تاجر مواشي
14-06-2012, 03:30 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور
لكل تجارة خبايا ولكل علم ٍ فنون ولكل ٍ منها سياسة ولكن أين التطبيق .
عندما تخطط لخوض غمار مشروع ما يجب أن تحسب تكاليف الإنشاء الثابتة والمصاريف التشغيلية ثم بعد ذلك الأرباح ومن ثم تقارنها بنسب المخاطرة يأتي بعد ذلك إتخاذ القرار للمسألة سواءاً إيجاباً او سلباً .
كثير من المستثمرين يقع في أخطاء تؤدي إلى إفلاس المشروع ولكن عندما نبحث عن هذة الأخطاء نجد أنها ليست في المشروع نفسه ولكن في إدارة المشروع , كيف ؟
كي نـُسهل المسألة سنأتي بمثال يناسب مرتادي المنتدى فجُل الزوار إما مربي أو مزارع .
كل من يعاني من الخسائر في هذين المجالين يقع في خطأ إدارة المشروع وغالبا تكون الأخطاء في ( التحوط ) أو بمعنى أصح تغلب الطمع على صاحب المنشأة مما يحول إلى كارثة مالية في نهاية المطاف .
مثال :
حدثني مالك مشروع أعلاف أنه في إحدى السنين كانت أسعار البرسيم صيفاً في بحر 11 - 14 ريالاً للبنة وكانت تكافة اللبنة آنذاك من 4إلى 6 ريال للبنة , عندها أتخذ صاحب المنشأة بأن لايبيع إلا في الشتاء لزيادة الدخل .
ولكن النتيجة أصبحت عكسية حيث أن في بداية الوسم في تلك السنة بارك الله الديار بأمطار غزيرة وأنبتت الأرض مما أدى إلى هبوط أسعار البرسيم إلى 3 - 5 ريال , عندها أضطر مالك المشروع إلى بيع جميع الإنتاج المخزن بخسارة كي يتكمن من
الإستمرار في المشروع لأن هناك مصاريف تشغيلية لكي يستمر المشروع أو إن لم يوفر سيولة فذلك يعني الإفلاس و أمضى سنةً كاملة يكدح بدون أية أرباح .
مربط الفرس هُنا هو أنه يجب على المستثمر أن يُحدث بياناته عند كل تغيير يطرأ على أسعار بيع الإنتاج , فعندما أصبحت أسعار البيع صيفاً تحقق ربحاً مجزيا يجب علىه أن يبيع حيث أن في السنة تقريبا من 7إلى 9 حصدات و 5 منها في الصيف
أي أن هناك حصدتين في الشتاء والأحتمال الأكبر أن تكون الأسعار مرتفعة في الشتاء لذلك الربح الإضافي سيكون في الشتاء و إذا أراد صاحب المنشأة أن يزيد الدخل دون مخاطرة أو طمع زائد أن يخزن على الأقل ثُلث إنتاج الصيف أو ربعه إلى
الشتاء فإذا أرتفع السعر فهذا ممتاز وإن لم يرتفع لم يخسر شيئا و إن إنخفض السعر فقد خسر جزئـاً من الأرباح , أما أن يرمي بكل ثقله وبكامل الإنتاج دون سيولة تحوط فهذا خطرٌ محدق .
نفس المسألة لراحي الحلال يجب أن يتحوط ويحسب حسبته جيدا , في كثير من الأحيان تنخفض أسعار الأعلاف صيفا ولكن مع كل نزول يطمع بنزول أكبر لتحقيق مزيد من الأرباح ولكن يتفاجأ بإرتداد سريع للأعلى إما بسبب أو بدون سبب وترتفع
الأسعار و مالك المشروع لم يؤمن كمياته من الأعلاف ثم يضطر إلى الشراء بأسعار مرتفعة .
وكي تكون الفكرة أوضح سأضرب مثالا إفتراضياً :
راعي حلال يملك 100 رأس يحسب إنتاجه السنوي و أسعار البيع ثم يحسب كم سعر البرسيم المناسب لتحقيق أرباح ( مناسبة ) وليست كبيرة , سنفترض أن سعر 15 ريال للبنة سعر مناسب لتحقيق أرباح منشودة في هذة الفترة يجب على مالك
المشروع أن يؤمن نفسه بالأعلاف الكافية لتجاوز فترة الشتاء ( المتعارف على غلاء الأسعار فيها ) ولو بنسبة 70% من الأعلاف , وإن إنخفضت الأعلاف يعزز الكمية فزيادة الخير خيرين .
نستفيد من إدارة المخاطر من تجنب خسائر كبيرة قد تحدث خصوصاً لمن مشروعه يتعرض لقلبات حادة في الأسعار كما في الأعلاف .
لأن في بعض الأحوال تنخفض أسعار البيع سواءاً للأعلاف أو الحلال ولن تضطر للبيع إذا عملت على إدارة المخاطر ( فوات الربح ولا ألم الخسارة ) .
لكل تجارة خبايا ولكل علم ٍ فنون ولكل ٍ منها سياسة ولكن أين التطبيق .
عندما تخطط لخوض غمار مشروع ما يجب أن تحسب تكاليف الإنشاء الثابتة والمصاريف التشغيلية ثم بعد ذلك الأرباح ومن ثم تقارنها بنسب المخاطرة يأتي بعد ذلك إتخاذ القرار للمسألة سواءاً إيجاباً او سلباً .
كثير من المستثمرين يقع في أخطاء تؤدي إلى إفلاس المشروع ولكن عندما نبحث عن هذة الأخطاء نجد أنها ليست في المشروع نفسه ولكن في إدارة المشروع , كيف ؟
كي نـُسهل المسألة سنأتي بمثال يناسب مرتادي المنتدى فجُل الزوار إما مربي أو مزارع .
كل من يعاني من الخسائر في هذين المجالين يقع في خطأ إدارة المشروع وغالبا تكون الأخطاء في ( التحوط ) أو بمعنى أصح تغلب الطمع على صاحب المنشأة مما يحول إلى كارثة مالية في نهاية المطاف .
مثال :
حدثني مالك مشروع أعلاف أنه في إحدى السنين كانت أسعار البرسيم صيفاً في بحر 11 - 14 ريالاً للبنة وكانت تكافة اللبنة آنذاك من 4إلى 6 ريال للبنة , عندها أتخذ صاحب المنشأة بأن لايبيع إلا في الشتاء لزيادة الدخل .
ولكن النتيجة أصبحت عكسية حيث أن في بداية الوسم في تلك السنة بارك الله الديار بأمطار غزيرة وأنبتت الأرض مما أدى إلى هبوط أسعار البرسيم إلى 3 - 5 ريال , عندها أضطر مالك المشروع إلى بيع جميع الإنتاج المخزن بخسارة كي يتكمن من
الإستمرار في المشروع لأن هناك مصاريف تشغيلية لكي يستمر المشروع أو إن لم يوفر سيولة فذلك يعني الإفلاس و أمضى سنةً كاملة يكدح بدون أية أرباح .
مربط الفرس هُنا هو أنه يجب على المستثمر أن يُحدث بياناته عند كل تغيير يطرأ على أسعار بيع الإنتاج , فعندما أصبحت أسعار البيع صيفاً تحقق ربحاً مجزيا يجب علىه أن يبيع حيث أن في السنة تقريبا من 7إلى 9 حصدات و 5 منها في الصيف
أي أن هناك حصدتين في الشتاء والأحتمال الأكبر أن تكون الأسعار مرتفعة في الشتاء لذلك الربح الإضافي سيكون في الشتاء و إذا أراد صاحب المنشأة أن يزيد الدخل دون مخاطرة أو طمع زائد أن يخزن على الأقل ثُلث إنتاج الصيف أو ربعه إلى
الشتاء فإذا أرتفع السعر فهذا ممتاز وإن لم يرتفع لم يخسر شيئا و إن إنخفض السعر فقد خسر جزئـاً من الأرباح , أما أن يرمي بكل ثقله وبكامل الإنتاج دون سيولة تحوط فهذا خطرٌ محدق .
نفس المسألة لراحي الحلال يجب أن يتحوط ويحسب حسبته جيدا , في كثير من الأحيان تنخفض أسعار الأعلاف صيفا ولكن مع كل نزول يطمع بنزول أكبر لتحقيق مزيد من الأرباح ولكن يتفاجأ بإرتداد سريع للأعلى إما بسبب أو بدون سبب وترتفع
الأسعار و مالك المشروع لم يؤمن كمياته من الأعلاف ثم يضطر إلى الشراء بأسعار مرتفعة .
وكي تكون الفكرة أوضح سأضرب مثالا إفتراضياً :
راعي حلال يملك 100 رأس يحسب إنتاجه السنوي و أسعار البيع ثم يحسب كم سعر البرسيم المناسب لتحقيق أرباح ( مناسبة ) وليست كبيرة , سنفترض أن سعر 15 ريال للبنة سعر مناسب لتحقيق أرباح منشودة في هذة الفترة يجب على مالك
المشروع أن يؤمن نفسه بالأعلاف الكافية لتجاوز فترة الشتاء ( المتعارف على غلاء الأسعار فيها ) ولو بنسبة 70% من الأعلاف , وإن إنخفضت الأعلاف يعزز الكمية فزيادة الخير خيرين .
نستفيد من إدارة المخاطر من تجنب خسائر كبيرة قد تحدث خصوصاً لمن مشروعه يتعرض لقلبات حادة في الأسعار كما في الأعلاف .
لأن في بعض الأحوال تنخفض أسعار البيع سواءاً للأعلاف أو الحلال ولن تضطر للبيع إذا عملت على إدارة المخاطر ( فوات الربح ولا ألم الخسارة ) .