منقول فوزي خياط

[الاهلي الراقي]

اشتدت المنافسة من نادي الهلال على لقب (الملكي) الذي ينفرد به النادي الأهلي بجدة منذ أكثر من ثلاثين عاما دون أن يجرؤ أي ناد آخر على مزاحمته في اللقب، فقد ظل منفردا بكؤوس الملوك على مر التاريخ وتعاقب الأزمان حتى بلغت أخيرا اثنتي عشرة كأسا وهو رصيد لن يبلغه أي ناد آخر أغلب الظن.. ومع ذلك فإن لقب (النادي الملكي) في كل الدنيا لا يحظى به النادي الأكثر بطولات .. ولا الأكثر فوزا بكؤوس الملوك والرؤساء.. ولن يفوز به (أعني اللقب) النادي الأكثر نموذجية.. والأكبر عراقة.. والأقوى حضورا.. بل إن معظم الأندية التي استأثرت باللقب كان ملك الدولة أو رئيسها هو من يقلدها اللقب صراحة ويعلن تسميتها بـ(الملكي)..

وما يقوله الهلاليون بأن (الهلال النادي الملكي بأمر ملكي) غير صحيح أبدا فالملك سعود بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) قام بتسمية النادي بـ(الهلال) ولم يمنحه لقب ملكي على الإطلاق.. وفرق كبير بين هذا وذاك!!
وقد قال لي الزميل الصديق أحمد الشمراني بأن زميلنا خالد قاضي عندما سمع مبررات الهلال حول اللقب قال: طيب النجم الكبير سعيد غراب أطلق عليه الملك فيصل بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) لقب (عقاب) بدلا من (غراب) فهل يستحق الغراب أو العقاب لقب (الملكي)؟!

كما أن حملة الهلال من أجل الفوز بلقب (الملكي) لا تتجاوز الـ 10 % مقارنة بنجاح الإجماع الكاسح بأحقية الأهلي باللقب وهو ما أكده مؤرخنا الرياضي الكبير الأستاذ (محمد القدادي) وهو أحد المؤرخين الثلاثة الذين يعتمد عليهم ويمكن الأخذ بوثائقهم وهم الأساتذة أمين ساعاتي وعبدالله جار الله المالكي ومحمد القدادي..
وإني لا أرى داعيا لهذا اللغط فالأمر محسوم بأحقية الأهلي للقب (الملكي).. كما أن الهلال ما شاء الله متخم بألقاب، الإحصاء والتاريخ والجغرافيا.. ولا حاجة لمنازعة الأهلي لانتزاع لقبه المستحق!!