المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف بين معلـــــــم وطا لـــــــب ثانــــــــــــوي



تاجر مواشي
05-06-2012, 12:30 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اسمحوا لي على بعض التعبير العامي لأن الأهم هو الشيء المراد قوله :

اليوم وقد أنهينا امتحانات الطلاب وكنت في غرفة المعلمين فإذا برقم يتصل بي لا أعرف صاحبه :

ألو .. نعم .. كيف حالك أستاذ أنا معاذ أنت في المدرسة ؟
قلت : نعم , قال : إذا فاضي أبي أقابلك , قلت : حياك أنا داخل
لحظات إلا الطالب داخل ومعاه حاجة بالكيس , سلم علي وأخرج شيء من الكيس وقال : اسمح لي يا أستاذ أن أقدم لك هذه الهدية , أخذتها فإذا هي درع تذكاري قد كتب فيها عبارة شكر ودعاء ثم ختمها بإسمي .
نظرت إليه وقلت : ليش هذا يا معاذ قال : هذا أقل ما أقدمه لك يا أستاذ , فشكرته ثم بدأت أنصحه وأدعوا له بالتوفيق والصلاح . مع العلم أن الامتحانات قد انتهت والدرجات رصدت حتى لا أقول إنه يريد بها مصلحة كي أساعده بالدرجات .
أخذت أتكلم معاه شوي , فبدأ يذكرني بمواقف حصلت بيني وبينه في المدرسة والفصل , فعادت بي الذاكرة فتذكرت أني كنت شديد نوع معا معه و مع زملائه .
فقال : تذكر يا أستاذ أول يوم دخلت علينا كنت أنا مشاغب ومزعج ثم بدأت أنت بالكلام فشدني أسلوبك فعرفت أن فيك أسلوب المربي , ثم أنت من زرعت فيني الثقة عندما أخرجتني يوما من الأيام على السبورة لأشرح ما علمني إياه ربي من حسن الخط ,
فعلا أخرجته يوم على السبورة وقلت أشرح لنا أنواع الخطوط ثم بدأ يشرح واستفدنا منه فهو لديه موهبة الخط .
ثم ذكرني بموقف أنني قد أخرجته في آخر أيام الدراسة من الفصل لأنه كان مزعج و لم يكتب معنا وهذا حصل فعلا .
ثم بدأ يذكرني بأشياء كنت أفعلها معه ومع زملائه ثم قال : والله يا أستاذ أنني كنت أعلم بأنك لم تفعل ذلك إلا لمصلحتي , فأنا تعلمت منك احترام الآخرين و تعلمت العدل لأنك كنت تحترمنا وتعدل بيننا , فأنا يتيم الأب وأنا أكبر أخواني ولم أجد من يوجهني التوجيه الصحيح .
كنت أقضي وقتي في المدرسة كأنني في استراحة وليست مدرسة , كان المعلمين ينظرون لي بأني طالب مشاغب إلا أنت ثم بدأ يتكلم بكلام فوالله أنني لم أعلم إلا والدموع قد سالت على خدي من هذا الطالب وأسلوبه فقد أحرجني بكلامه وهديته . فدعوت له بالتوفيق وأنا أريده أن يخرج حتى لا يرى دموعي ويحرجني أمام زملائي , الذين حينما رأوا الهدية كانهم استغربوا ذلك الشيء , فهو لم يهد إلا أنا حتى المدير استغرب هذا الأمر وقال سبحان من يغير ولا يتغير وكأنه يقول بأن معاذ قد تغير علينا .

وقفات مع هذا الموقف :
1- يجب علينا أيها المعلمون والمعلمات أن نحترم طلابنا وطالباتنا وأن نقدم لهم النصح دائما .
2- اعتبر / ي أن هذا هو ابنك أو أخيك واجتهد في تربيته فكثير منهم لا يوجد عنده من يوجهه ويربيه.
3- لا تأخذ في نفسك على الطالب / ة ولكن عاتبه عتب المحب .
4- أنصح له في كلامك وذكره فإن الذكرى تنفع في كثير من الأحوال .
5- لا تستحقر الطالب / ة مهما كان أسلوبه وحاول أن تعالجة بطريقتك .
6- أعطهم الثقة في نفوسهم ولا تحبطهم .


ختاما أسأل الله لطلابنا وطالباتنا الهداية والتوفيق والصلاح وأن ينفع بهم الإسلام

هذا الموقف حصل معي شخصيا وآسف على الاطالة وشكرا لكم