المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات ...انت تصنعها بنفسك



فجر الأفق
12-09-2005, 07:14 PM
تمنَّ الأفضل، توقعْ الأسوأ، وارضَ بنصيبك «عبارة قرأتها على جدار ما أومعلقة على ثلاجة صديقة غربية تحب أن تزين باب ثلاجتها بقطع مغناطيسية كتبت عليها حكم ونكت مختلفة»، لا أذكر أين قرأت العبارة؟ ولا أظن أنكم ستهتمون بملابسات معرفتي بهذه العبارة أو أين اصطدمت بها عيناي. ومنذ قرأتها منذ سنوات بعيدة وأنا أظن أنها عبارة مريحة تستحق أن تكون حكمة يستند إليها الإنسان، خاصة حين لا يريد أن يصاب بخيبة الأمل، حين يتوقع الأفضل فيصفعه الأسوأ، ونحن لا نحب الصفعات ولا نريد أن نصادق خيبة الأمل! قد تكون العبارة في حد ذاتها انهزامية تعزز الشعور داخلنا بأن خيبة الأمل هي ما سيواجهه بنا الآخرون، وبيني وبينكم لقد أعدت النظر في العبارة بعد حوار قصير مع سيدة تملك من الحكمة والخبرة ما يفتقده استعجالي وحماقاتي وعنادي .. تحدثت السيدة عن تجربة طفلها الصغير الذي كان متميزاً عن الأطفال في سنه، وكيف أن معلمته كانت دائماً تضغط عليه ليعمل أكثر ويتعلم أكثر، مما قد لا تستحمله قدراته كما ترى أمه فهو لا يزال طفلاً صغيراً على مشارف الخامسة من العمر، لكن المعلمة كان لها فلسفة أخرى فهي ترى أنك حين تعطي الشخص الاحساس بأنك تتوقع منه أكثر فإنه سيحاول قدر جهده أن يكون على قدر توقعاتك، أما حين تعطيه الاحساس بأنك لا تتوقع منه الكثير لعدم اقتناعك بقدراته أو لأنك ترى أنه كسول فإنه سيلجأ للراحة ولا يحاول أن يعمل وأن يجتهد لتطوير نفسه. وطريقة المعلمة أو فلسفتها قد تدفعك للتفكير، خاصة حين تكون في مجال عمل أو مجال تعليم تكثر فيه المنافسة وتقل فيه الفرص حيث البقاء فيه للأفضل، في مثل هذه الدائرة وحين تكون مسؤولاً فإن المطلوب منك هو أن تخرج أفضل ما في جعبة من يعملون معك، حتى تصلوا لإنجاز ما.
الفكرة في حد ذاتها تعتمد على تقييم الآخرين لنا، فكاتب المقال أو القصة أو الشعر يبحث عن وقع ما كتبه من كلمات على الآخرين، فهو لا يكتبها ليرددها لنفسه فقط، الرسام حين ينجز لوحة فنية فإنه يبحث عن عيون تطالعها وتبحلق فيها وتفكر فيما أنجزه وتقيّمه، والأمثلة كثيرة. فنحن نعيش ضمن منظومة للآخرين فيها دور كبير، وهنا يأتي دور التوقعات والحوافز فحين يتوقع الآخرون منك الأفضل، فإن هذا يحفزك كي تركز كل طاقاتك لإخراج هذا الأفضل الكامن المختبئ فيك، أما حين لا يتوقعون منك شيئاً فإنك قد تلجأ لحالة سبات باحثاً عن راحة فكرية وعقلية وجسدية. لذلك فإنك قد تحتاج للآخرين كي يخرجوا أفضل ما فيك وقد يكون هذا الآخر منافساً عنيداً أو رئيساً لا يقبل إلا بالأحسن، أو زميلاً يدفعك لأن ترقى بنفسك وأن تبتعد عن التفاهات التي قد تشغلك عن نفسك وعن ما تريد، لكن حين تكون أنت هو هذا الآخر لنفسك، حين تتوقع منها الأفضل والأحسن، حين لا ترضى بأن تعطيك أقل ما فيها أو تبذل أقل قدر من المجهود حتى تصل إلى ما تريد، أنت في هذه الحالة حتماً ستصل إلى ما تريد وستحقق كل أهدافك، لأنك كنت الحافز لنفسك، لأنك أنت أخرجت أفضل ما فيها ولم تنتظر يداً تمتد لتفتش في داخلها بحثاً عن ما لا تعرفه.

منــــقـــول

انتهى المقال

لكن لدي تساؤل

هل علينا دائماً أن ننتظر من يكشف عما بداخلنا من قدرات وطاقة؟؟؟

لماذا لا نؤمن بأنفسنا أكثر؟؟؟

أم حاجتنا إلى التقدير و الإعجاب تعطلنا أحيناً كثيرة؟؟؟

أمل عبدالعزيز
12-09-2005, 10:31 PM
,
,
,

الأخت الغااااااالية والكاااتبة الراااقية فجر الأفق .....

أشكر لكِ نقل المقالة أولاً ..

ثمَّ

سأشاطر الرأي مع صاحب المقالة لأنها تصُب في واقع لامحالة....

حينما قرأتها وأنا في أوج القراءة كان التوقع كله أنها منى نتاج قلمك أنتِ لاغير , وهذا بحد ذاته الشعور جعلني أشعر بفرحة , وأفكر كيف أجيبك على مثل هذا الكلام الذي ينصب في قالب الحقيقة لامناص من ذلك...

ثمَّ حينما وصلت لنهاية المقال وعلمت أنه منقول , قلت في نفسي فجر الأفق هي قلم بالفعل كالفجر والدليل على ذلك أنني أقرأ وأنا متوقعة مئة بالمئة أنه لك وليس لغيرك...

الأهم من كل ماذكرته أعلاه ..

أنا كنت أفكر في كيف أتفاعل مع مقالك وأذكر لك أنه بالفعل المرء منَّا لايفعل مايفعله وخصوصاً في النواحي الكتابية والإبداعية التى تحتاج للآخر كي يقول : جميل , أو غير ذلك, ومن خلال الآخر نعلم مدى تقدمنا من غيره...

سأضرب لكِ مثالاً ياغالية:

حينما يكتب أحدنا بطريقة معينة في كراسته لابد أن يجد من يقول له أنت هنا خطك جميل أو مبدع!!

ثمَّ يعادو الكتابة ولكن هذه المرة الغاية هي أن الكاتب يريد إطراء أكبر كي يعلم أنه يتقدم أكثر وأكثر...

إذاً مسألة الصنع لأي شيء مهما يكُن هو بحاجة حقيقية للتقييم وبناءً على ذلك يعلم المرء منَّا مدى تقدُمه من غيره...

ولاحظي ياغاليتي أن المرء حينما يٌقالُ له أنت اليوم أفضل من البارحة يشعر بفخر وسعادة وأن جهده لم يذهب سدى بل مرَّ بمراحل من التعب والكفاح كي يصل لما تصبوا له النفس..

والأنفس ذات الهمم العالية تحتاج لمن ينمي فيها الهمَّة أكثر وأكثر حتى تبلُغ القَّمَّة ثمَّ تعمل أكثر وأكثر حتى تحافظ على مستواها في القمَّة...

وكلُ هذا مفروغ منه ...

نستثني مما ذكرته أعلاه

فعل المرء لطاعة أو عبادة لله فهذا هو الذي ينبغي أن أصنعه لنفسي, لا لكي أُمْتَـــدح ثمَّ يذهبُ فعلي سدى نتيجة كلمة ثناء اغتر بها قلبي فأهلكني...

تحية تقدير لك وعلى الخير نلتقي ياغاليتي...

فجر الأفق
14-09-2005, 02:58 PM
عزيزتي "أمل عبدالعزيز"

أوافقك الرأي في أغلب ما ذكرتيه

لكن المهم أن لا نجعل رأي الآخرين هو المحفز الوحيد لنا

لا بأس من التقييم لقياس مدى تقدمنا

على فكرة

المقال للكاتبة الصحفية...ندى الطاسان

أوجه إطرائك الجميل لها...لأنها تستحقه بالفعل

أما أنا...يمكن يكون كلامك كبير علي شوي

أشكرك على إضافتك المميزة

ودمتي بود

وردةالعشاق
05-10-2005, 07:12 PM
اشكرك على هالموضوع الرائع

اجدت النقل.. :egg:

السُّلمي
06-10-2005, 01:20 AM
الاخت الفاضله فجر الافق


اسعد الله وقتك بكل خير ومسرة .


شخصيات بني البشر تختلف عن بعضها البعض هذا يحب الاطراء وهذا لا يطيقه للبته فلكل شخص طريقته ولكن في البدايات أعتقد بان الشخص يحتاج الى من يبين له مدى قدرته لو هو اراد ان يفجرها ويفيد بها الاخرين قدرته في الكتابه في رسم لوحه جميله تعبر عن شيء سواء في ملامسه الواقع أو الخيال ولعلني قلت هنا الخيال لأن الخيال هو مايحرك الفكر ويمرنه لكي يبدع فهذا التوجيه والارشاد يكون في المراحل الاولى عندما يحتاج الانسان لوقفه الاخرين معه ومساعدته لأن الانسان لايولد مدركاً لكل الحقائق إلا بعد أن يتعلم من الاخرين وينمي قدراته ومعرفته عن طريقهم .

فبعد هذة المرحله يجب ان يعطي لنفسه الثقه التامه فيما يقوله او مايسير به للاخرين لكي لايصطدم مع افكارهم وتوجيهاتهم اللتي ربما تصنع منه شخص مقلد , فالتقليد شيء غير مقبول يجب أن يخرج الشخص بمالديه عن الاخرين بفكرة بطريقته الخاصه .

ففي البدايات لامانع من البحث عن تقييم الاخرين له , ولكن هناك مرحله مابعد التقييم وهي الادراك والتنميه الفكريه والذهنيه بالثقه والاعتماد على النفس يجب أن يتبناها الشخص لكي يثبت قدرته في الغوص بسلام ولكن هناك نقطه يجب ان يعيها كل شخص وهي ان لايجحد حق الاخرين فيما وصل اليه .


أشكر لك ِ هذا النقل الجميل


ولك مني فائق التحايا والاحترام

اخوك.. السُّلمي

الجوهرهـ
14-10-2005, 10:10 PM
في بعض الأحيان قد نشعر بالإحباط وفقد العزيمه في أي شيء نقوم به ..
فهو شعور زرعناه بأنفسنا ..فتجدينا نتخبط يميناً وشمالاً .. لانعرف هل مانفعله هو الصواب أم ماذا ..!

اعتقد بهذه الحاله يحتاج الشخص منَا إلى وقود الأمل والدفع به قليلاً من قِبل الأخرين ..
وهنا أقصد الآخرين الذين يحرصون على مصلحته كحرصهم على مصلحة أنفسهم ..
فلا بأس من توجيهه وإرشاده .. وتهنئته في حالة نجاحه ووصوله ..
أما في حالة فشله وإحباطه فعلينا بتشجيعه وتعزيز ثقته بنفسه مجدداً..
حينها سيعاود المحاوله ..
وهنا مجرد تفكيره بالمحاوله فهي بداية خطوه جديده جيده قد يتكللها النجاح ..

فنحن بالتأكيد نعمل لأجل أنفسنا وتحقيق مبتغانا ..
ولكن مقابل هذا نسعى لأن نري من حولنا ماتخبأه طاقاتنا المكنونه ..
ونحصل على الأقل المدح والثناء بما قدمناه وأنجزناه ..

مقاله رائعه
شكرا لك
الجوهرهـ

السبيعي
15-10-2005, 04:39 AM
والله يأختي ياليتك حطيتي بين الاسطر فراغ

لاني والله ضيعت وماعاد قدرت اركز

رمسون
16-10-2005, 03:58 AM
بالفعل موضوع حلوو يهتم في اكتشاف الذات

فجر الأفق
08-11-2005, 02:17 PM
وردة العشاق

مرورك نور الموضوع

فجر الأفق
08-11-2005, 02:23 PM
(( ففي البدايات لامانع من البحث عن تقييم الاخرين له , ولكن هناك مرحله مابعد التقييم وهي الادراك والتنميه الفكريه والذهنيه بالثقه والاعتماد على النفس يجب أن يتبناها الشخص لكي يثبت قدرته في الغوص بسلام ولكن هناك نقطه يجب ان يعيها كل شخص وهي ان لايجحد حق الاخرين فيما وصل اليه )).الأخ السلمي

أشكرك على التعليق الأكثر من رائع و مميز

يشرفني دائماً مرورك

دمت بود

فجر الأفق
08-11-2005, 02:27 PM
أختي الجوهرهــ

فعلاً تملكين قلم راقي يدل على شخصية راقية

أسعدني مرورك

فجر الأفق
08-11-2005, 02:30 PM
السبــيعي

ولا يهمك أخوي

الجايات أكثر من الرايحات

دمت بود

فجر الأفق
08-11-2005, 02:32 PM
رمسون

تامرين أمر عزيزتي

باكثر لك من هالمواضيع...عشانك

دمتي بود

محمد الشمري
09-11-2005, 11:48 PM
*·~-.¸¸,.-~*فجــــر الأفــق*·~-.¸¸,.-~*

.
.

تسلمين على النقله السليمه..

دمتي ولاعدمنااااكـ

.
.

تقبلي خالص تحياتي

أخووكـ//
محمد الشمري

فجر الأفق
10-11-2005, 02:12 AM
محمد الشمري

تشكر أخوي على مرورك

دمت بود