المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد السواك ومنافعه : منظومة.



أهــل الحـديث
12-06-2012, 09:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




فوائد السواك ومنافعه

قال الشيخ أبو بكر الجراعي الحنبلي:


الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا = فَكَمْ لَهُ مِنْ نِعْمَةٍ حَبَانَا



ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَبَدَا = عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدَا



وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الكِرَامِ = القَانِتِينَ فِي دُجَى الظَّلاَمِ



* * *



وَبَعْدُ فَالسِّوَاكُ مِنْ عُرْجُونِ = مَنْدُوبٌ اوْ أَرَاكٍاوْ زَيْتُونِ



وَشِبْهُ هَذَا مَا عَدَا المُضِرَّا = كَفَاكَ رَبِّي ضَرَرًا وَشَرَّا



كَذَاكَ عُودٌ قَدْ غَدَا مُفَتَّتَا = عِنْدَ السِّوَاكِ مَنْعُهُ لَقَدْ أَتَى



فَظَاهِرُ القَوْلِ تَسَاوَتْ فَضْلاَ = وَفِي احْتِمَالٍ الأَرَاكُ أَوْلَى



بِإِصْبَعٍ هَلْ يَحْصُلُ المُرَادُ = أَوْ خِرْقَةٍ إِنْ عُدِمَ الأَعْوَادُ



أَوْ يَحْصُلاَنِ مُطْلَقًا قَدْ قَالُوا = أَوْ لاَ تَسَمَّعْإِنَّهَا أَقْوَالُ



وَتَحْصُلُ السُّنَّةُ إِذْ ذَاكَ إِذَا = بِقَدْرِ مَا أَزَالَهُ مِنَ الأَذَى



* * *



وَهْوَ مُؤَكَّدٌ لَدَى انْتِبَاهِ = ثُمَّ القِرَاءَهْفِي كِتَابِ اللَّهِ



كَذَا الصَّلاَةُ مَعْ تَغَيُّرِ الفَمِ = ثُمَّ الوُضُوءُ وَالدُّخُولُ فَاعْلَمِ



أَعْنِي إِلَى المَنْزِلِ يَا إِمَامِي = وَاجْعَلْهُ شِبْرًا وَاسْتَمِعْ كَلاَمِي



وَبِاليَمِينِ اقْبِضْ أَوِ اليَسَارِ = فَعِنْدَنَا فِيهِ الخِلاَفُ جَارِي



وَفَوْقَهُ ثَلاَثَةٌ قَدْ حَرَّرُوا = وَتَحْتَهُ الإِبْهَامُ ثُمَّ الخِنْصَرُ



ابْدَأْ بِهِ بِالجَانِبِ اليَمِينِ = عَرْضًا عَلَى الأَسْنَانِ لِلتَّبْيِينِ



كَذَا عَلَى اللَّثَةِ وَاللِّسَانِ = عَلَيْهِ طُولاً يَا أَخَا البَيَانِ



مَسْنُونَةٌفِي سَائِرِ الأَحْوَالِ = إِلاَّ الصِّيَامَ بَعْدَمَا زَوَالِ



فَإِنَّ فِيهِ الخُلْفَ فِي الكَرَاهَةِ = مَعَ الإِبَاحَهْيَا أَخَا النَّبَاهَةِ



وَجَاءَ الاسْتِحْبَابُ عَنْ إِمَامِ = وَهْوَ اخْتِيَارُ العَالِمِ الهُمَامِ



وُجُوبُهُ نُفِيْعَنِ الإِنْسَانْ= إِلاَّ النَّبِيَّ المُصْطَفَى العَدْنَانْ



فَإِنَّ فِيهِ الخُلْفَ فِي الوُجُوبِ = هَذَا كَذَاكَ سَائِرُ الشُّعُوبِ



البَيْهَقِيُّ قَدْ رَوَى مَرْفُوعَا = يَكُونُ خَلْفَ أُذْنِهِ مَوْضُوعَا



أَمَّا أَبُو دَاوُدَ حَقًّا قَدْ وَقَفْ = هَذَا عَلَى زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وُقِفْ



فَاحْرِصْ عَلَيْهِ كَيْ تَنَالَ أَجْرَا = مَعْ رِضَا مَوْلاَكَ فَهْوَ أَحْرَى



* * *



فَوَائِدُ السِّوَاكِ يَا إِخْوَانِي = بِهِ تَزُولُ صُفْرَةُ الأَسْنَانِ



يُطَهِّرُ الأَفْوَاهَ يُرْضِي الرَّبَّا = يُسَهِّلُ النَّزْعَ وَيُبْطِي الشَّيْبَا



يُحَسِّنُ الصَّوْتَ يُذَكِّي الفِطْنَةَ = يَزِيدُ فِي العَقْلِ يُصِيبُ السُّنَّةَ



بِهِ تَقَوَّى لَثَةُ الأَسْنَانِ = يَزِيدُ فِي فَصَاحَةِ اللِّسَانِ



يُحِدُّ أَبْصَارًا يَزِيدُ أَجْرَا = يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ يَنْفِي الفَقْرَا



يُزِيلُ أَيْضًا حُفْرَةَ الأَسْنَانِ = وَيَقْطَعُ السَّوْدَاءَ فِي الأَبْدَانِ



يُنْقِي الدِّمَاغَ يَا أَخَا الإِحْسَانِ = وَتَحْصُلُ القُوَّةُ لِلأَبْدَانِ



صُلْبًا قَوِيًّا يَذْكُرُ الشَّهَادَهْ = عِنْدَ المَمَاتِ لاِمْرِئٍ اِعْتَادَهْ



يَنْفِي عَذَابَ القَبْرِ وَالصُّدَاعَا = رُطُوبَةَ الأَجْسَادِ وَالأَوْجَاعَا



مَلاَئِكُ اللَّهِ لَهُ مُصَافِحِهْ = حِينَ تَرَى الأَنْوَارَ فِيهِ لاَئِحَهْ



يُقَطِّعُ البَلْغَمَ يَطْرُدُ المَنَامْ = يُحَصَّلُ العَوْنُ بِهِ عَلَى الدَّوَامْ



أَيْضًا يَكُونُ يَا أَخِي مُصَحِّحَا = لِمِعْدَةِ الآكِلِ ذَاكَ وَاضِحَا



بِهِ الصَّلاَةُ فُضِّلَتْ سَبْعِينَا = رَوَاهُ أَحْمَدٌلَنَا يَقِينَا



وَيَهْزِمُ العَدُوَّ فِي الضِّرَابِ = وَفَّقَكَ الرَّحْمَنُ لِلصَّوَابِ



وَذَكَرُوا فِي لَفْظِهِ المَنَافِعْ = تَرْكُ السِّوَاكِ يَنْبَغِي يَا سَامِعْ



لِرَمَدٍ أَوْ عَطَشٍ أَوْ تُخْمَةِ = أَوْ خَفَقَانٍ قَدْ أَتَى أَوْ لَقْوَةِ[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)



أَوْ لِسُعَالٍ قَدْ عَرَضْ أَوْ قَيْءِ = وَقَاكَ رَبِّي ضُرَّكُلِّ شَيْءِ



فَذِي ثَلاَثُونَ مِنَ الفَوَائِدْ = مَعْ خَمْسَةٍ لَقَدْ أَتَتْ زَوَائِدْ



فَاسْمَعْ هَدَاكَ اللَّهُ ذِي المَقَالَهْ = لِنَظْمِهَا مِنْ رَبِّهِ الإِقَالَهْ



يَسْأَلُ مَوْلاَهُ مُجِيبَ الدَّاعِي = هُوْنَجْلُ زَيْدٍ نَسْبُهُ جَرَاعِي



يُدْعَى أَبَا بَكْرٍ خُوَيْدِمَ السُّنَنْ = وَقَاهُ مَوْلاَهُ مُضِلاَّتِ الفِتَنْ



مَعْ جُمْلَةِ الأَصْحَابِ وَالإِخْوَانِ = السَّالِكِينَ مَنْهَجَالإِيمَانِ



وَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّمَامِ = ثُمَّ صَلاَةُ اللَّهِ مَعْ سَلاَمِ



عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنَامْ = وَالآلِ وَالصَّحْبِ لَهَا خِتَامْ



مَا نَاحَتِ الوَرْقُ عَلَى الأَفْنَانِ = وَحَنَّ مُشْتَاقٌ إِلَى الأَوْطَانِ[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)




[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)اللقوة داء يصيب الوجه، يعوج منه الشدق إلى جانب العنق.

[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) من كتاب "الفواكه العديدة في المسائل المفيدة"، للشيخ أحمد المنقور، جـ1، ص 30 - 32.