المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقااء ذئب....



رســ الكلام ــم
12-06-2003, 10:18 AM
وَلَيلٍ كَأنَّ الصُّبحَ ، في أُخرياتِهِ

تَسَرْبَلَتْهُ ، والذئبُ وَسْنَانُ هاجعٌ

أُثِيرُ القَطا الكُدْري عن iiجَثَماتِهِ

وأطلسَ مِلْءِ العينِ ، يحملُ زَوْرَهُ

لَهُ ذَنَبٌ مِثْلُ الرِّشاءِ يَجُرُّهُ

طواهُ الطَّوَى حتى استَمَرَّ مَريرُهُ

يُقَضْقِضُ عُصْلاً ، في أسِرتِها الرَّدى

سما لي ، وبي من شِدةِ الجُوعِ مَابِهِ

كِلانا بها ذِئبٌ ، يُحدِّثُ iiنَفْسَهُ

عَوى ثم أقعى فارتجزتُ فهِجْتُهُ

فأوجَرْتُهُ خَرقَاءَ ، تحسبُ رِيشها

فما ازدادَ إلا جُرْأَةً وَصَرامةً

فَأتْبَعْتُها أخرى ، فأضْلَلْتُ نَصْلَها

فخَرَّ ، وقد أوردْتُهُ مَنْهَلَ iiالردى

وقُمْتُ فَجَمَّعْتُ الحصى ، فاشتَوَيْتُهُ

وَنِلْتُ خسيساً مِنْهُ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ































حُشَاشَةُ نَصْلٍ ، ضمَّ إفرنْدَهُ iiغِمْدُ

بِعين ابن ليلٍ ما له بالكرى عَهْدُ

وَتَألَفُني فيه الثعالبُ iiوالرُّبْدُ

وأضلاعَهُ ، مِنْ جانبيهِ ، شَوًى نَهْدُ

وَمتنٌ كمتن القوس أعوَجُ iiمُنْأدُّ

فما فيهِ إلا العظمُ والروحُ والجِلدُ

كَقَضْقَضَةِ المقرورِ أرعَدَهُ البردُ

ببيداءَ لمْ تُعْرَفْ بها عيشَةٌ iiرَغْدُ

بِصاحِبِه ، والجدُّ يُتْعِسُهُ iiالجَدُّ

فأقبلَ مِثْلَ البَرْقِ يَتْبَعُهُ الرعدُ

على كوكبٍ ينقضُّ ، والليلُ مُسْوَدُّ

وأيقنتُ أن الأمرَ مِنْهُ هُوَ iiالجِدُّ

بِحيثُ يكونُ اللبُّ والرُّعْبُ iiوالحِقْدُ

عَلَى ظَمَإٍ ، لوْ أنهُ عَذُبَ iiالوِرْدُ

عَليهِ ، وللرمضَاءِ مِنْ تَحْتِهِ وَقْدُ

وأقلعتُ عنهُ ، وهوَ مُنعَفِرٌ فَرْدُ


منقووول

اخوكم اللي يحبكم
رســـــ الكلام ــــم