المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فضل الله العظيم على أمة النبى الأمين



أهــل الحـديث
13-06-2012, 02:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


من فضل الله العظيم على أمة النبى الأمين

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه و نستعينُه ونستغفرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادِىَ له وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولهr .
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102). [1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)(
ا يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)"[3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)
أما بعد ..........
قال الله تعالى :(...قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74))ال عمران73ـ74
قال الإمام الطبرى عند تأويله للآية الكريمة :
والله ذو الفضل العظيم"، يقول: ذو فضل يتفضَّل به على من أحبّ وشاء من خلقه. ثم وصف فضله بالعِظَم فقال:"فضله عظيم"، لأنه غير مشبهه في عِظَم موقعه ممن أفضله عليه فضلٌ من إفضال خلقه، ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يُدانيه.انتهى[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)
فالله عز وجل فضله عظيم وخيره عميم يحب أن يرحم ويغفر ويعطى ويكرم وهذا ليس لكل أحد بل رحمته سبحانه للمتقين ومغفرته للتائبين وعطائه للسائلين وكرمه للشاكرين .
وبعد :-
فقد أكرم الله سبحانه وتعالى المسلمين بخصائص وفضائل كثيرة لم تكن لغيرهم من الأمم السابقة وهذا يدل على فضله سبحانه وبحمده على المسلمين إذ أعطاهم أكثر من غيرهم فعاملهم بالإحسان وعامل غيرهم بالعدل .
وأحسب أننا فى حاجة ملحة إلى التعرف على بعض هذه الفضائل فى هذا الزمان الذى صار كثير من الناس يفتخر بأى شىء سوى الإسلام فهذا يفتخر بأنه ينتمى للحزب الفلانى وآخر يفتخر بأنه يتبع النادى الفلانى وآخر يفتخر ببلده ووطنه وغير ذلك كثير لمِا قد يجدوا شيئًا من العزة عند انتسابهم إلى هذه الأشياء ولكن المسلم الحق لايرى فى هذه الأشياء عزة فى انتسابه لها بل يرى عزته فى انتسابه للإسلام والتمسك به كماقال الله تعالى : (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَاتَعْقِلُونَ (10))الأنبياء:10
قال الطبرى :قال سفيان :أنه شرف لمن اتبعه وعمل بما فيه.
وكما يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله.
قال الله تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139))ال عمران:139
فقد وفقنى الله بكتابة بعض الورقات ذكرت فيها بعض الفضائل التى اختص الله بها المسلمين , لعلها تبعث الأمل فى قلوب المسلمين وتبصرة لهم بأهميتهم ، والقيام بدورهم فى إخراج الناس من الظلمات إلى النور ؛ من ظلمات الجهل والشرك إلى نور العلم والتوحيد .
تنبيه : قد أكون أسهبتُ بعض الشىء فى بعض الموضوعات وذلك يرجع إلى أهميتها ، وكذلك قد أذكر بعض التفصيلات أحسبُ أن لها فائدة فى بيان الموضوع , قد يكون بدونها لايتضح المراد .
وكذلك ليس لى عمل فى تلك الورقات إلا الجمع والترتيب , وإن كان لى كلام فقليل .
فاسأل الله العظيم أن يجزى كل من شارك فى إخراجها خير الجزاء وأن ينفع بها كل من قرأها .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
محمود سيد أحمد















من فضل الله العظيم على أمة النبى الأمين :
إنزال القرءان الكريم :ــــ

ففى القرءان الهدى والشفاء لما فى الصدور من الحيرة التى تتولد من خلو القلب من معرفة الله ،والإيمان به سبحانه وبحمده، والالتزام بتوحيده، والتعلق به، والتوكل عليه ،وفى القرءان جواب لما يدور فى قلب الحائر من شبهات تصده عن قبول الحق، وشفاء للقلب السقيم من شهوات تكون سببًا فى عدم الإنقياد للحق
قال الله تعالى :(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82))الإسراء:82
قال الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية الكريمة:
يقول تعالى مخبرًا عن كتابه الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم -وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد -إنه: { شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي: يذهب ما في القلوب من أمراض، من شك ونفاق، وشرك وزيغ وميل، فالقرآن يشفي من ذلك كله. وهو أيضًا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه، فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة.انتهى


**وقال الله عز وجلّ:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)) يونس :57ـ 58
يقول الله تعالى مرغبًا للخلق فى الإقبال على هذا الكتاب الكريم ، بذكر أوصافه الحسنة الضرورية للعباد فقال :(يأيها الناس قد جاء تكم موعظة من ربكم)أى: تعظكم، وتنذركم عن الأعمال الموجبة لسخط الله ،المقضية لعقابه وتحذركم عنها ببيان آثارهاومفاسدها (وشفاء لما فى الصدور )وهو هذا القرءان ، شفاء لما فى الصدور من أمراض الشهوات الصادة عن الإنقياد للشرع وأمراض الشبهات القادحة فى العلم اليقينى ، فإن ما فيه من المواعظ والترغيب والترهيب والوعد والوعيد ، مما يوجب للعبد الرغبة والرهبة؛ وإذا وجدت فيه الرغبة فى الخير والرهبة من الشر ، ونمتا على تكرار ما يرد إليها من معانى القرءان،أوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس وصار ما يرضى الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه ؛ وكذلك ما فيه من البراهين والأدلة التى صرفها الله غاية التصريف ، وبيّنها أحسن بيان ، مما يزيل الشبه القادحة فى الحق ، ويصل به إلى أعلى درجات اليقين ؛وإذا صح القلب من مرضه ، ورفل بأثواب العافية ، تبعته الجوارح كلها ، فإنها تصلح بصلاحه وتفسد بفساده ( وهدى ورحمة للمؤمنين ) فالهدى: هو العلم بالحق والعمل به ؛ والرحمة هى ما يحصل من الخير والإحسان ، والثواب العاجل والآجل ،لمن اهتدى به ، فالهدى أجلّ الوسائل، والرحمة هى أكمل المقاصد والرغائب ، ولكن لا يهتدى به ، ولا يكون رحمة إلا فى حق المؤمنين؛ وإذا حصل الهدى وحَلّتْ الرحمة الناشئة عنه ؛ حصلتْ السعادة والفلاح والربح ، والنجاح ، والفرح والسرور . ولذلك أمر تعالى بالفرح بذلك فقال تعالى :( قل بفضل الله ) الذى هو القرءان الذى هو أعظم نعمة ومنّة وفضل تفضل الله به على عباده،(وبرحمته ) الدين والإيمان وعبادة الله ومحبته ومعرفته ( فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) من متاع الدنيا ولذاتها ؛ فنعمة الدين المتصلة بسعادةالدارين( الدنيا والآخرة)لانسبة بينها وبين جميع ما فى الدنيا مما هو مضمحل زائل عن قريب.[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)
وقال الله تعالى ممتناً على عباده بإنزال القرءان الكريم:(وَأَنْزَلَاللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113))النساء : 113
**وقال الله تبارك وتعالى:( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)العنكبوت :51
قال الإمام ابن كثير عند تفسير هذه الآية الكريمة:

(...قال تعالى مبينًا كثرة جهلهم، وسخافة عقلهم، حيث طلبوا آيات تدلهم على صدق محمد فيما جاءهم به -وقد جاءهم بالكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، الذي هو أعظم من كل معجزة، إذ عجزتْ الفصحاء والبلغاء عن معارضته، بل عن معارضة عشر سور من مثله، بل عن معارضة سورة منه -فقال تعالى: { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ } أي: أولم يكفهم آية أنا أنزلنا عليك هذا الكتاب العظيم، الذي فيه خبر ما قبلهم، ونبأ ما بعدهم، وحكم ما بينهم، وأنت رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب، ولم تخالط أحداً من أهل الكتاب، فجئتهم بأخبار ما في الصحف الأولى، ببيان الصواب مما اختلفوا فيه، وبالحق الواضح البين الجلي، كما قال تعالى: { أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ } [الشعراء: 197] ، وقال تعالى: { وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ (1) مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأولَى } [طه: 133].
وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة" .[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6).انتهى
قال الشيخ أبوبكر الجزائرى عند قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}العنكبوت :51
"امتنان من الله تعالى على رسوله بأنه أنزل عليه القرآن أعظم الكتب وأهداها وعلمه الحكمة وهي ما كشف له من أسرار الكتاب الكريم ، وما أوحي إليه من العلوم والمعارف التي كلها نور وهدى مبين ، وعلمه من المعارف الربانية ما لم يكن يعلم قبل ذلك وبهذا كان فضله على رسوله عظيماً فلله الحمد والمنّة .انتهى
وقال الله تعالى:{ الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}(الرحمن :4:1)
قال الإمام الطبرى رحمه الله:
"القول في تأويل قوله تعالى : { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2))
يقول تعالى ذكره: الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علَّمكم القرآن. فأنعم بذلك عليكم، إذ بصَّركم به ما فيه رضا ربكم، وعرّفكم ما فيه سخطه، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم، وعملكم بما أمركم به، وبتجنبكم ما يُسخطه عليكم، فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه، وتنجوا من أليم عقابه.
ورُوي عن قتادة في ذلك ما حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان العقيلي، قال: ثنا أبو العوام العجلي، عن قتادة أنه قال: في تفسير( الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ) قال: نعمة والله عظيمة".

وقال الإمام ابن كثير رحمه الله :
يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه: أنه أنزل على عباده القرآن ويسر حفظه وفهمه على من رحمه، فقال: { الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ . خَلَقَ الإنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } قال الحسن: يعني: النطق . وقال الضحاك، وقتادة، وغيرهما: يعني الخير والشر. وقول الحسن ها هنا أحسن وأقوى؛ لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن، وهو أداء تلاوته، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين، على اختلاف مخارجها وأنواعها.أ.هـ
وقد امتن الله تعالى على عباده بإنزاله القرءان الكريم:

قال الله تعالى :( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1))الفرقان :1
قال الشيخ السعدى رحمه الله عند هذه الآيات :
هذا بيان لعظمته الكاملة وتفرده بالوحدانية من كل وجه وكثرة خيراته وإحسانه فقال: { تَبَارَكَ } أي: تعاظم وكمُلتْ أوصافه وكثُرتْ خيراته الذي من أعظم خيراته ونعمه أن نزل هذا القرآن الفارق بين الحلال والحرام والهدى والضلال وأهل السعادة من أهل الشقاوة، { عَلَى عَبْدِهِ } محمد صلى الله عليه وسلم الذي كمل مراتب العبودية وفاق جميع المرسلين، { لِيَكُونَ } ذلك الإنزال للفرقان على عبده { لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } ينذرهم بأس الله ونقمه ويبين لهم مواقع رضا الله من سخطه، حتى إن من قبل نذارته وعمل بها كان من الناجين في الدنيا والآخرة الذين حصلت لهم السعادة الأبدية والملك السرمدي، فهل فوق هذه النعمة وهذا الفضل والإحسان شيء؟ فتبارك الذي هذا من بعض إحسانه وبركاته.
**وقد وصف الله تبارك وتعالى القرءان الكريم بأنه قيم ليس فيه اعوجاج:
قال الله تعالى :(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) ) الكهف :1ـ 2
قال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ عند قوله تعالى :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) الكهف :1ـ 2
"قد تقدم في أول التفسير أنه تعالى يحمد نفسه المقدسة عند فواتح الأمور وخواتيمها، فإنه المحمود على كل حال، وله الحمد في الأولى والآخرة؛ ولهذا حمد نفسه على إنزاله كتابه العزيز على رسوله الكريم محمد، صلوات الله وسلامه عليه؛ فإنه أعظم نعمة أنعمها الله على أهل الأرض؛ إذ أخرجهم به من الظلمات إلى النور، حيث جعله كتابًا مستقيمًا لا اعوجاج فيه ولا زيغ، بل يهدي إلى صراط مستقيم، بينًا واضحًا جليًا نذيرًا للكافرين وبشيرًا للمؤمنين؛ ولهذا قال: { وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا } أي: لم يجعل فيه اعوجاجًا ولا زيغًا ولا ميلًا بل جعله معتدلًا مستقيمًا؛ ولهذا قال: { قَيِّمًا } أي: مستقيمًا.
قال الشيخ الشنقيطى رحمه الله فى كتابه (أضواء البيان )عند قوله تعالى :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)) الكهف :1ـ 2
"علًّم الله جل وعلا عباده في أول هذه السورة الكريمة أن يحمدوه على أعظم نعمة أنعمها عليهم ؛وهي إنزاله على نبينا صلى الله عليه وسلم هذا القرآن العظيم ، الذي لا اعوجاج فيه . بل هو في كمال الاستقامة ، أخرجهم به من الظلمات إلى النور ، وبين لهم فيه من العقائد ، والحلال والحرام ، وأسباب دخول الجنة والنار ، وحذرهم فيه من كل ما يضرهم ، وحضّهم فيه على كل ما ينفعهم ، فهو النعمة العظمى على الخلق ، ولذا علمهم ربهم كيف يحمدونه على هذه النعمة الكبرى بقوله : { الحمد لِلَّهِ الذي أَنْزَلَ على عَبْدِهِ الكتاب ... } الآية .وما أشار له هنا من عظيم الإنعام والامتنان على خلقه بإنزال هذا القرآن العظيم ، منذراً من لم يعمل به ، ومبشراً من عمل به - ذكر جل وعلا في مواضع كثيرة ، كقوله : { يَا أَيُّهَا الناس قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً فَأَمَّا الذين آمَنُواْ بالله واعتصموا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مَّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } [ النساء : 174-175 ] ، وقوله : { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكتاب يتلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلك لَرَحْمَةً وذكرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ العنكبوت : 51 ] ، وقوله : { إِنَّ هذا القرآن يَقُصُّ على بني إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الذي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ } [ النمل : 76-77 ] ، وقوله : { وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [ الإسراء : 82 ] ، وقوله : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ } [ فصلت : 44 ] الآية ، وقوله تعالى { إِنَّ فِي هذا لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء : 106-107 ] ، وقوله : { وَمَا كُنتَ ترجوا أَن يلقى إِلَيْكَ الكتاب إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } [ القصص : 86 ] الآية ، وقوله : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكتاب الذين اصطفينا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بالخيرات بِإِذُنِ الله ذَلِكَ هُوَ الفضل الكبير } [ فاطر : 32 ] .وهو تصريح منه جل وعلا بأن إيراث هذا الكتاب فضل كبير وبمثل هذا كثير جداً .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } أي: لم يجعل في القرآن عوجاً . أي لا اعوجاج فيه ألبته ، لا من جهة الألفاظ ، ولا من جهة المعاني . أخباره كلها صدق ، وأحكامه عدل ، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه ، وأخبار وأحكامه . لأن قوله « عوجا » نكرة في سياق النفي ؛ فهي تعم نفي جميع أنواع العوج .
وما ذكره جل وعلا هنا من أنه لا اعوجاج فيه - بينه في مواضع أخر كثيرة كقوله : { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هذا القرآن مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [ الزمر : 27-28 ] ، وقوله : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السميع العليم } [ الأنعام : 115 ] . فقوله « صدقاً » اي في الأخبار ، وقوله « عدلاً » أي في الأحكام وكقوله تعالى : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيراً }[ النساء : 82 ] . والآيات بمثل ذلك كثيرة جداً .
وقوله في هذه الآية الكريمة : { قَيِّماً } أي مستقيماً لا ميل فيه ولا زيغ . وما ذكره هنا من كونه { قَيَّماً } لا ميل فيه ولا زيغ - بينه أيضاً في مواضع أخر ، كقوله { لَمْ يَكُنِ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب والمشركين مُنفَكِّينَ حتى تَأْتِيَهُمُ البينة رَسُولٌ مِّنَ الله يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ } [ البينة : 1-3 ] ، وقوله تعالى : { إِنَّ هذا القرآن يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء : 9 ] الآية ، وقوله : { وَمَا كَانَ هذا القرآن أَن يفترى مِن دُونِ الله ولكن تَصْدِيقَ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العالمين } [ يونس : 37 ] . وقوله تعالى : { مَا كَانَ حَدِيثاً يفترى ولكن تَصْدِيقَ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [ يوسف : 111] وقوله { الم ذَلِكَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [ البقرة : 1-2 ] ، وقوله { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [ هود : 1 ] وقوله : { ولكن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا } [ الشورى : 52 ] إلى غير ذلك من الآيات .
وهذا الذي فسرنا به قوله تعالى { قَيَّماً } هو قو الجمهور وهو الظاهر . وعليه فهو تأكيد في المعنى لقوله { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } لأنه قد يكون الشيء مستقيماً في الظاهر وهو لا يخلو من اعوجاج في حقيقة الأمر . ولذا جمع تعالى ، بين نفي العوج وإثبات الاستقامة . وفي قوله « قيماً » وجهان آخران من التفسير :
الأول - أن معنى كونه « قيماً » أنه قيم على ما قبله من الكتب السماوية ، أي: مهيمن عليه وعلى هذا التفسير فالآية كقوله تعالى : { وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الكتاب بالحق مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكتاب وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } [ المائدة : 84 ] الآية .
ولأجل همينته على ما قبله من الكتب قال تعالى : { إِنَّ هذا القرآن يَقُصُّ على بني إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الذي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } [ النمل : 76 ] الآية . وقال { قُلْ فَأْتُواْ بالتوراة فاتلوها إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ آل عمران : 93 ] وقال { يَا أَهْلَ الكتاب قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الكتاب } [ المائدة : 15 ] الآية .
الوجه الثاني - أن معنى كونه « قيماً » : أنه قيم بمصالح الخلق الدينية والدنيوية . وهذا الوجه في الحقيقية يستلزمه الوجه الأول ....انتهى
***
ومن عظيم فضل الله على أمة النبى الأمين أنه سبحانه وبحمده تولى حفظ القرءان الكريم من الزيادة والنقصان :ـ
قال الله تعالى:{ إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }سورةالحجر(9)
قال الإمام الطبرى ـ رحمه الله ـ:
القول في تأويل قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
يقول تعالى ذكره:( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قوله:(لَهُ) من ذكر الذكر.انتهى
قال الإمام ابن عاشور عند قوله تعالى :{ إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
وشمل حفظه الحفظ من التلاشي ، والحفظ من الزيادة والنقصان فيه ، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك ، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كل مصر
وقد حكى عياض في «المدارك» : أن القاضي إسماعيل بن إسحاق بن حماد المالكي البصري سئل عن السرّ في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له . فأجاب بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال : { بما استحفظوا من كتاب الله } [ سورة المائدة : 44 ] وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال : {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } .
قال أبو الحسن بن المُنْتَاب ذكرت هذا الكلام للمَحَامِلي فقال لي : لا أحسنَ من هذا الكلام .
وفي تفسير «القرطبي» في خبر رواه عن يحيى بن أكثم : أنه ذكر قصة إسلام رجل يهودي في زمن المأمون ، وحدث بها سفيان بن عيينة فقال سفيان : قال الله في التوراة والإنجيل { بما استحفظوا من كتاب الله } فجعل حفظه إليهم فضاع . وقال عز وجل : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } فحفظه الله تعالى علينا فلم يضع» ا ه . ولعل هذا من توارد الخواطر .
وفي هذا مع التنويه بشأن القرآن إغاظة للمشركين بأن أمر هذا الدين سيتم وينتشر القرآن ويبقى على ممرّ الأزمان . وهذا من التحدّي ليكون هذا الكلام كالدليل على أن القرآن منزّل من عند الله آية على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان من قول البشر أو لم يكن آية لتطرّقت إليه الزيادة والنقصان ولاشتمل على الاختلاف ، قال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } [ سورة النساء : 82 ] .انتهى
قال الشيخ الشنقيطى عند قوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }(الحجر:9)
"بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي نزل القرآن العظيم وأنه حافظ له من أن يزاد فيه أو ينقص أو يتغير منه شيء أو يبدل ، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله : { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصلت : 41-42 ] وقوله : { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } [ القيامة : 16-17 ] إلى قوله : { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [ القيامة : 19 ] وهذا هو الصحيح في معنى هذه الآية أن الضمير في قوله : { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } راجع إلى الذكر الذي هو القرآن . وقيل الضمير راجع إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم كقوله : { والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس } [ المائدة : 67 ] والأول هو الحق كما يتبادر من ظاهر السياق انتهى .

قال العلامة السعدى عند الآية الكريمة } إنا نحن نزلنا الذكر{أى القرآن الذى فيه ذكرى لكل شئ من المسائل والدلائل الواضحة وفيه يتذكر من أراد التذكر } وإنا له لحافظون { أى فى حال إنزاله وبعد إنزاله ففى حال إنزاله حافظون له من استراق كل شيطان رجيم وبعد إنزاله أودعه الله فى قلب رسوله واستودعه فيه ثم فى قلوب أمته ، وحفظ الله ألفاظه من التغير فيها والزيادة والنقص،ومعانيه من التبديل فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين ، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين ومن حفظه أن الله يحفظ أهله من أعدائهم ولا يسلط عليهم عدوًا يجتاحهم .انتهى[7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7)
***

[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) ال عمران الآية 102

[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) النساء الآية 1

[3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) الأحزاب 70-71

[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4)تفسير الطبرى جـ 6صـ518

[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5)تفسير السعدى ص367

[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref6)أخرجه أحمد والبخارى ومسلم من حديث الليث (المسند (2/341) وصحيح البخاري (4981) وصحيح مسلم برقم(152).


[7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7)تفسير السعدى صـ 429