المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوروبا في العصور الوسطى .. و الإتحاد !



عميد اتحادي
10-06-2012, 01:00 AM
<div>







في أوروبا و قبل أكثر من خمسة عشر قرناً , كان الأوروبيون يعيشون في ظلام
حيث انهارت الحضارة الرومانية العظيمة و التي سبقها سقوط الحضارة الأغريقية
عاشت القارة الأوروبية العجوز في عصرٍ ليس به سوى الظلم و الفساد و الإستعباد
لم تعطى الفرصة للمتعلمين و المثقفين و المختصين , بل أعطيت كلّ الصلاحيات
للكنيسة الرومانية الكاثوليكية , و التي سيطر كهنتها على حياة العامة فـ دُفن الحافز
و ظلّت أوروبا على ما هي عليه لعدة قرون و بالتحديد ما يقارب الـ عشرة قرون !
هكذا عاشوا في القرون الوسطى , غيّب الإبداع و كانت سلطة الكنيسة تدفع الكُل
إلى خدمة مصالح أفرادها , من البابا و القساوسة و غيرهم .. فلم يذكر التاريخ
تلك الحقبة الزمنية في أوروبا إلا بالسوء , و يحقُل لهم ذلك طالما الشعوب رضخت
و طالما البابا لا يُحاسب .. و طالما يُقتل العلماء بكونهم يتعدون على الإله و يالها
من خدع واهية , يكتشفها المُتتبع لأراء و تحليل علماء ذلك العصر الذين حُرقوا !

ما أشبه عصر الظلام في أوروبا بحال الإتحاد اليوم .. نجد أن هنالك فئة معينة
تسيطر على النادي في كل اختصاصاته .. لم يدعوا مجالاً للإختصاص و قتلوا
كلّ رمز يحاول بناء الإتحاد من جديد و كشف الظلام الذي يقبعُ فيه نادينا العزيز
هنالك تداخل واضح في العمل , و نجد الغالبية تسعى لخدمة أنفسها لا أكثر !
الشيء الوحيد الذي يميز الإتحاد رغم ما يمر به هو " الروح " و التي هي قرينة
بروح التغيير لدى مارتن لوثر ! ففي احتجاجاته الـ 95 التي علقها على كنيسة
" وتمبرج " برهان على روح ثورية .. جاءت لكسر شوكة الكنيسة الكاثوليكية ..
و الإتحاد اليوم يمتلك روحاً أعظم , تلك الروح المستمدة من ( فوّهة التاريخ )
تلك الروح مستمدة من رغبة الجماهير الإتحادية بالتغيير , و إصلاح الفساد الذي
حلّ بالنادي في السنوات الأخيرة , فالإتحاد فقد معنى الإتحاد إدارياً ! لكن الشعب
الإتحادي الغفير لن يرضى إلا بالإصلاح فزمن الصّمت ولّى .. و القائد الذي نرى
فيه صفات القائد القادر على التغيير قد عاد , قد نفِذ من عقوبة " الحرق " كما
نفِذ ( لوثر ) من عقوبة الإعدام بسبب حججه التي ألجم بها القائمين على الكنيسة
نعم , القائد " برِء " مما اتهم به , و هو عائد ليستند إلى قاعدة جماهيرية مرعبة
بها كل صفات الثورية , و صبرها قد نفِذ أيضاً !

و بعدما قدم لوثر منهجه الجديد و استندت ألمانيا على مبادئة البروتستانتية و صنع
ما صنع , جاء بعده قادة النهضة في القارة العجوز , فأصبحت المقبرة مصنعاً ضخم
ينتجُ مفكرين كثر , و ينهضُ بالحضارة المهدومة من جديد على عاتق من هم أمثال
كالفن و مونتيسكيو , و مونتسكيو اسهم اسهاماً واضحاً في تلك النهضة من ناحية
مبادئه لاسيما مبدأ الفصل بين السلطات , و التي ننتظرُ أن يعود القائد ( الماسّي )
ليطبق بعض الأفكار السائدة من فصل السلطات في السياسة على إدارة نادي الإتحاد
فقد آن الآوان لننهض , آن الآوان لنفترس , آن الآوان لبناء إمبراطورية الإتحاد
المتكاملة .. إداريين مميزين , قائد عظيم , جماهير صبورة داعمة تعطي ما تستطيع
لأنها أحبّت وطنها الخالد , وطن الإتحاد العتيق !

بعيداً عن حُبي للإتحاد و عشقي الأزلي له .. أنا أعود للكتابة لأتنفس هنا من جديد
و لأنني أعشقُ الإتحاد فقد يفسرُ بعضُ ما كتب هنا بـ( المبالغة ) ! و من يعتقد ذلك
فإنه لم يجرّب ما نشعرُ به , لم يشعر بالإنتماء لوطنٍ مرسوم على خارطة القلوب ..
إنه الإتحاد يا سادة .. الإتحاد الموعود بالعودة كما كان .





خالص التقدير ..