تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قüüüُ فüüüمٌ



الجروح العظيمة
07-06-2003, 10:31 PM
كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته، وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية، .‏لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما، ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح

‏لقد جاءوا بمصيدة فئران... ‏يا ويلنا!

هنا صاحت الدجاجة محتجة

‏اسمع يا فرفور، المصيدة هذه مشكلتك أنت'‏ فلا تزعجنا بصياحك وعويلك ‏فتوجه الفأر إلى الخروف

الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة،

‏فابتسم الخروف وقال

يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ‏ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب

هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف

يا خراشي

في بيتنا مصيدة ‏ يمه الحقيني

يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها

____________________________

هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟

عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة "‏مفيش فايدة"
‏وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر. ‏وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.

ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر "‏راح فيها"‏،

وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان. فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
‏وبالطبع فإن الشخص المحموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة، (ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات)

وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة، وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم.

ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم.



اود ان أذكر بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر، الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكان الوحيد الذي استشعر الخطر....ثم فكر أيها القارئ، في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة وأن......, فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون أن "الشر بره وبعيد"



>
<
جروح

JAWAD
08-06-2003, 04:18 PM
غاليتي الجروح العظيمة

بدأت وانا لا اعرف إلى أين تقوديننا بهذه الحيوانات ؟؟؟؟

ومع ذلك اصررت على المتابعة حتى النهاية !!!!!!

اعترف بأنها فكرة جديدة من نوعها لإيصال هدف محدد بطريق غير مباشر كما هي حال قصتك .... رغم غياب الحبكة التشويقيه في اللقصه فأعلمي بأن المعنى بدى كوضوح الشمس في كبد السماء.


بداية جيدة لكاتبه ترسم خطوط ابداعها الخاص

تمنياتي لكي بالتوفيق في كتاباتك القادمة


ملاحظة :::: اتمنى من المشرف تعديل عنوان الموضوع بعد التأكد من كاتبته


تقبلي مني خالص التحيه والتقدير

اخوك/ JAWAD

دموع الـورد
08-06-2003, 05:52 PM
الجروح العظيمه

فعلاً قصه رائعه ومفيده

صراحةً

عند قرأتي للسطور الأولى من القصه

ظننت أنها قصةٌ هزليه

ومن نمط

الأفلام كرتون

ولكن بعدما تعمقت بها

وجدت أني قد استعجلت بالحكم

قصه تحوي على عبرة وعظه هامه

استشعار الخطر قبل وقوعه

ذلك الفأر وبضعفه

كان أكثر حكمةً

من بقية الحيوانات

كفانا الله وأمتنا شر تلك المصيده

يعطيك ألف ألف عافيه أخي

ونحن بانتظار مشاركاتكم القيمه

تحياتي

الجروح العظيمة
08-06-2003, 10:01 PM
هلا وغلا

جواد

دموع الورد

هلا فيكم ومشكور اخوي جواد على الملاحظات ويعطيك العافيه على التواصل

دموع الورد يعافيك ربي على التواصل وانشالله ماتشوفي الا كل شي يسركم

تحياتي لكم

اخوك
جروح