تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد متنوعة من كتب التفاسير



أهــل الحـديث
31-05-2012, 01:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي البشير نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم الدين و بعد هذه فوائد متنوعة من كتب التفاسير و أسأل الله التوفيق والتيسير
فائدة ( 1 )
{قُلْ إِنَّمَآ أَنَا˚ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰۤ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَٰحِدٌۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـٰلِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَۢا} الكهف 110
يقول تعالى لرسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه {قُلِ} لهؤلاء المشركين المكذبين برسالتك إليهم {إِنَّمَآ أَنَا˚ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} فمن زعم أني كاذب فليأت بمثل ما جئت به، فإني لا أعلم الغيب فيما أخبرتكم به من الماضي عما سألتم من قصة أصحاب الكهف وخبر ذي القرنين مما هو مطابق في نفس الأمر، ولولا ما أطلعني الله عليه، وإنما أخبركم {أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ} الذي أدعوكم إلى عبادته
{إِلَـٰهٌ وَٰحِدٌۖ} لا شريك له
{فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ} أي ثوابه وجزاءه الصالح
{فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـٰلِحًا} أي ما كان موافقاً لشرع الله
{وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَۢا} وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له
، وهذان ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصاً لله صواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلّم
وقال ابن جرير: حدثنا أبو عامر إسماعيل بن عمرو السكوني، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا ابن عياش، حدثنا عمرو بن قيس الكندي أنه سمع معاوية بن أبي سفيان تلا هذه الآية {فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـٰلِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَۢا} الآية، وقال: إنها آخر آية نزلت من القرآن .
وهذا أثر مشكل، فإن هذه الآية آخر سورة الكهف، والكهف كلها مكية، ولعل معاوية أراد أنه لم ينزل بعدها آية ننسخها ولا تغير حكمها، بل هي مثبتة محكمة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة فروى بالمعنى على ما فهمه، والله أعلم.
تفسير ابن كثير 5 / 183
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ ÷÷÷
{قُلْ إِنَّمَآ أَنَا˚ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰۤ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَٰحِدٌۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـٰلِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَۢا}
وقال سهل بن عبد الله: وسئل الحسن عن الإخلاص والرياء فقال: من الإخلاص أن تحبّ أن تُكتَم حسناتك ولا تحب أن تُكتَم سيئاتك، فإن أظهر الله عليك حسناتك تقول هذا من فضلك وإحسانك، وليس هذا من فعلي ولا من صنيعي، وتذكر قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَآ أَنَا˚ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰۤ إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَٰحِدٌۖ فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَـٰلِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَۢا} . {وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ ءَاتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَٰجِعُونَ} (المؤمنون: 60) الآية؛ يؤتون الإخلاص، وهم يخافون ألا يقبل منهم؛ وأما الرياء فطلب حظ النفس من عملها في الدنيا؛ قيل له: كيف يكون هذا؟ قال: من طلب بعمل بينه وبين الله تعالى سوى وجه الله تعالى والدار الآخرة فهو رياء .
. وقال علماؤنا رضي الله تعالى عنهم: وقد يفضي الرياء بصاحبه إلى استهزاء الناس به؛ كما يحكى أن طاهر بن الحسين قال لأبي عبد الله المروزي: منذ كم صرت إلى العراق يا أبا عبد الله؟ قال: دخلت العراق منذ عشرين سنة وأنا منذ ثلاثين سنة صائم؛ فقال: يا أبا عبد الله سألناك عن مسألة فأجبتنا عن مسألتين.
وحكى الأصمعي أن أعرابياً صلى فأطال وإلى جانبه قوم، فقالوا: ما أحسن صلاتك؟ فقال: وأنا مع ذلك صائم .
. أين هذا من قول الأشعث بن قيس وقد صلى فخفف، فقيل له إنك خففت؛ فقال: إنه لم يخالطها رياء؛ فخلص من تنقصهم بنفي الرياء عن نفسه، والتصنع من صلاته.
تفسير القرطبي 11 /64
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷ ÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى