المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـصـة الأربــع زوجـــات ...



الاهلي الراقي
15-06-2012, 06:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


كان لملك في قديم الزمان أربع زوجات
كان يحب الرابعة حبا جنونياويعمل كل ما بوسعه لإرضائها
أما الثالثة فكان يحبها ايضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص اخر
الثانية كانت من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق
أما الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها تحبه جدأَ وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته
مرض الملك وشعر بإقتراب اجله ففكر وقال أنا الآن لدي أربع زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي فسأل زوجته الرابعة
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟
قالت:مستحيل وأنصرفت فورا دون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة وقال لها:أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري قالت:بالطبع لا فالحياة جميلة
وعند موتك ساتزوج من غيرك.
فأحضر الثانية وقال لها:كنت دائما الجأإليك عند الضيق وطالما ضحيتي من أجلي فهلا ترافقيني في قبري؟؟؟
قالت:سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله لك أن أوصلك الى قبرك..
حزن الملك حزنا شديدا على جحود زوجاته فإذا بصوت ياتي من بعيد

أنا سأرافقك في قبرك.......أنا سأكون معك حيثما تذهب

نظر الملك فإذا بزوجته الأولى هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء معاملته ورعايته لها

وقال:كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقيين ولو عاد بي الزمن لكنت أنت من أهتم به من زوجاتي الأربع......




في الحقيقة كلنا لديه أربع زوجات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!

الرابعة هي الجسد مهما أعتنينا بأجسادنا وأشبعنا رغباتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت

الثالثة هي الأموال والممتلكات عند موتنا ستتركنا وتذهب إلى غيرنا

الثانية هم الأهل والأصدقاء مهما بلغت تضحياتهم في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا الى قبورنا عند الموت

اما الاولى العمل الصالح الذي ننشغل عن تغذيته والاعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقاءنا مع أن أعمالنا
هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا...

ياترى اذا تمثلت روحك اليوم على هيئة انسان فكيف سيكون شكلها وهيئتها هزيلة-مريضة -ضعيفة ام قوية
مدربة - معتناه بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يارب لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا,, وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا .