حسن الجوار فالأسلام

[تاجر مواشي]

اغنام - ابل - دواجن - طيور



سم الله الرحمن الرحيم
من أهم المبادئ التي قررها الإسلام واكد عليها وألزم المسلمين بتطبيقها عمليا :
مبدأ مراعاة حق الجوار ، لما لهذا المبدء من أهمية في نظر الإسلام وحياة المسلمين ،
وجاء الإسلام لينظم علاقات الجوار بين الناس فتكلم عن حقوق الجواربأنواعها ،
بدء بجوار السكن وانتهاء بجوار الدول والشعوب .
فالجار في الإسلام قد يكون جارسكن أو جار عمل أو جار دراسة ، وقد يكون جارا مستقرا أو متحولا،
وقد يكون جار حضر أو جار سفر ، وقد يكون جارا قريبا أو جارا بعيدا ،
وقد يكون جارا مسلما أو جارا كافرا .
فالجوار علاقات متنوعة ، ولكن حقوقه واحدة في أساسياته ، ويُعْطَى كلٌّ حقَّه بحسب حاله .
والإسلام دين الأمن والسلام يدعو إلى صيانة الجار والحفاظ على شخصيته وكرامته
ومراعاة شعوره سواء أكان الجار مسلما أو يهوديا أو نصرانيا ، فالجار هو الجار.
هذا وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عمن لم يأمن جاره شره وإذايته ، فقال :
" والله لايؤمن ، والله لايؤمن ، والله لايؤمن ـ قيل ومن يارسول الله ؟
قال : الذي لايأمن جاره بوائقه " أي : شره وظلمه .
إن من السعادة والأمن حسن التعامل مع الجيران ،
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في هذا الخلق الإسلامي الرفيع ،
الذي كان أبرّ الناس وأحسن الناس جوارا حتى مع اليهود ،
مرض أحد اليهود يوما فزاره النبي صلى الله عليه وسلم فتعجب اليهودي من ذلك وقال له :
يامحمد أدينك يأمرك بهذا ؟ قال نعم ، بل أكثر ، فأعلن اليهودي إسلامة وقال :
أشهد أن لاإله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله !
فبهذه الخصال الحميدة والأخلاق النبيلة يزرع الله في القلوب المحبة والألفة ، والمودة والرحمة ،
وينشر الأمن والطمأنينة ، ويصبح المرء محبوبا موقرا يتفقدونه إذا غاب ويقدرونه إذا حضر .
وبالإحسان إلى الجار يكون الإنسان قد جنى ثمرة من ثمرات الإيمان بالله واليوم الآخر ،مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم :".. ومن كان يومن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " منقوووووووووووووووووووووو ووول