المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات ( اختيارية ) مع د. عبدالله الفوزان



جذاب
19-09-2005, 07:16 PM
أشعر أن عبدالله الفوزان ( الدكتور) شخصية جاذبة ولطيفة وصادقة .. من اجمل وأروع ما سمعت من نقاشات حول قضايا اجتماعية كان د. الفوزان بطلها , تهدئته من روع شاب خاف ان يكون منبوذا وغير مقبولا للزواج , أبدى الشاب تخوفه في اتصال هاتفي مع د. الفوزان , من تعدد رفضه من الفتياة للزواج , وطلب نصيحة من الدكتور .. وكان جواب الاخير غاية في " الرومانسية " الباعثة للامل .. قال له : سأروي لك تجربتي , فقد مررت بما مررت به , ورفضني كثيرون , وأحمد الله على ذلك , لأنهم لو لم يرفضوني لما وجدت من انا وهي تحت سقف واحد , فكان رفضهم خيرٌ كثير من الرب !!
يا روعتك .. يندر أمثالك .. كنت أتمنى مقابلتك لأبدي لك إعجابي بما سمعت .
أحسب أن أي جواب آخر كان سيظهر - خلاف ما قال د. عبدالله الفوزان - سيكون له المردود السلبي في مسيرة ذاك الشاب .
د. عبدالله .. صدقني أنك الإنسان المناسب في الوقت المناسب .
واسمح لي أن أعرض عليكم استفسارات أو " ملاحظات " , كنت سأسرها أمامكم , ولا أجد حرجا في سرها هنا , وهو المكان المناسب للقائكم , ولتعم الفائدة المرجوة منكم :
اولا : ظهوركم الاعلامي الكثيف والكثيف جدا في التلفاز السعودي وmbc المشاهدة والمستمعة , والصحافة , وأيضا المنتديات , ألا يُحرق أوراقكم , وهل المغزى منه حب الظهور أم حب الناس ؟
ثانيا : يصاحب ظهركم الإعلامي " تغيرات " .. فمرة مذيع وأخرى ضيف .. وثالثة مشارك .. !! وهذا لم يسبقك به إلا ما ندر من البشر " أرجو التعليق " .
ثالثا : سمعت دون ان اتأكد , إفتتاحكم عيادة لعلاج المشاكل الاجتماعية , وقلت لا بأس ونفع الله به وجزاه ألف خير .. وأضاف الناقل : ما يقدم من حلول واستشارات يسبقها تقديم " فلوس " لصاحب العيادة , فقلت : لا حول ولا قوة الا بالله ! فما صحت ما سمعت ؟
رابعا : برأيك هل أدى أساتذة الاجتماع الدور المطلوب منهم للمجتع ؟
خامسا : نعيش - حسب ما أتعايش فيه - وسط مجتمع يغلب فيه الوسطية , ويظهر أقلية كثيرة متطرفة دينيا , وأخرى أقل متطرفة في السعي للتحرر " ليبراليون " - كما يحبون مناداتهم ! والفريقان يستظلان بأفكار أُناس مقتنعين بهم وفي الغالب أو في العموم , من يستظلون برؤاهم لا يحمل أحدا منهم مزايا في القضايا الاجتماعية ( هم مجتهدون والمعضلة انهم يدعون انهم الفاهمون ) .. أين علماء الاجتماع من الفريقين , ولما يطبلون ( الاجتماعيون ) بالتقرب للوسطيون أكثر من غيرهم ! - هذا ما أحسبه - , وأين يقف ( الاجتماعيون ) في معمة هذه الفرق ؟
سادسا : لم يعد المجتمع كما كان , ففي السابق لا ذكر للشيعي - مثلا - وحاليا صار للشيعة كثير مما كانوا يحلمون , واختلطت أفكارهم بأفكارنا , وحتى مجتمعاتهم قربت بشكل ملحوظ من مجتمعاتنا .. فهل هناك خوف مما يحدث حاليا , وما أثره على المجتمع , وما الخوف منه لتفاديه , وما المرجو منه لتفعيله ؟
سابعا : هل نحن - كأفراد - ملزمون بتقبل كشف المرأة لوجهها , وقيادتها السيارة , واختلاطها مع الرجل في العمل .. ومعاملتها في الظاهر كما نتعامل مع الذكور ..وإذا رفضت هل أكون نرجسيا ومتشددا ورجعيا .. وهل لي الحق في الرفض وسط مجتمع كبير أعجز عن تغيير ما أريد فيه , عكس مجتمع العائلة .. وهل النظر لمن حولنا في هذا الشأن هو المقياس ؟
ثامنا : من يحدد القبول والرفض في قضايانا الاجتماعية .. أيلس نحن , كأفراد منتمين لتراب هذه الأرض , وإذا كان ( نعم ) .. فكيف نحدد .. هل ترون جدوى من الاستفتاءات لتحديد الرفض والقبول .. ام ماذا , وكيف يتم ذاك ؟

وختاما .. تقبل أيها الرجل الفاضل صدق ودي وحبي ,, وعذرا للإطالة , ولا إلزام في التعليق .. والود سيبقى ويزيد ..
أشكرك سلفا