنه والكل يجيب : لا نعلم عنه شيء ...
ما العمل ؟؟ وما بماذا يخبر والدته ؟؟ فها هو الليل قد بسط أجنحته في السماء...
استمر في البحث والاتصال لعله يجد جواباً ...
نعم .. لقد حصل على الجواب ..... من احد رفاق ابنه ....
هذه الليلة ياسيدي ... ليلة عقد قران ابنك على تلك الفتاة ......
لم يصدق والده ......
اخبر زوجته وبناته بالأمر ..
لم يصقن ما سمعن ........
هل يفعل هذا دون علمهن ؟؟ فهو فرحتهن الأولى وأمنيتهن الوحيدة ....
ظلت والدته تتصل به لتتأكد من الأمر ..
أغلق هاتفه ... فهذه ليلة فرحته ولا يريد من والدته أن تنغص عليه فرحته ..
لم يغمض جفن لعائلة هذا الشاب في تلك الليلة ..
فاالقلوب محترقة .. ولم تستطع الدموع أن تطفئ لهيبها ...
أرسلت الشمس رسلها لتعلن عن ظهور الصباح
ولكن الحزن يخيم على الجميع فصباح هذا اليوم أشعة شمسه خافتة ومنكسرة ...
عاودت والدته الاتصال به ..
لم يجيب ........
أستمرت في الاتصال حتى المساء .........
استقل هذا الاتصال ...
عاتبته والدته على ما فعل ...
أتاها الجواب منه ...وكأنها ألد أعدائه ..
نعم .. تزوجت .. وما في ذلك ؟وأنا سعيد بهذا الزواج ...... ولن أعود إلى منزلكم .. الذي لم أسعد فيه يوماً
وأنا معكم ....
بكت والدته بحرقة ......
كيف يقول لها مثل هذا ؟؟ وهي من أفنت حياتها في سبيله وسبيل سعادته ...
هل منعته من الزواج ؟؟ألم تعرضه عليه وتكفلت بكل شيء من أجل زفافه ..
مضت أكثر من أربعة أشهر وهو لم يفكر في أن يعتذر لوالديه أو حتى يسأل عنهما وعن وأخواته .....
هذا غيض من فيض من أحداث هذه القصة ..أختصرتها هنا .. لأطرحها بين أيديكم .. لعلنا نجد في مناقشتها عبرة نضعها نصب أعيننا لتكون إحدى المنارات التي نهتدي بها في طريق الحياة .....
ولكم كل التحيات