المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغرب المهن في العالم



تاجر مواشي
11-06-2012, 03:20 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

أغرب المهن في العالم


تناوُل الفئران ليس محبوباً أو شائعاً في الهند، ولكن هناك قبيلة - منبوذة - تتخذ من اصطيادها وأكلها مهنة تتوارثها جيلاً بعد جيل.. فحين تنتشر الفئران في إحدى المزارع يستدعي المالك إحدى العائلات التي تنتسب لقبيلة الكاراباتي للقضاء عليها. وكل ما تفعله هذه العائلة هو السكن بأطفالها في المزرعة أو الحقل لفترة طويلة تعمد خلالها إلى تصيد الفئران وأكلها مشوية أو مطبوخة.. حتى تنتهي!!

وهذه بحق واحدة من أغرب المهن التي سمعت عنها في العالم. وحين رأيت برنامجاً وثائقياً عن هذه القبيلة فكرت بكتابة مقال أتحدث فيه عن مهن غريبة قد لا يخطر على بالنا وجودها.. أنا شخصياً أتذكر مهناً عجيبة كانت شائعة أيام طفولتي اختفت حالياً، فقد كان هناك رجل - من بخارى - يدور في حينا مهمته سن السكاكين وشحذ السيوف. وحجاج من الهند يمتهنون "تكبيس" الظهور وفرك الأقدام.. وحتى وقت قريب كان يعمل في مساجد المدينة الكبيرة رجال مهمتهم قذف الحمام بكرات من الصوف (كي لا ينزل فضلاته فوق العوارض والأعمدة)!!

@ أما حول العالم فكانت المحاكم في جنوب أفريقيا (أيام الحكم العنصري) توظف شمامين مهمتهم تحديد أصول الملونين من خلال روائح آباطهم.. وفي ماليزيا رأيت أطفالاً صغاراً يمتهنون اصطياد العقارب والخنافس السامة لبيعها على السياح اليابانيين.. وفي انجلترا تعمد كثير من العيادات الصحية إلى استعمال دودة العلق لتنظيف الجروح، وغالباً ما يتم اصطياد هذا العلق بنزول الشخص عارياً في أحد المستنقعات الراكدة حتى يلتصق به الدود في كل مكان.. وفي مدينة نيويورك - عاصمة الدعاية والإعلان - توظف شركات الدعاية رجلاً يدعى "ماسح الشوارب" مهمته مسح التعليقات والشوارب السخيفة التي يرسمها المراهقون على إعلانات الشوارع.


أيضاً هناك من يعمل كمنظف لأنوف الخيل في سباق كنتاكي الشهير.. ومسؤول عن مراقبة البكتيريا التي تنمو على عظام الديناصورات في المتاحف، ومتخصصون في قياس مؤخرات وأثداء العارضات، وبياطرة خبراء في شم أنفاس الكلاب للكشف عن أمراضها المعدية.

وفي الدول الكبرى يكفي أن تفتح دليل الهاتف لتجد وكالات غريبة تؤجر أي شيء فهناك مثلاً وكالات توفر من يرفه عن القطط والكلاب، ووكالات تؤجر شبهاء لصدام وهتلر وبوش لأغراض السينما والمسرح، وأخرى تؤجر رجالاً يتلقون الضربات واللكمات على حلبات التدريب.

@ وفي تراثنا العربي هناك كتب عديدة تتحدث عن مهن غريبة كانت شائعة في عصرها، فهناك مثلاً كتاب ابن الشهيد في أرباب الصنائع والعلوم، وكتاب "الصراط المستقيم في علم التنجيم" و"كشف أسرار المحتالين" و"المختار في كشف الأسرار" وجميعها لعبدالرحمن بن عمر الجويري.. وفي الكتاب الأخير يكشف الجويري أسرار ثلاثين مهنة غريبة كانت سائدة في عصره صنفها تحت أبواب مختلفة مثل: فضح من يدعون النبوة، ومن يدعون المشيخة، وأصحاب الميم (محصلو الديون) وأصحاب السير (قارئو الرمل) وضيوف الغفلة، وأطباء الطريق، والذين يقطعون الشرناق من العين، والدود من الضرس، والذين يصبغون الخيل، ويصبغون البشر، ويضربون الصبيان، ويؤجرون المردان، والذين يأكلون الجمر، والذين يدخلون في التنور ويخرجون بعد ساعة بلا أذى، وأنواع الخدع التي يلجأ إليها الشحاذون.

ومن الخدع التي ذكرها لأحد الشحاذين أنه كان يحضر صلوات الجمع وبعد انتهاء الصلاة يتقدم إلى الإمام ويناوله صرة من ذهب يدعي أنه وجدها في الشارع. وبسبب حالته الرثة وثيابه المقطعة يتعجب الناس من أمانته وورعه فيتصدقون عليه بأكثر مما في الصرة.. وبعد ذهابه بالصدقات تأتي امرأة عجوز تشتكي للإمام ضياع صرة من ذهب (صفتها كذا وكذا) فيعطيها إياها ولا يعلم أنها زوجة الشحاذ!!