المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( 3 ) الشيخ محمد الصابوني من ائمة المسجد الحرام في العهد السعودي



أهــل الحـديث
10-06-2012, 02:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




محمد علي الصابوني شيخ جليل وأحد علماء الإسلام المتميزين،

اسمه ومولده:

هو الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد جميل الصابوني من سوريا..

ولد في مدينة حلب في سوريا عام 1930م من أسرة عريقة بالعلم وكان والده من كبار علماء حلب.تلقى علوم العربية والفرائض وعلوم الدين على يد والده الشيخ جميل،
وحفظ القرآن الكريم في الكُتّاب وأكمل حفظه في الثانوية وهو في سن مبكرة،
ودرس الشيخ على كبار علماء سوريا منذ نعومة أظفاره فهو قد نشأ محباً للعلم
راغباً في تلقيه على الشيوخ الأجلاء...

دراسته النظامية :

تلقى الشيخ محمد علي الصابوني الدراسة النظامية في المدارس الحكومية،
وحصل على الشهادة الابتدائية ثم انتسب إلى إعدادية وثانوية التجارة فدرس فيها سنة واحدة، ولما لم توافق ميوله العلمية -لأنهم كانوا يعلمون فيها الطلاب أصول المعاملات الربويّة التي تجري في البنوك-

هجر الإعدادية التجارية (مع أن ترتيبه فيها كان الأول على زملائه)
وانتقل إلى الثانوية الشرعية التي كانت تسمى (الخسروية) في مدينة حلب وفيها درس الإعدادية والثانوية، وكانت دراسته فيها مزدوجة تجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الكونية التي كانت تدرس في وزارة المعارف..

فقد كانت المواد الشرعية كلها من التفسير، والحديث، والفقه، والأصول، والفرائض،
وسائر العلوم الشرعية إلى جانب الكيمياء والفيزياء والجبر والهندسة والتاريخ والجغرافيا، واللغة الإنجليزية تدرّس أيضاً فيها، فكانت دراسته جامعة بين الدراسة الشرعية والدراسة العصرية،

وقد تخرج في الثانوية الشرعية عام 1949م.ثم أتمّ دراسة التخصص فتخرج عام 1954م من الأزهر الشريف حاصلاً على شهادة العالمية في تخصص القضاء الشرعي
وهي تعادل شهادة الدكتوراه حالياً، وكانت هذه الشهادة أعلى الشهادات في ذلك العصر، وقد نالها بتفوق وامتياز.

شيوخه :

الشيخ محمد نجيب سراج (عالم الشهباء)
الشيخ أحمد الشماع،
الشيخ محمد سعيد الإدلبي،
الشيخ راغب الطباخ،
الشيخ محمد نجيب خياطة (شيخ القراء)
وغيرهم من العلماء والشيوخ الأفاضل في ذلك العصر وكان يحضر دروساً خاصة على أيدي بعض الشيوخ في المساجد والبيوت.

الحياة العلمية:

بعد أن حصل الصابوني على درجة العالمية بتفوق من الأزهر الشريف عاد مرة أخرى إلى سوريا وبالتحديد إلى مدينته حلب حيث تم تعيينه أستاذاً لمادة الثقافة الإسلامية في ثانويات حلب ودور المعلمين،

وظل يعمل في التدريس في الفترة ما بين 1955م – 1962م.
تم بعد ذلك انتدابه إلى المملكة العربية السعودية لكي يعمل أستاذاً معاراً من قبل وزارة التربية والتعليم السورية وذلك للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة بمكة المكرمة، فكان على راس البعثة السورية إلي المملكة،
فقام بالتدريس فيها لمدة طويلة اقتربت من الثلاثين عام.

قامت جامعة أم القرى بتعيينه باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، وقد قامت الجامعة بإسناد هذا المنصب له نظراً لجهوده ونشاطه في البحث العلمي والتأليف فقامت بإسناد مهمة تحقيق بعض كتب التراث الإسلامي إليه،

وقد نجح الشيخ الصابوني في مهمته حيث عمل على تحقيق واحداً من أهم كتب التفسير وهو كتاب " معاني القرآن" للإمام أبي جعفر النحاس وعلى الرغم من كونها مخطوطة وحيدة إلا انه اجتهد في تحقيقها مستعيناً بالكثير من المراجع والكتب الخاصة بالتفاسير واللغة والحديث وغيرها ....

وبالفعل خرج هذا الكتاب في ستة أجزاء وتم طبعه تحت أسم جامعة أم القرى بمكة المكرمة بمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.

قام الشيخ بعد ذلك بالانتقال للعمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة،

ومكث فيها عدة سنوات فقد كان له درس يومي في المسجد الحرام بمكة المكرمة يقعد فيه للإفتاء في المواسم،


كما كان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة امتد لفترة ما يقارب الثماني سنوات فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم، وهي مسجلة على أشرطة كاسيت، كما قام الشيخ بتصوير أكثر من ستمائة حلقة لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً ليعرض في التلفاز، وقد استغرق هذا العمل زهاء السنتين، وقد أتمه نهاية عام 1419 هـ.


{ إمامته في المسجد الحرام }


ام الشيخ محمد الصابوني في صلاة التراويح عام 1385هـ في اول ليلة من شهر رمضان بالنيابة عن الشيخ عبدالله الخليفي في العشر الركعات الاولى ثم اكمل الشيخ الخليفي العشر الركعات الاخيرة وحدث هذا بسب تأخر اعلان دخول شهر رمضان اذ لم يكن الشيخ الخليفي متوجدا تلك الليلة حينها أمَ الصابوني نيابة عن الخليفي.

مؤلفاته التي تربو على 33 مؤلفا:

تفرغ بعد ذلك الشيخ الصابوني للتأليف والبحث العلمي فقام بتأليف العديد من الكتب في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والتركية، نذكر من هذه المؤلفات ما يلي:

صفوة التفاسير، مختصر تفسير ابن كثير، التفسير الواضح الميسر، فقه العبادات في ضوء الكتاب والسنة، فقه المعاملات في ضوء الكتاب والسنة، موقف الشريعة الغراء من نكاح المتعة، النبوة والأنبياء، روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن، قبس من نور القرآن الكريم، حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن، مختصر تفسير أبن كثير –

تحقيق ، المواريث في الشريعة الإسلامية، النبوة والأنبياء، الزواج الإسلامي المبكر، من كنوز السنة، موسوعة الفقه الشرعي الميسر، الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة، التفسير الواضح الميسر، الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح، وغيرها العديد من المؤلفات القيمة التي أثرت المكتبة الإسلامية.

1. صفوة التفاسير.
2. المواريث في الشريعة الإسلامية.
3. من كنوز السنة.
4. روائع البيان في تفسير آيات الأحكام.
5. قبس من نور القرآن الكريم.
6. السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل.
7. موسوعة الفقه الشرعي الميسر(سلسلة التفقه في الدين).
8. الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة.
9. التفسير الواضح الميسر.
10. الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح.
11. إيجاز البيان في سور القرآن.
12. موقف الشريعة الغرّاء من نكاح المتعة.
13. حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن.
14. التبيان في علوم القرآن.
15. عقيدة أهل السنة في ميزان الشرع.
16. النبوة والأنبياء.
17. رسالة الصلاة.
18. المهدي وأشراط الساعة.
19. المقتطف من عيون الشعر.
20. كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير.
21. درة التفاسير (على هامش المصحف).
22. جريمة الربا أخطر الجرائم الدينية والاجتماعية.
23. التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير.
24. شرح رياض الصالحين.
25. شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول.
26. رسالة في حكم التصوير.
27. معاني القرآن ( للنحاس ).
28. المقتطف من عيون التفاسير ( للمنصوري ).
29. مختصر تفسير ابن كثير.
30. مختصر تفسير الطبري.
31. تنوير الأذهان من تفسير روح البيان ( للبروسوي ).
32. المنتقى المختار من كتاب الأذكار( للنووي ).
33. فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن ( للأنصاري )

تكريم الشيخ:

تقديراً لجهوده في المجال العلمي والإسلامي فقد تم اختياره من قبل جائزة دبي للقرآن ليكون "الشخصية الإسلامية" للدورة الحادية عشر، عام 1428هـ 2007م وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الإسلامية المتميزة، أثناء فترة عمله الأكاديمي تخرج على يديه العديد من علماء الإسلام المتميزين، بالإضافة للمستفيدين من كتبه.

.................................................. ..............................................
لا تنسونا من صالح دعائكم
اخوكم المحب لكم ابو ابراهيم
Saadalotiby
[email protected]