الاهلي الراقي
13-06-2012, 10:50 PM
جَلَسْت مَعَك يَا صَدِيْقِي
فَأَنْت مِن بَيْن الْأَصْدِقَاء
عِنْدَمَا أُرِيْدُك دَائِمَاً
أَجِدُك مُنْصِتَاً هَادِئَاً
و أَجِدَك صَبَاح
و مَسَاء
أَيُّهَا الْبَحْر يَا صَدِيْقِي
دَائِمَا تَسْمَعنِي
فِي سُرُوْرِي و حُزْنِي
و حَتَّي فِي دِمُوَعُي
بِمَوْجِك ....
تُقَابَل الْمَاء بِالْمَاء
هَل تَتَذَكَّر
عِنْدَمَا حَدَّثْتُك عَن أَوَّل لِقَاء
عَن عَيْنَيْهَا
عَن سِحْرِهَا
عَن بَرَاءَة الْمَلَائِكَة
فِي مَلَامِح وَجْهِهَا
بَل تَنَافُس الْقْجَر
فِي الْإِشْرَاق و الْنَقَاء
و حَدَّثْتُك أَيْضاً
بَعْد حِيْن
و جِئْت إِلَيْك
فِي لَيْل شِتَاء حَزِيِن
بِدُوْن مِعْطَف
و تَحْت الْأَمْطَار
لَم أَشْعُر بِرِيَاح و لَا هَوَاء
جِئْت أَمَامَك أَشْتَكِي الْفِرَاق
جِئْت إِلَيْك
يَا صَدِيْقِي بِدَاء
و تَمَنِيّت أَن أَذْهَب عَنْك
و مَعِي الْدَّوَاء
و الْيَوْم أَعُوْد
أُحَدِّثُك عَن لِقَاء بَعْد الْلِّقَاء
لِقَاء ثَانِي مَعَهَا
هِي ذَاتُهَا بَعْد
سَنَوَات عَلَي الْرَّحِيْل
و فِرَاقِهَا وُجِدَت نَفْسِي أَمَامَهَا
و حَرَّكَت شَفَتَيْهَا بِأُسْمِي
و لَم أَسْمَع الْنِّدَاء
لَم أَسْتَطِيْع أَن أُبَادِلْهُا الْأِبْتِسَام
و هِي تَتَحَدَّث
بِصَوْت عَذِْب
و أَنَا أَتَكَلَّم
بِأَقَل و أُثْقِل الْكَلَام
كَيْف أُنْسِي
مَن أَمَاتَت الْحُب ... بِالْكِبْرِيَاء
مَن سخِّرَت مِني
مَن قَابَلَت هَمْهَمَتِي الْرَّاجِيَة
بِهُدُوْء قَاتِل و جَفَاء
عُذْرَا أَيَّتُهَا الْجَمِيْلَة
فَأَي لِقَاء لَن يَجْعَلَنِي أُنْسِي
حَتَّي إِذَا كُنْتِ أَجْمَل الْنِّسَاء
فَأَنْت مِن بَيْن الْأَصْدِقَاء
عِنْدَمَا أُرِيْدُك دَائِمَاً
أَجِدُك مُنْصِتَاً هَادِئَاً
و أَجِدَك صَبَاح
و مَسَاء
أَيُّهَا الْبَحْر يَا صَدِيْقِي
دَائِمَا تَسْمَعنِي
فِي سُرُوْرِي و حُزْنِي
و حَتَّي فِي دِمُوَعُي
بِمَوْجِك ....
تُقَابَل الْمَاء بِالْمَاء
هَل تَتَذَكَّر
عِنْدَمَا حَدَّثْتُك عَن أَوَّل لِقَاء
عَن عَيْنَيْهَا
عَن سِحْرِهَا
عَن بَرَاءَة الْمَلَائِكَة
فِي مَلَامِح وَجْهِهَا
بَل تَنَافُس الْقْجَر
فِي الْإِشْرَاق و الْنَقَاء
و حَدَّثْتُك أَيْضاً
بَعْد حِيْن
و جِئْت إِلَيْك
فِي لَيْل شِتَاء حَزِيِن
بِدُوْن مِعْطَف
و تَحْت الْأَمْطَار
لَم أَشْعُر بِرِيَاح و لَا هَوَاء
جِئْت أَمَامَك أَشْتَكِي الْفِرَاق
جِئْت إِلَيْك
يَا صَدِيْقِي بِدَاء
و تَمَنِيّت أَن أَذْهَب عَنْك
و مَعِي الْدَّوَاء
و الْيَوْم أَعُوْد
أُحَدِّثُك عَن لِقَاء بَعْد الْلِّقَاء
لِقَاء ثَانِي مَعَهَا
هِي ذَاتُهَا بَعْد
سَنَوَات عَلَي الْرَّحِيْل
و فِرَاقِهَا وُجِدَت نَفْسِي أَمَامَهَا
و حَرَّكَت شَفَتَيْهَا بِأُسْمِي
و لَم أَسْمَع الْنِّدَاء
لَم أَسْتَطِيْع أَن أُبَادِلْهُا الْأِبْتِسَام
و هِي تَتَحَدَّث
بِصَوْت عَذِْب
و أَنَا أَتَكَلَّم
بِأَقَل و أُثْقِل الْكَلَام
كَيْف أُنْسِي
مَن أَمَاتَت الْحُب ... بِالْكِبْرِيَاء
مَن سخِّرَت مِني
مَن قَابَلَت هَمْهَمَتِي الْرَّاجِيَة
بِهُدُوْء قَاتِل و جَفَاء
عُذْرَا أَيَّتُهَا الْجَمِيْلَة
فَأَي لِقَاء لَن يَجْعَلَنِي أُنْسِي
حَتَّي إِذَا كُنْتِ أَجْمَل الْنِّسَاء