المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلومه مفيده



تاجر مواشي
02-06-2012, 10:30 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

تربية الحمام

من العبارات الدارجة في موروثنا الشعبي أن "تربية الحمام غية". وهذه العبارة لها نصيب وافر من الصحة، فإن هواية تربية الحمام والزغاليل قد اجتذبت الكثيرين على مر الزمان. إلا أن تربية الحمام تعتبر كذلك مشروعا مربحا لما لهذه الهواية من مميزات اقتصادية كثيرة، فالحمام يتلاءم مع أي طقس وأي مكان وينتج طوال العام.




ولحم الزغاليل يعد من أجود وأشهى وألذ أنواع اللحم وأسهلها هضما لذلك فإن الطلب على الزغاليل كبيرة الحجم أكثر من العرض لقلة الأنواع الجيدة في الأسواق. كما أن مخلفات الحمام من أغلى أنواع الأسمدة وأجودها لبعض المزروعات وتباع بأثمان مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك فإنه مشروع يحتاج إلى رأسمال قليل، والمنافسة المباشرة فيه قليلة، وهو عمل سار وخفيف يمكن ممارسته كعمل ثانوي، حيث يسهل فيه الانفراد بمسؤولية العمل، ويكون له عائد مادي سريع، وفرص التوسع فيه جيدة.



مدى ربحية تربية الحمام


هناك ثلاثة أنواع من حمام التربية هي: الحمام الكنجي والبلدي والخليط، يأكل زوج الحمام من 40 إلى 50 كجم علف/ السنة، ويعطي من 10 إلى 12 زوجا، فإذا فرضنا أن نسبة النفوق 25%، وأن تكلفة التغذية (45 كجم × 65 قرشا مصريا لكيلو العلف) 30 جنيها مصريا/ سنة، بالإضافة إلى تكلفة الرعاية (30% من تكاليف التغذية)، تصبح التكلفة الإجمالية لزوجالحمام حوالي 40 جنيها مصريا/ السنة، وحيث إن زوج الزغاليل تباع بنحو 10 - 12 جنيها مصريا، فإن العائد من زوج الآباء يصبح حوالي 90 جنيها مصريا، أي أن الربح حوالي 50 جنيها مصريا/ زوج/ سنة، هذا مع عدم حساب رأسمال الحمام، فالبعض يربي الحمام فقط من أجل رأسماله.





مشاكل تربية الحمام
لتربية الحمام بعض المشاكل التي يجب على المربي أن يعيها جيدا حتى يحقق لمشروعه الربحية المطلوبة. فهناك منافسة قوية غير مباشرة، حيث يقبل المستهلك على لحوم الدواجن والأرانب والطيور الأخرى، حيث يعتبر البعض لحم الحمام من مظاهر الرفاهية التي يلجأ لها في المناسبات الخاصة فقط. هذا إلى جانب ضعف الطلب صيفا على لحم الحمام، حيث يزيد إنتاجه لذا يجب أن يكون لدى المربي خبرة تسويقية جيدة، وهو عنصر غير متوفر بشكل جيد.

هذا بالإضافة إلى أنه مشروع يستلزم العمل سبعة أيام في الأسبوع، حيث إن الإهمال في النظافة والتغذية يؤدي إلى نقص الإنتاج. كما أن أعمال النظافة مجهدة، وسنتعرض فيما يلي إلى أهم الأسس التي تساعد على إنجاح مثل هذا المشروع:

مواصفات الحمام المستعمل في إنتاج الزغاليل


1 - العمر عند النضج الجنسي 5 - 7 أشهر.

2 - مدة التفريخ 17 - 18 يوما.

3 - الفترة بين دورات وضع البيض 34 - 40 يوما.

4 - معدل الفقس صيفا 83%.

5 - معدل الفقس شتاء 72%.

6 - الوزن عند الفقس 15 جراما.

7 - نسبة النفوق (0 - 28 يوما) 5%.

8 - الوزن عند الذبح (حوصلة فارغة) 570 جراما.





المعالف:
يجب أن تكون معالف الحمام مزودة بأغطية مناسبة أو حواجز لمنع التلوث. كما أنه توجد أنواع عديدة من معالف الدجاج تلائم الحمام.
أما إذا كان المربي يقتني عددا قليلا من الطيور، ولا يهتم بالتغذية مرتين يوميا يمكن عندئذ استخدام معالف تغذية حرة تتكون من 4 - 5 غرف موضوع في كل غرفة نوع من الحبوب، فالحمام يعرف جيدا كيف يختار ويكون من مختلف الحبوب أفضل عليقة له. ويلزم كذلك تعبئة هذه المعالف على فترات متباعدة، مما يسهل الأمر على المربي.





المساقي:
طريقة شرب الحمام تختلف عن الدجاج لذلك فإنه يحتاج إلى مساقي عميقة ولكن يمكنه أيضا استخدام مساقي الدجاج. كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن تكون المساقي محمية من التلوث بالزرق. كذلك يمكن استخدام المساقي الآلية الخاصة بالدجاج، ويجب على المربي أن ينتبه كذلك ألا تشرب الطيور من أحواض الاستحمام لذلك يجب تفريغ هذه الأحواض عقب الاستحمام الأسبوعي مباشرة. أما في حالة استخدام نافورات متجددة الماء يمكن السماح للحمام بالاستحمام والشرب معا.





كيفية تقديم الغذاء:
تتغذى الطيور مرتين يوميا مرة في الصباح الباكر ومرة في وقت العصر. ويقدم المربي كمية من الغذاء بحيث يمكن أن تنفد في ساعة أو ساعتين، ثم يقوم بإزالة الغذاء المتبقي بسرعة. كما يجب توافر عدد كاف من المعالف بحيث تستوعب كل الحمام في نفس الوقت، أما إذا تركت الطيور كمية كبيرة من الغذاء، فمعنى ذلك أن نقلل الكمية المقدمة لها. على الجانب الآخر إذا نفد الغذاء في وقت قصير وأخذت الطيور تبحث بشغف عن المزيد دل ذلك على قلة الكمية. وهكذا بعد قليل من التدريب سيعرف المربي الكمية اللازم تقديمها يوميا. ويجب على المربي أن يعرف أنه إذا تركت العليقة مفتوحة يزيد الاستهلاك ولكن ليست زيادة خطيرة.





يراعى عند تغذية الحمام:
لا يستطيع الحمام استهلاك مخاليط الأعلاف الناعمة، كما أن الحبوب المكسورة تكون أقل نظافة وتمتص رطوبة أكثر وتتلف بسرعة لذا تفضل الحبوب الكاملة لتغذية الحمام. يستهلك الحمام المزيد من الغذاء عندما يكون لديه زغاليل، كما أن الزغاليل أكثر تأثرا من الحمام الكبير عند استخدام أغذية منخفضة النوعية. يجب كذلك عدم إلقاء الغذاء على الأرض حتى لا يتلوث بالزرق الرطب، مما يسبب الأمراض.
كما يزيد استهلاك الغذاء في الشتاء مقارنة بالصيف، ويجب زيادة مصادر الطاقة في الشتاء، أما في أواخر الصيف وأوائل الخريف فيتناقص طول النهار، مما ينعكس على الكفاءة التناسلية للطيور لذلك يفضل تقديم قدر من الغذاء الأخضر (جرجير - خس - سبانخ). وتقطع هذه المواد الخضراء إلى قطع صغيرة قبل تقديمها. كما يجب توافر الرمل الخشن والمخلوط المعدني (عبارة عن مسحوق قشر محار 40% وحجر الجيري 40% وفحم نباتي 10% و م. عظام 5% وملح طعام 4% وأكسيد حديديك 1%) بصفة دائمة أمام الحمام.





علائق الحمام

1 - تغذية حمام الأبراج:
الحمام غير المحبوس يعتمد على نفسه في التغذية خلال الربيع والصيف، حيث تنضج المحاصيل الشتوية وتحصد وتدرس. أما خلال الشتاء فتوضع مخلفات الأجران وكناسة مخازن الحبوب بجوار الأبراج. يفضل التغذية طوال العام بعلائق تكميلية في المساء تتكون من الذرة العويجة، والبقول بنسبة 1:1. ويفضل خلط هذه الحبوب بكمية من فوسفات الكالسيوم مع بقية الأملاح المعدنية.

2 - تغذية حمام الحظائر:


أ - على الحبوب الكاملة:
تعتمد عليقة الحمام على 3 مصادر أساسية هي: مصادر طاقة (حبوب)، ومصادر بروتين (بقول)، ومصادر معدنية (مخلوط معدني)، والأخير يقدم للاستهلاك الحر في أوعية خاصة. وكلما كثرت أنواع الحبوب أمكن تغطية كافة احتياجات الطائر. وهذه عليقة مقترحة:
ذرة صفراء 35%، ذرة عويجة 20%، قمح 15%، فول بلدي 20%، بازلاء 5%، لوبيا 5%. ويمكن تبسيط هذه العليقة وتقليل تكلفتها بأن تكون ذرة صفراء 70%، فول بلدي 30%.
وباعتبار أن ثمن كيلو الذرة هو 0.5 جنيه مصري، وكيلو الفول جنيها واحدا مصريا، فإن ثمن كيلو العليقة يصبح 65 قرشا مصريا وهو سعر مناسب جدا.

ب - على محببات الدجاج:
رغم عدم تقدير احتياجات الحمام من الأحماض الأمينية والفيتامينات فإننا متأكدون أنها أقل من احتياجات الدجاج لأن الدجاج المغذى على أغذية الحمام يصاب بأمراض نقص التغذية لذلك يفترض أن علائق الدجاج مناسبة للحمام تماما.

ج – على الخبز المنقوع:
الخبز المنقوع هو أحد طرق تخفيض تكاليف التغذية، ويستخدم الخبز الرجوع أو مخلفات المطابخ. ويجب أن يكون الخبز غير متعفن، وينقع جيدا قبل تقديمه للحمام، ويوضع الخبز في مكان ثابت حتى يتعود عليه الحمام، وفي البداية سوف يتجاهل الحمام هذا الخبز، ولكن مع الجوع وبمجرد أن يتذوقه أحد الأفراد، فإن باقي القطيع يقلده، ثم يتصارعون عليه. وهو هام ومفيد أثناء تغذية الزغاليل، وينصح ألا يزيد عن 1 - 2 رغيف لكل 10 طيور كل يوم.

3 - تغذية الزغاليل:
في المزارع الكبيرة وللحصول على زغاليل كبيرة الحجم ولزيادة عدد الزغاليل (لأن الآباء تبيض بسرعة عند اختفاء فراخها)، فإنه يتم جمع الزغاليل عمر 10 أيام، وتوضع في بطاريات، وتغذى ب"التزغيط" حتى عمر 28 يوما، حيث يتم نقع الأغذية لمدة 4 ساعات، وتملأ الحوصلة 2 – 3 مرات في اليوم. ويتم "التزغيط" باليد على عليقة 50% فول، 25% قمح، 25% ذرة أو عليقة فول وذرة بنسبة 1:1. أما الماء فيسقى بواسطة سرنجة بلاستيك. الطيور التي ستبقى للتربية يقدم لها عليقة انتقالية لمدة شهر تتركب من ذرة وفول بنسبة 1:2. ويعتبر عيب التغذية الإجبارية هو زيادة تكلفة العمالة.

4 - التغذية على بدائل لبن الحمام:
إن أول غذاء يعطى للزغاليل بعد الفقس هو لبن الحمام، وهو سائل كثيف كريمي اللون يحتوي على 70% ماء 17.5% بروتين، 10% دهن، 2.5% معادن. وهو يفرز من الغشاء المبطن للحوصلة في كلا الأبوين ويتقيأ في بلعوم الصغار. ويفرز في الأسبوع الأول من الفقس، ويكون خفيفا في الأيام الأولى ويزداد سمكا مع الوقت.
عند هجر الأبوين للصغار يصبح من الضروري تغذيتها يدويا، ففي العشرة أيام الأولى تستخدم بدائل لبن الحمام التي تتكون من بيض حمام طازج أو صفاره أو مزيج الصفار والبياض، ويضاف لهذا المزيج قليل من اللبن الدافئ. ويتم استخدام البديل إما بملعقة صغيرة جدا أو بحقنة بلاستيكية. أما في حالة عدم توافر بيض حمام يستخدم مستحلب مصنوع من دقيق الشعير أو مسحوق الأرز مع مسحوق الفول، ويكون خفيفا وتزيد كثافته مع الوقت.


مع تحيات اخوكم َِ