الاسهم السعودية
07-06-2012, 03:20 AM
يقول بعض الناس:
إننا نستعيذ بالله ،
ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا،
ويحرضنا على الشر ،
ويشغلنا في صلاتنا .
والجواب
: أن الاستعاذة كالسيف
في يد المقاتل ،
فإن كانت يده قوية ،
أصاب من عدوه مقتلاً ،
وإلا فإنه قد لا
يؤثر فيه ،
ولو كان السيف صقيلاً حديداً .
وكذلك الاستعاذة إذا كانت
من تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ،
وإذاكانت
من مخلط ضعيف الإيمان
فلا تؤثر في العدو
تأثيراً قوياً .
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله:
" واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط
، كرجل جالس بين يديه
طعام ولحم ،
فمرّ به كلب ، فقال له :
اخسأ ، فذهب .
فمرّ بآخر بين يديه طعام
ولحم
فكلّما أخسأه (طرده) لم
يبرح .
فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان،
فيكفيه في طرده
الذكر ،
والثاني مثل المخلط
لايفارقه الشيطان لمكان تخليطه ،
نعوذ بالله من الشيطان " .
فعلى المسلم الذي يريد
النجاة من الشيطان وأحابيله
أن يشتغل بتقوية إيمانه ،
والاحتماء بالله ربه ، والالتجاء إليه ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا
حكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه :
"
ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا
قال :
أجاهده .
قال : فإن عاد
قال
: أجاهده .
قال : فإن عاد
قال
: أجاهده .
قال هذا يطول،
أرأيت
إن مررت بغنم فنبحك كلبها ،
أو منعك
من العبور ما تصنع
قال : أكابده جهدي وأرده
.
قال : هذا أمر يطول ،
ولكن
استعن بصاحب الغنم
يكفّه عنك " .
وهذافقه عظيم من هذا العالم الجليل ،
فإن
الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ،
هو
السبيل القوي الذي يطرد الشيطان ويبعده ،
وهذا
ما فعلته أم مريم
إذقالت :
( وإني أعيذها بك وذريتها من
الشَّيطان الرَّجيم )
[ آل عمران :
الالتجاء إلى الله والاحتماء به
خيرسبيل للاحتماء من الشيطان وجنده
هو
الالتجاء
إلى الله والاحتماء بجنابه ،
والاستعاذة
به من الشيطان ،
فإنه عليه قادر .
فإذا
أجار عبده فأنى يخلص
الشيطان إليه ،
قال تعالى :
( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين – وإمَّا ينزغنَّك من
الشَّيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنَّه سميع عليم )
[ الأعراف : 199-200 ] .
وقدأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم
بالاستعاذة بالله من همزات الشياطين
وحضورهم :
( وقل رب أعوذ بك من همزات الشَّياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)
[المؤمنون : 97-98] .
وهمزات
الشياطين :
نزغاتهم ووساوسهم ،
فالله
يأمرنا بالاستعاذة به من العدو
الشيطاني لا محالة ؛
إذ لا يقبل
مصانعة ولا إحساناً ،
ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم ،
لشدة العداوة
بينه وبين آدم
إننا نستعيذ بالله ،
ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا،
ويحرضنا على الشر ،
ويشغلنا في صلاتنا .
والجواب
: أن الاستعاذة كالسيف
في يد المقاتل ،
فإن كانت يده قوية ،
أصاب من عدوه مقتلاً ،
وإلا فإنه قد لا
يؤثر فيه ،
ولو كان السيف صقيلاً حديداً .
وكذلك الاستعاذة إذا كانت
من تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ،
وإذاكانت
من مخلط ضعيف الإيمان
فلا تؤثر في العدو
تأثيراً قوياً .
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله:
" واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط
، كرجل جالس بين يديه
طعام ولحم ،
فمرّ به كلب ، فقال له :
اخسأ ، فذهب .
فمرّ بآخر بين يديه طعام
ولحم
فكلّما أخسأه (طرده) لم
يبرح .
فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان،
فيكفيه في طرده
الذكر ،
والثاني مثل المخلط
لايفارقه الشيطان لمكان تخليطه ،
نعوذ بالله من الشيطان " .
فعلى المسلم الذي يريد
النجاة من الشيطان وأحابيله
أن يشتغل بتقوية إيمانه ،
والاحتماء بالله ربه ، والالتجاء إليه ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا
حكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه :
"
ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا
قال :
أجاهده .
قال : فإن عاد
قال
: أجاهده .
قال : فإن عاد
قال
: أجاهده .
قال هذا يطول،
أرأيت
إن مررت بغنم فنبحك كلبها ،
أو منعك
من العبور ما تصنع
قال : أكابده جهدي وأرده
.
قال : هذا أمر يطول ،
ولكن
استعن بصاحب الغنم
يكفّه عنك " .
وهذافقه عظيم من هذا العالم الجليل ،
فإن
الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ،
هو
السبيل القوي الذي يطرد الشيطان ويبعده ،
وهذا
ما فعلته أم مريم
إذقالت :
( وإني أعيذها بك وذريتها من
الشَّيطان الرَّجيم )
[ آل عمران :
الالتجاء إلى الله والاحتماء به
خيرسبيل للاحتماء من الشيطان وجنده
هو
الالتجاء
إلى الله والاحتماء بجنابه ،
والاستعاذة
به من الشيطان ،
فإنه عليه قادر .
فإذا
أجار عبده فأنى يخلص
الشيطان إليه ،
قال تعالى :
( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين – وإمَّا ينزغنَّك من
الشَّيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنَّه سميع عليم )
[ الأعراف : 199-200 ] .
وقدأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم
بالاستعاذة بالله من همزات الشياطين
وحضورهم :
( وقل رب أعوذ بك من همزات الشَّياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)
[المؤمنون : 97-98] .
وهمزات
الشياطين :
نزغاتهم ووساوسهم ،
فالله
يأمرنا بالاستعاذة به من العدو
الشيطاني لا محالة ؛
إذ لا يقبل
مصانعة ولا إحساناً ،
ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم ،
لشدة العداوة
بينه وبين آدم