المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة الزوجتين للزهراني



أهــل الحـديث
06-06-2012, 08:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم

بدون تعليق ، والشيخ قتلني من الضحك

http://archive.org/download/zahrani-.../zawjatein.mp3 (http://archive.org/download/zahrani-zawjatein/zawjatein.mp3)
او
http://archive.org/details/zahrani-zawjatein

قصيدة الشيخ ا.د. ناصر بن مسفر الزَّهراني حفظه الله في تعدد الزوجات المسماة بالزوجتين
الاستاذ بجامعة أم القرى -قسم البلاغة والنقد – وإمام وخطيب جامع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز في مكة المكرمة


أتاني بالنصائح بعض نـاسِ وقالـوا أنـت مقـدام سياسـي
أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ مـع إمـرأةٌ تقاسـي ما تقاســي
إذا حاضت فأنت تحيض معها وإن نفست فأنت أخو النفاسـي
وتـقضـي الأربـعيـن بشـرِّ حـالٍ كـدابٍ رأســه هشمـت بفــاسِ
وإن غضبت عليك تنام فـردًا ومحرومًا وتمعن فـي التناسـي
تــزوّج بإثنتيــن ولاتبالي فـنحـن أولـوا التجــارب والمـراسِ
فقلـت لهـم معـاذ الله إنـي أخــاف مـن إعتـلالـي وارتكاسـي
فهـا أنـذا بدأت تـروق حالـي ويــورق عـودهـا بعــد اليبـاسِ
فلـن أرضـى بمشغلـةٍ وهــمٍّ وأنكــاد يكـون بهــا إنغماســي
لي إمرأة وشاب الرأس منها فكيف أزيـد حظـي بإنتكاسـي
فصاحوا سنّة المختار تنسى وتمحى أيـن أربـاب الحمـاسِ؟
فقلت أضعتمو سنـنًا عظامًا وبعض الواجبـات بـلا إحتـراسِ
لماذا سـنّـة التعــداد كـنتـم لـهـا تسعــون فـي عـزمٍ وبـاسِ
وشرع الله في قلبي وروحي وسنّـة سيـدي منهـا اقتباسـي
إذغ احتاج الفتى لزواج أخرى فذاك له بـلا أدنـى التبـاسِ
ولكن الـزواج له شــوطٌ وعـدل الـزوج مشـروطٌ أساسـي
وإن معاشر النسوان بحرٌ عظيم المـوج ليـس لـه مراسـي
ويكفي ما حملت من المعاصي وآثـامٌ تنـوء بهـا الرواسـي
فقالوا أنت خوّافٌ جبـانٌ فشـبّـوا النـار فـي قلبـي وراسـي
***
فخضت غمار تجربةٍ ضروس بها كـان افتتانـي وابتئاسـي
يحز لهيبها في القلب حزًّا أشـد علـي مـن حـزّ المواسـي
رأيت عجائبًا ورأيت أمرًا غريبًا في الوجـود بـلا قياسـي
وقلت أظنني عاشرت جنًـا وأحسـب أننـي بيـن الأناسـي
لأتفــه تافــهٍ وأقــل أمــرٍ تبــادر حربهـــن بالإنبـجــاسِ
وكم كنت الضحية في مرارٍ وأجـزم بإنعدامـي وانطماسـي
فإحداهن شدّت شعر رأسي وأخراهن تسحـب مـن أساسـي
***
وإن عثر اللسان بذكر هذي لهـذي شـبَّ مثـل الإلتماسـي
وتبصرني إذا احتجت أمرًا من الأخرى يكـون بالإختـلاسِ
وكم من ليلةٍ أمسي حزينًا أنا علـى السطـوح بـلا لباسـي
وكنت أنام محترمًا عزيـزًا فصــرت أنـام ما بيـن البســاسِ
أرضّع نامس الجيران دمّي وأسقـي كـلّ برغـوثٍ بكـاسِ
ويومٌ أدّعي أنّـي مريـضٌ مصـابٌ بالزكــام وبالعطــــاسِ
وإن لم تنفع الأعــذار شيئًا لجـأت إلـى التثــاؤب والنعـاسِ
وإن فرّطت في التحضير يومًا عن الوقت المحدد يـا تعاسـي
وإن لم ارض احداهن ليلا فياويلي وياسود المأسي
يطير النوم من عيني وأصحـو لقعقعـة النوافـذ والكراسـي
يجيء الأكل لاملـحٌ عليـه ولا أُسقـى ولا يكـوى لباسـي
وإن غلط العيال تعيث حذفًـا بأحذيـةٍ تمـرّ بقـرب راسـي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي وذا الفستان ليس على مقاسي
ولو أني أبوح بربع حـرفٍ سأحـذف بالقـدور وبالتباسـي
ترانـي مثـل إنسـان جبـانٍ رأى أسـدًا يهـمّ بالإفتـراسِ
وإن أشري لإحداهن فجلاً بكـت هاتيـك ياباغـي وقاسـي
رأيتك حاملاً كيسًا عظيمًا فمـاذا فيـه مـن ذهـبٍ وماسـي
تقول تحبنـي وأرى الهدايـا لغيـري تشتريهـا والمكاسـي
وأحلف صادقًا فتقول أنتـم رجـالٌ خادعـون وشـرُّ نـاسِ
فصرت لحالة تدمي وتبكي قلـوب المخلصيـن لمـا أقاسـي
وحار الناس في أمري لأني إذا سألوا عن إسمي قلت : ناسـي
وضاع النحو والإعراب منّي ولخبطت الرباعـي بالخماسـي
وطلّقت البيان مع المعاني وضيّعـت الطبـاق مـع الجنـاسِ
أروح لأشتري كتبًا فأنسى وأشري الزيت أو سلـك النحـاسِ
أسير أدور من حيٍّ لحيٍّ كأنـي بعـض أرباب التكاسـي
ولا أدري عن الأيام شيئًا ولا كيف انتهـى العـام الدراسـي
فيومٌ في مخاصمةٍ ويومٌ نـداوي مـا اجترحنـا أو نواسـي
وما نفعت سياسة بوش يومًا و لاما كان من هيلاسـي لاسـي
ومن حلم ابن قيس أخذت حلمي ومكرًا من جحا وأبي نـواسِ
فلما أن عجزت وضاق صدري وباءت أمنياتـي بالإياسـي
دعوت بعيشة العزّاب أحلى من الأنكـاد فـي ظـلّ المآسـي
وجاء النّاصحون إليّ أخرى وقالوا : نحن أربـاب المِـراسِ
وكيف نراك مهمومًا حزينًـا وقـد جئنـا بحـلٍّ دبلوماسـي
تزوّج حرمةً أخرى لتحيا سعيـدًا سالمًـا مـن كـل بـاسِ
فصحت لهم لئن لـم تتركونـي لأنفلتـنّ ضربًـا بالمـداسِ