المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين المدح ..... والنقد ..... واعداء النجاح



االزعيم الهلالي
02-06-2012, 10:00 PM
أما قبل
فقد جاء المدح و مات الضمير




إذا أردت شيء من العربي فأمدحه أولا


بعدها ستأخذ عيونه حتى لو كان ذلك المدح في غير محله .


ربما هذه القاعده ليست ثابته لكنها واقع منتشر منذ زمن بعيد .


شعراء البلاط الذين فتحوا باب المدح و الهجاء أو بمعنى آخر أنهم أسسوا لها و بالذات المدح


وضعوا لبنات النفاق الرفيع حتى التصق بالموروث الشعري


مثل المتنبي الذي مدح كافور بما ليس فيه


و بعد أن ( جحده ) كافور و لم يعطه شيء هجاه المتنبي


و هذا يدل أن مدحه في بداية الأمر هو نوع من أنواع النفاق الشعري


طبعا المدح ليس حكرا على الشعر .


فقد عرف الانجليز ما هية النفس العربية .


حتى أن المندوب السامي البريطاني ابان الاستعمار الانجليزي لمصر


كان في مراسلاته من مصر إلى الشريف كانت نصف الرسالة مدح في مدح و بعد ذلك يذكر الطلب في تلك الرساله .


حتى السنة النبوية لم تغفل عن المدح ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب )


حب المدح على قوله ابن المقفع " مثلبة للرجل "


و غيرها من الأقوال و الأمثلة حول المادح و الممدوح


أنظر حولك من الطفل الصغير إلى المسؤول الكبير


" غالبا " تجدهم يحبون المدح .


في احد اللقاءات شاهدت كيف يمارس البعض تزلفه بالمدح


حتى قلت في نفسي أن طويل العمر اله في الأرض


لكن المنفعه المدحيه أيضا كان لها قبول من طويل العمر


فأصبح الشخص الذي لا يمدح شخص غير مرغوب فيه


لأنه لم يتبع سنن التمجيد


فنحن ضمن ذلك العالم الذي كرس للمدح مدارس


حتى غابت الحقيقة و مات الضمير.

.
.
.
.







أما بعد


إذا جاء النقد استيقظ الضمير




النقد أساس كل تطور و سمة كل واقع بل كل فكر ، فإن استحال النقد حل الجمود و ساد السكون و إن اتسع النقد ليشمل كافة مجالات الحياة ، اتسم الواقع بالخصوبة و نضج الوعي . كان تلك الكلمات لفريال خليفة ، سأعتبرها مدخل مبسط و الذي هو عند الفلافسفة يسمى النقد و عند المطاوعة هو النصيحة .



و هذا يجعلنا نقول بان النقد أنواع و كذلك النصيحة ، فهو يعتمد على وجود الخطاء فإن وجد الخطاء وجد النقد أو النصيحة و أنواعه كما هو معروف بناء و هدام و يمكن أن نقول أيضا بالنسبة للنصيحة بناءة و النصيحة لغرض الفضيحة .



بمعنى أن النصيحة و النقد تعتمد على مقومات الأسلوب و التوقيت و الطريقة التي يراد بها تقويم الخطاء
فحضور النقد هو بمثابة المنبه الذي يجعل الضمير يستيقظ من سبات نومه و يحرك العقل من جمود التفكير .



عادة يكون الإنسان أكثر حماسا مع النقد الداخلي و قد يوافق أو يعارض النقد الداخلي و الذي أعنيه ما يكون النقد أتي من داخل المنظومة ، و لكن عندما يأتي النقد من الخارج أي من خارج المنظومة هنا تكون ردود الفعل متباينة و متذبذبه جدا



فلوا أخذنا أي مثال إعلامي سواء كان فضائي أو خلافه و كان يصدر نقده من خارج المنظومة ، هنا تتباين ردود الأفعال فلن نستطيع أن نجزم بان ذلك النقد بناء ، بل هي من باب الهدم أو الفضيحة ، و لكن ما زال تصنيفه بشكل عام انه نقد ، و رغم ذلك سوف أمتعظ و أغضب اذا كان النقد مصدره خارجي أي من خارج المنظومة التي أعيش فيها .



هناك نقطة تتعلق بمسالة أدبيات النقد و الذي في ظني بأنه لا بد أن يكون الناقد على نفس التخصص أو على علم و دراية أكبر بشأن الموضوع المنتقد ، لكن غياب الشفافية في كل شيء يستدعي نهوض النقد و غياب الأدبيات ، بمعني أن وجود الشفافية لأي موضوع تم نقده سيعمل على التخفيف من النقد و ربما يلغية .



خلاصة الكلام انه اشاهد من جماهير الزعيم لا تحب احد ينقدها ويمدح الآخرون
ما يقدمه الزعيم سوف يفرض على الجميع الاعجاب والمدح شاء من شاء واباء من اباء
فلنرتقي بفكرنا عن مسايرت اهوى كل مندس يعشق الفتنه
اليس مؤمنين بأن هناك اناس اعداء للنجاح ام هي مقوله عابره لسد الفراغ
وليسى لها فينا خطوط تفسر لنا من هؤلاء الاعداء
واسف على الاطاله
وشكرا لكل من قراء بتمعن وفهم ما اصبو اليه
اخوكم عبدالله المعبدي