المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روايه جديده من نوعها ((ورود سوداء ))



حواء غرابيل
07-06-2012, 02:00 AM
البارت الاول
عندما تشعر بالحزن يتفشي في جميع اجزاء جسدك
كل شي مؤلم كل شي كئيب لاتصبح للحياه طعم
يصبح الموت شي عادي ومسلم به
بل تتمني الموت سرا
كانت جالسه وحيده غريب طبعها تجلس يوميا في الكافيه ولاتحب القهوه
فقط تجذبها رائحتها
قرأت ورقه صغيره قد ارسلها الجرسون (( الانتحار قد يكون الحل الشافي لمن سيطرت الكأبه علي حياتهم))
حست برعشه قويه بجسمها لاتعرف اذا كان غضب او انها اشاره من السماء
او ماهي الا مزحه سامجه
منذ وفاه اخيها الاحب الي قلبها وهي هكذا حزينه مشتته الافكار وحيده تشعر بان جزا منها قد اختفي ان هناك فراغ بروحها لا يملأه سواه وكيف لا وهو تؤامها
لم يفرقهمها شي لا سن البلوغ حيث تختلف الاهتمامات بين
الشاب والفتاه
او العادات والتقاليد
كان يغيضها دوما حيث اختلفت المعادله في تكوينهمها هو اخذ
القدر الاكبر من الجمال الذي كانت باشد الحاجه اليه
وتغيضه بدورها هنيئا لك فانا اخذت الرجوله الي تفتقرها بشده
دائما هي تفوز بالمشاكسات الاقرب الي الشجار
يثور غضبا فتبدأ سلسله المصارعه التي لاتنتهي
تدخل الام فجأه وقد اتعبها هذا المنظر يوميا
وبعدين يعني مانخلص البنت صارت مسترجله بسبتك ترا اختك
هذي مو واحد من الشباب كل يوم متكافخين بتعنس البنت لا
حول ولاقوه الا بالله
كان شجارها اقرب الي اللعب مع قليل من الكدمات التي قد تزين وجهه قبل وجهها
لم ينسي ابدا المنظر البشع عندما كان عمره عشر سنوات كان
اخوه الكبيرسالم ينهال علي اخته ساره بالظرب المبرح لانها
فقط قد وضعت بعض مساحيق التجميل في حفله تخرجها
لم يتدخل احد من اجل قانون المتعارف عليه (( عشان ماتنكسر شوكته ))
اما هو كان مختلف كان حنون جدا حاول التفريق بينهمها بجسد
طفل شجاع اخذ النصيب الاكبر من الظرب لم يحزن ولم يبكي
فقد حصل مراده استطاعت ان تفلت ساره من قبضه سالم المحكمه
من ذلك اليوم قطع عليها وعد ان لن يسمح لاحد ان يمسها بشي
ولكن عليها ان تقطع عليه وعد انها هي بنفسها لن تسمح لاحد بأذيتها
كان يتدرب يوميا بالنادي منذ صغره ويسـتأنف التدريب مع اخته
كان ممتع بالنسبه له ان يكون مدربها وان يقضي وقت جميل مع احب الناس الي قلبه
كان مستقبله باهر بطل بالكيك بوكس طالب بالجامعه الامريكيه
متفوق بدراسته خيال ماهر مثقف طيب وحنون كل هذا تلاشي بلحضه واحد قد قتلتها قبل ان تقتله
تنهدت بصمت لقد اتينا الي هذه الدنيا معا لماذا لم نرحل معا ؟
كان يراها صدفه في اول الامر لكن اصبحت عنده عاده ان يراها يوميا
يكرره تفاصيلها عيناها الحزينتان التي تكاد ان تصرخ معلنه حاجتها للبكاء
ولكنها لم تستسلم للدموع يوما
كان يشمأز من منضر الدخان التي تنفثه بحرقه
ملابسها التي لم تنتقيها بعنايه بل من يراها يجزم ان الفتاه مصابه بعما الوان
تي شيرت اخضر وبنطلون احمر رياضي وصندل رجالي
تصرفاتها لاتعجبه اقرب للوقاحه وليست جرأه ابتسم وهو يتذكر
كانت شارده الذهن وتدخن سيقارتها بمراره حينما تقدم اليها شاب
قال ممكن زقاره
مد يده نحو الباكيت الموجود فوق الطاوله بحركه سريعه منها لوت مفاصل اصابعه
حتي احتبس الدم في وجه المسكين شلت حركته بالكامل كانت
صرخاته مكتومه ودموع قد تجمعت بعينيه لكن كبرايئه الذليل
أبى ان يصرخ متوجعا من فتاه
تركت يده دون انت تنظراليه
بينما الجميع كان يشاهد بصمت وتعجب اراد المسكين ان يرد
شي من كرامته التي اغتصبت علانيه ببعض الشتائم لكن
نظرتها له قد دبت الخوف في عروقه ورحل بعيدا
لكن هناك شي يجذبه فيها لايعرف ماهو قد خالها بالبدايه في
حاله فراق مع حبيبها او حبيبتها يصعب الجزم في حالتها
لكن جملتها الاخيره **لقد اتينا لهذه الدنيا معا لماذا لم نرحل معا **
لمس جانب انساني منها وألم لم يحتمله قلبها الصغير
عندما فتحت محفضتها شعرت بأن قلبها يعتصر والغريب بالامر انه شعر بألمها
كانت صورته موجوده اكتفت بالقوله ** الله يرحمك يا اخوي **
دمعت عيناه وشعر بقصه لقد ادرك الان
استعدت للرحيل وقد نسيت موبايلها علي الطاوله بينما كان
يتأمها وكانه لاول مره يراها ملامحها متعبه لكن جميله عيناها
عربيه اصيله رموش كثيفه ساحره
لكن هالات سوداء قد جعلت عيناها تذبلان وانف طويل يناسب شفتيها المكتنزه
استوقفها لو سمحتي اختي موبايلج
اها شكرا
لم تنظر اليه وقد استفز غروره كان وسيم جدا طويل القامه جسد رياضي
شعر اسود عيون ملونه تتغير حسب اضائه المكان مابين الاخضر والرمادي
انف صغير وشفاه ورديتان كان جماله يحرج جمالها الحزين
يرن هاتفها تجيب منزعجه
نعم
متي بتردين انشالله ؟
ماراح ارد البيت اكره اكره ماقدر استحمل اقعد فيه يوم يخنقني
يمه خلاص ردي الناس يتكلمون
قلت لج ماراح ارد خلاص
والله لقول لخوانج كل بالشاليه قلنا تغيرين جو مو اقامه دائمه
ضحكت بأستهزاء اي اخوان ولي عافيج الي تزوج بعد وفاه اخوه بسنه
والي يجاهد في سبيل الله
تدرين اني مارد علي احد لاتحرجينهم وتحرجين نفسج
ياماما ياحبيبتي الكل استمر بحياته الا انتي انا امه بتحبينه اكثر مني ؟
بس قولي الله يرحمه
انا راده البيت اخذ اغراض
سكرت الخط
كانت يريد ان يعرف اكثر عن تفاصيل حياتها لم يعد استماع احاديث او تنهيدات يكفيه
اخذ رقم لوحه السياره بعجله
بينما اتجهت هي الي .....
منزل كبير جميل جدا من الخارج موحش من الداخل كل تفاصيله تؤلمها
ابتسمت ابتسامه حقاره
هلا بالعريس هلا بأخ... ولا حرام عليك هالكلمه
انتي شنو ؟؟ ماتحترمين احد مو تارس عينج احد
امبلا احترم شخص واحد ومات اما الباقي مالهم احترام عندي لان بيني وبينك الاحترام شي يكتسب مو اجباري
انا ماراح ارد عليج مريضه نفسيا انا هني اقولج ماكو طلعه من البيت
ضحكتني وانا مالي نفس تصدق كثر زياراتك الفكاهيه
مسك ايدها بقوه ابتسمت له ماله داعي هالحركات انت اكثر واحد تدري
ان العنف مايمشي معاي
انحرج خلاص عيل احترمي نفسج
صج بسالك يامحترم شلون دفنت اخوك بيدك وباقل من سنه تزوجت ؟
صرخ يمه بنتج هذي والله راح اذبحها
صعد لغرفتها لمت كل اغراضها وقالت للخدامه تنزلهم
لا انتي اكيد مو صاحيه اكيد طلعاتج للشاليه وراها شي
كلمته بجديه
شرفي لا انت ولا عشره من اشكالك يشكك فيه واذا لقيت علي شي ذيك الساعه كلمني
بس عاد كله هواش ترا تعبتوني معاكم احترموني انا امكم تهاوشون جدامي
يمه سمعي كلام اخوج يبي مصلحتج
نطرت الخدامه تحط جناطها
يله مع السلامه ام سالم
انهارت امها بالبكاء انا امج امج
لم تكن علاقتها بأمها مثاليه ولاكن لم تكن سيئه بالمره
ولكن ما انهي العلاقه عندما استعدت الام لخطبه وتجهيزات الزواج
تشاجرت معها كثيرا حاولت اقناعها لكن كل شي تم حسب ماخطط له محمد
قالت لها مره انا خسرت واحد مابي اخسر الثاني محمد معزم انا ما اقدر عليه
براحتج يا ام سالم
كانت اول مره تسمعها ولم تكن الاخيره
قد ايقنت اخيرا انها لم تخسر محمد ولكنها خسرت مريم للابد
تشتاق لهذه الكلمه لم تعرف بقيمتها الا عندما فقدتها حاولت جاهده
ان تصلح الامور لكن لم تثمر محاولاتها فاستسلمت للواقع

اذا عجبتكم راح احط البارت الثاني
في امان الله