المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دقائقٌ مع موظف حُكومي صُوفي!



أهــل الحـديث
12-06-2012, 04:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



دقائق مع موظف حكومي!

كنتُ في أحد الدوائر الحكومية ، فسألني المتصرِّف فيها: ما منهجكَ ؟ فأجبته: لا يهمُّك اسأل ما بدا لك .
فقال: سأنادي لك رجلا يحبُّ الصوفية ووالده صوفي! وهو يدَّعي سلامة معتقدهم وصحة فعلهم!
فحينَ جاءَ سألني: ما مأخذكَ عليهم؟ قلت له -بعد تفصيل-: لا تحاكم قولي إلى أفراد، لأني سأخبركَ بأصول مذاهب هؤلاء القوم! فقد يتنزه صوفي -عن فعل مبتدع- ما لا يتنزه عنه صوفي آخر!

فقال: ما أصل ضلالتهم؟
فقلت له:
1- الشركيات من (الاستغاثة والتوسل مع الدعاء لغير الله والطواف حول القبور) وغيرها.
2- البدعيات من الاحتفالات والأذكار والأدعية المحدثة في دين الله عزوجل، وفصلت في تبيان أمثلة على ذلك بأمثلة كثيرة.

* وما رابني في دقائقنا هذه أني سألته: ما معيارُ الصحة والفساد عندك؟
فقال: ما تستحسنه فطرتي وعقلي السليم!

1- قلتُ له -لحسن حظي نحن في دائرة حكومية-: أترضى أن تتصرف في الأوراق الحكومية كيفما يحسنه عقلكَ وفطرتك؟ أم أنه دستور مقرر لا يزاد فيه ولا ينقص؟
فقال: بلى إنه الثاني.

2- قلت له: أترى هل يتجرأ أحد أن يزيد أو ينقص من الأوراق المطلوبة حين أداء الحاجة إلى السفر من "جواز السفر، والهوية، ودفتر خدمة العلم"؟
فقال: لا يتجرأ على ذلك أحد، بل لا يحق لأحد ذلك، فهو دستور كامل منظم ومقرر ومفروض.

فقلت له -وقد صرختُ في وجهه قليلاً-:
- أرضيتَ يا رجل أن تلعبَ بدين الله تعالى وتختار منه ما تظن فطرتك وعقلك يحسنه!
- أرضيتَ أن تزيدَ وتنقص من دين الله ما تحبه وتريده بدعوى (السَّعة)، ودينُ الله وشرعه "دستور كامل لا زيادة فيه ولا نقصان"...

- ألهذه الدرجة هانتْ عليكم "أحكام الله وشرعه" ؟
- ألهذه الدرجة تلاعبَ بعقولكم الضعيفة أهل البدع والضلال؟
- أرأيتَ من نفسك شيئًا تساوي رب العزة جل جلاله في التحكيم والتشريع؟

فاتق الله يا رجل وانظر إلى ما تقوله مرة اخرى واتعظ! فجعل وجه الرجل يقبل ويدبر ويصفر ويحمر!

فالخلاصة أن أكثر العوام -بلا كذب- تجدُ عندهم شركًا في الحاكمية!

والله المستعان!!