المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السُـدّي ... هل هو شيعي ؟؟



أهــل الحـديث
04-06-2012, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



المشهورون ب : السُدّي ثلاثة :

1.الكبير

الإمام المفسر أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُدّي القرشي ، صاحب التفسير.
تابعي ، حجازي الأصل ، سكن الكوفة.
حدث عن أنس بن مالك ، وابن عباس.
لقّب بالسُدّي ، لأنه كان تاجراً ، يبيع في سُدّة الجامع – يعني بابه – الخُمُر ( جمع خِمار).
قال يحيى بن سعيد القطان : لا بأس به ، ما سمعت أحداً يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد.
أخرج له مسلم في صحيحه ، وأصحاب السنن الأربعة.
وقد رُمي بالتشيع.
مات سنة 127
قال الحافظ أبو جعفر العُقَيْلِيّ : حدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال : سمعت علي بن الحسين بن واقد يحدث عن أبيه قال : قدمت الكوفة فأتيت السُدي ، فسألته عن تفسير آية من كتاب الله فحدثني بها ، فلم أتم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلم أعد إليه.
قال الإمام الذهبي في الميزان : رمي السُّدي بالتشيع .
وكذلك قال الحافظ في التقريب : رمي بالتشيع.
قال ابن خَلْفُوْن : إن صحَّ ما ذكره عنه الحسين ، فلا ينبغي لأحد عندي اخراج حديثه .
قلتُ ( محمود ) :
هذه مسألة مُشكلة ، وللعلماء فيها مذاهب ، وقد رأيت الإمام الذهبي حرّر هذه المسألة جيداً ، فقال رحمه الله تعالى :
مسألة كبيرة ، وهي : القدري والمعتزلي والجهمي والرافضي ، إذا علم صدقه في الحديث وتقواه ، ولم يكن داعياً إلى بدعته ، فالذي عليه أكثر العلماء قبول روايته ، والعمل بحديثه ، وتردّدوا في الداعية ، هل يؤخذ عنه ؟ فذهب كثير من الحفاظ إلى تجنب حديثه ، وهجرانه ، وقال بعضهم : إذا علمنا صدقه ، وكان داعية ، ووجدنا عنده سنة تفرد بها ، فكيف يسوغ لنا ترك تلك السنة ؟ فجميع تصرفات أئمة الحديث تؤذن بأن المبتدع إذا لم تُبِح بدعتُه خروجه من دائرة الإسلام ، ولم تبح دمه ، فإن قبول ما رواه سائغ.
وهذه المسألة لم تتبرهن لي كما ينبغي ، والذي اتضح لي منها أن من دخل في بدعة ، ولم يعد من رؤوسها ، ولا أمعن فيها ، يقبل حديثه.سير أعلام النبلاء 7/154

غريب الحديث لابن سلام 1/51 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/8 الثقات 8/460 ، الأنساب للسمعاني 3/238 ، سير النبلاء 5/264 ، ميزان الاعتدال 1/237 ، الوافي بالوفيات3 /219 ، تهذيب الكمال 3/132 ، ، إكمال تهذيب الكمال 2/189مغلطاي ، الأعلام 1/317


2.ابن بنت السُدّي
وقيل ابن أخته.
أبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي.
وقد جزم البخاري ومسلم في الكنى وابن سعد والنسائي وغيرهم بأنه ابن بنت السدي.
لكن قال أبو حاتم : سألته عن قرابته من السدي ، فأنكر أن يكون ابن ابنته ، وإذا قرابته منه بعيدة.
قال الذهبي في السير معلّقاً على هذا الاختلاف : فهذه رواية ثابتة تدفع أنه ابن ابنة السدي ، لكنه شيء غلب عليه.
روى له : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة.
قال ابن عَدِيّ : سمعت عبدان الأهوازي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة أو هَنَّاد بن السَّرِيّ : أنكر علينا ذهابنا إلى إسماعيل هذا ، وقال : إيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف..
وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع ، وأمّا في الرواية ، فقد احتمله الناس ، وروَوا عنه.
قال الحافظ في التقريب : رُمي بالرفض.
مات وهو من أبناء التسعين ، سنة 245
الجرح والتعديل 2/196 ، الكامل في ضعفاء الرجال 1/325 ، الميزان 1/251 ، سير النبلاء 11/176 ، تهذيب التهذيب 3/329


3.الصغير
محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السُدّي الكوفي.
يروي عن سليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر وعمرو بن ميمون بن مهران ومحمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير.
وهو ضعيف ، متهم بالوضع ، قال عنه أبو حاتم الرازي : ذاهب الحديث ، متروك الحديث ، لا يكتب حديثه البتة . وقال صالح بن محمد جزرة : كان ضعيفاً ، وكان يضع الحديث.
يروي في التفسير عن ابن عباس .
قال السيوطي في التدريب : أوهى أسانيد ابن عباس مطلقاً : السُدّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عنه . قال شيخ الإسلام ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.
توفي سنة 189
الضعفاء الكبير للعقيلي 4/136 ، تاريخ بغداد 3/291 ، تهذيب الكمال 26/392 ، الأنساب للسمعاني 3/239 ، ميزان الاعتدال 4/32 ، تدريب الراوي 181.

قلت (محمود) : وقع بعض الأفاضل هنا في وهم ، فنسب السُدي الصغير للرفض.
ففي (مختصر التحفة الإثني عشرية ص32): فالكبير من ثقات أهل السنة، والصغير من الكذابين وهو رافضي غالٍ.
وقد وقع في نفس هذا الوهم بعض من نقل عن هذا الكتاب.
وبعد البحث لم أجد من علماء الرجال من نسب الصغير للتشيع أو الرفض.
والله تعالى أعلم.