المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفصام >>>



erty
09-09-2005, 04:41 PM
http://www.elazayem.com/AS.jpg



إن التكاليف التي يسببها هذا المرض على مستوى العالم كبيرة جداً. فهو ، على سبيل المثال ، يكلف الولايات المتحدة الأمريكية من 10 إلى 20 بليون دولار سنوياً ، وثلثي هذا المبلغ بسبب فقد الإنتاجية الذي يسببها هذا المرض لدى مجموع مليوني مريض تقريباً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

أسباب الفصام :

لا يوجد سبب واحد دون غيره يؤدي إلى الفصام ولكن هناك عوامل كثيرة وجد أن لها علاقة بالإصابة بهذا المرض نذكر منها ما يلي :

أولا : العوامل الوراثية :

وتعد من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بالفصام. إن كون أحد الوالدين مصابا بهذا المرض لا يؤدي حتما إلى إصابة أبنائه أو بعضهم ولكن الأبحاث العلمية أثبتت أن احتمال الإصابة في الأبناء تكون 40-50% عندما يكون كلا الأبوين مريضاً بالفصام و 10 ـ 15% عندما يكون أحدهما فقط مصاباً. وهذا مقارنة بنسبة احتمال الإصابة بهذا المرض في عامة الناس والتي تقدر بـواحدٍ في المائة.

ثانيا : العوامل التكوينية :

فقد وجد أن هناك علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض الفصام وكون المريض في طفولته وبداية حياته خجولاً جداً أوانطوائيا بشكل واضح. أيضا هناك صفات أخرى لها نفس العلاقة مثل الخوف الزائد والتفكير العميق المتواصل على حساب اللعب مع الأطفال الآخرين مما يؤدي إلى عدم نمو الأنماط السلوكية والقدرات الاجتماعية التي يحتاج إليها الإنسان ليتعامل مع الناس.

ثالثاً: العوامل التربوية :

مثل الحنان و " الدلال " المتناهي ويقابله الشدة أو القسوة إما بالضرب أو بالتوبيخ والقريع أو بالحرمان العاطفي من القدر المعقول من الحنان والثقة التي يحتاجها الطفل من أبويه. كل هذه الأنماط التربوية تقتل في الطفل روح الثقة بالنفس أو بالآخرين فينشأ ولديه تصورات مشوهة عن نفسه وعن الحياة أو شعور بأنه مهدد في أي لحظة ولا بد أن يكون دائما على حذر شديد.

هنا يجب أن نشير إلى أنه لم يثبت أن أي من هذه الأنماط التربوية ذو علاقة تامة بالإصابة بالفصام وبالتالي فلا يجوز أن يلقي أحد اللائمة على الأبوين ، ولا يجوز أن يلوم الأبوان نفسيهما أو يعتقدا أنهما كانا السبب في إصابة أبنهما أو بنتهما بالفصام.

رابعاً: العوامل البيولوجية :

هناك مواد ومركبات كثيرة يعتقد أن نقصها أو زيادتها يؤدي إلى الفصام ومن أهم هذه المواد مادة الدوبامين وهذه يعتقد أن زيادة تواجدها في مناطق معينة من الدماغ يؤدي إلى ظهور أعراض الفصام. ولذلك تستخدم الأدوية التي تقوم بإعادة التوازن إلى هذه المادة ومن ثم بإزالة أعراض الفصام وعلاماته أو السيطرة عليها. كذلك هناك مواد أخرى مثل الكوكايين وحبوب الهلوسة وغيرها تؤدي إلى أعراض الفصام.

خامساً: الضغوط النفسية :

مثل المشاكل الشخصية والعائلية والرسوب في الامتحانات … الخ. هذه لا تسبب الفصام في حد ذاتها ولكنها قد تؤدي إلى ظهور الأعراض لدى من لديهم الاستعداد للإصابة أصلاً.

نعود فنقول أنه ليس هناك سبب محدد بعينه يؤدي إلى الإصابة بالفصام ، ولكن غالبا ما يكون هناك أكثر من عامل في آن واحد مثل أن يكون أحد أقارب المريض نفسه غير سوي ونتيجة لظروف قاسية نوعاً ما تظهر عليه علامات وأعراض هذا المرض.

أعراض المرض :

يؤثر الفصام على العواطف والتفكير والحواس والسلوك.

أولاً : العواطف :

رغم أن المريض بالقصام قد يحتفظ بشيء من القدرة الطبيعية على التعبير عن عواطفه إلا أن الغالب هو فقدان جزء كبير من هذه القدرة فيرى المريض وكأنه جامد المشاعر بارد الإحساس لا يحزن لفقد أحد ولا يفرح لفرح أحد. كذلك فإن العواطف قد تظهر بشكل غريب إذ قد نجد المريض يبكي وهو يتحدث عن شيء مفرح له أو العكس ، أو قد يضحك أو يبكي دون ما سبب ظاهر. وتتميز هذه الانفعالات غالبا بالسطحية وعدم العمق.

ثانياً : التفكير :

يتميز تفكير المريض بالفصام بوجود الضلالات أو الهذاءات وهي اعتقادات خاطئة يجزم بها المريض ولا توجد وسيلة لإقناعه ببطلانها وعدم صحتها. كذلك فهذه الاعتقادات لا يشترك مع المرض أو يؤيده فيها أي شخص عاقل من بيئته. على سبيل المثال: قد يعتقد المريض أن مخلوقاً جاء من كوكب آخر وزرع في دماغه جهاز تجسس ليراقبه ويتحكم فيه ، وما إلى ذلك ، أو قد يعتقد أن قريباً له يريد الإضرار به بشكل أو بآخر أو أن الحكومة تطارده بمخابرات ونحوه . و هذا الاعتقاد لا مجال لصحته ولكن المريض يجزم به ويتصرف على ضوئه ولا يمكن إقناعه بعكس ما يرى ويفعل. من ناحية أخرى فقد يكون حديث المريض مفككاً وغير مترابط يقفز من جملة إلى جملة ومن موضوع إلى موضوع مما يحير السامع ولا يجعله يفهم المقصود.

ثالثاً : الحواس :

قد يسمع المريض أصواتا لا يسمعها غيره ، تكلمه كأن تقول له إفعل كذا وكذا أو تشتمه بألفاظ سيئة ، أو أصواتاً تتكلم عنه وتعلق على أفعاله وتصرفاته تماماً كما يفعل المعلق في مباراة كرة القدم (مثلا فلان يعمل كذا أو فلان قام بكذا) الخ...

وهذه من أهم صفات مرض الفصام و تسمى " الهلاوس " التي قد تكون سمعية او بصرية او غير ذلك حيث تتعرض الحواس الأخرى في فئة قليلة من المرضى لمثل هذا الخلل ، فيرى المريض أشياء لا يراها سواه أو يشم أو يحس باللمس أو الطعم في فمه لأشياء لا يحسها أو يشمها أو يشعر بها.

رابعاً : السلوك :

بالإضافة إلى أن المريض قد يتصرف على ضوء الضالات أو الهلاوس حسب نوعها ومحتواها وحدتها ، فإن هناك فئة من مرضى الفصام تكون أكثر علامات المرض عليهم الانطوائية الشديدة والتخشب في الجسم لدرجة عدم الحركة ولو حتى للأكل أو الشرب أو الذهاب إلى الحمام. لذلك يهزل جسم المريض ، وقد يتبول أو يتبرز على نفسه أو لا يتكلم البتة. ومع أن هذه الحالة قد تستمر ساعات بل أيام فقد يتخللها نوبات من التهيج والصراخ والعنف.

فيما عدا هذه الفئة فإن مريض الفصام يفقد الإرادة أو الدافع لعلم أي شيء إيجابي فقد ينام نهاراً ويستيقظ ليلاً ، وقد يترك العمل ويتعلل بأوهى الحجج لكي لا يبحث عن عمل. كذلك فإنه قد يهمل نظافة جسمه وقص شعره وأظافره إلا بالضغط من أقاربه.

من هم المعرضين للإصابة الفصام؟

أكثر الناس عرضه للإصابة هم :

1- من يكون والديه (كليهما أو أحدهما) أو أخ توأم مصاباً بالفصام.

2- من يكون والديه أو أحدهما ذا أفكار أو سلوك شاذ مثل الحساسية تجاه الآخرين أو الشكوك أو عدم القدرة على الحديث بأفكار مرتبة ومترابطة.

3- من يكون منذ نشأته ذا شخصية غير سوية ذات صفة عدوانية أو انطوائية أو إتكالية وأن يكون فكره وسلوكه غريبا بشكل أو بأخر أو يميل إلى تفسير كل قول أو فعل بما لا يحتمله.

4- من يستخدم العقاقير المخدرة مثل الكوكايين والحبوب المنشطة والمسهرة والحشيش وحبوب الهلوسة. كذلك فإن شرب الكحول قد يؤدي إلى الهلوسة واعتقادات ضلالية تشبه الفصام إلى حد كبير.

5- من يشكو من بعض الأمراض العصبية مثل الصرع وغيره من الأمراض التي تصيب الدماغ.

العـلاج :

تعتبر الأدوية أهم وسيلة لعلاج الفصام. ورغم أن هناك من ينادي بأهمية العلاج النفسي سواء كان فردياً أو جماعياً أو عائلياً إلا أن البحوث المستفيضة وعلى مدى سنين طويلة أثبتت أن العلاج مهما كان نوعه أو شكله لا يكون فعالا بدون استخدام الأدوية المضادة والتي قد تكون على شكل حبوب أو إبر شهرية.

الأدوية المضادة للفصام :

هذه يسميها البعض بالمهدئات العظمى والواقع أن هذا الوصف لا يعطيها حقها فهي لا تهدئ فقط بل هي تصلخ ما إختل من كيميائيات الدماغ ، وبالتحديد فهي تنقص تركيز الدوبامين في خلايا الدماغ مما يؤدي إلى زوال أكثر الأعراض الفصامية مثل تلك المتعلقة بالتفكير والحواس.

هذه الأدوية رغم فائدتها العظيمة ونجاها المؤكد في علاج الفصام قد لا تؤدي إلى شفاء تام ، فهناك نسبة قليلة من المرضى حوالي 10 – 20 % لا يستفيدون من أي من هذه الأدوية ولا غيرها من وسائل العلاج الأخرى ، وبالتالي فقد يضطر إلى حجرهم وابقائهم في مصحات نفسيه سنوات طويلة إن لم يكن مدى الحياة ، حسب خطورة اعتقادات المريض وسلوكه. كذلك فإن نسبة كبيرة من المرضى يحتاجون للانتظام على الدواء مثلما يحتاج ذلك مريض ضغط الدم أو داء السكري. فلو حاول المريض إيقاف الدواء فسرعان ما تعاوده الحالة المرضية خلال أسابيع قليلة.

الأدوية المضادة للفصام لها تأثيرات سلبية قد لا تكون مرغوبة أو مريحة مثل جفاف الفم والكسل أو زيادة الرغبة في النوم ، ومع ذلك فهذه آثار جانبية لا بد منها وليست هي الهدف من استخدام الدواء. كذلك فهناك آثار جانبية أخرى مثل تصلب العضلات المؤقت وقلة الحركة والتخشب في الجسم عموما ورعشة بسيطة وهذه كلها مؤقتة وهناك أدوية أخرى تزيلها إذا لزم الأمر ولا خطورة منها على الإطلاق.

كما أن هذه الأدوية لا تسبب الإدمان بأي حال من الأحوال وليست من المخدرات كما يحلو للبعض أن يسميها إذ أنها تستخدم منذ أكثر من خمسين سنة لعلاج هذا المرض وغيره في كل أرجاء الأرض ولم يذكر أن مريضا واحد أدمن عليها.

ومن المعروف أن الأدوية قد لا تعيد إلى المريض إرادته أو قدرته على التعبير عن شعوره التي فقدها بسبب المرض. وهنا يأتي دور الأنواع المختلفة من العلاج النفسي لتعيد تأهيل المريض فيتعلم كيف يعتمد على نفسه لقضاء حوائجه من جديد وكيف يتصرف في شتى المواقف الحياتية.

دور الأسرة في العلاج :

وجد أن هناك من الأسر من يتميز أفرادها أو بعضهم بعدم تقبل المريض كما هو ، فهم يطالبونه بما لا يحتمل و يلحون عليه دائما بعمل كذا أو ترك كذا ، ويراقبون سلوكه ويضيقون عليه ويدخلون معه في مشادات مستمرة. وكل هذا يؤدي بالمريض إلى الانتكاس حتى وإن كان مستمراً في تناول العلاج.

كذلك فهناك أنماط من سلوكيات العائلة مثل ترك المريض وإهماله ليقول ما يشاء ويعمل ما يشاء وينام متى يشاء ويذهب أين يشاء. فقد يستخدم الدواء أو لا يستخدمه وقد يتعاطى العقاقير المخدرة أو قد يغرر بها الآخرون أو يعاكسه الأطفال وما إلى ذلك مما يؤدي إلى استمرار المرض أو انتكاسة حادة.

ملخـص :

مرض الفصام من الأمراض العقلية المعروفة وهو يؤثر على العواطف والتفكير والحواس والسلوك وهو نتيجة اختلال في تركيب بعض المواد في الدماغ وليس جنوناً ولا علاقة به بالجن رغم ما يعتقده بعض البسطاء أو يروج له البعض.

ونحن هنا لا ننكر وجود الجن ولكننا نقول أن مرض الفصام لا علاقة له بالجن و المريض قد يتحسن عند المداومة على العلاج ، و في حين إيقاف الدواء قد ينتكس ليخف مرة أخرى عند العودة إلى استخدام الدواء.


مع تحيات د. عبد الله السبيعي

إستشاري و أستاذ الطب النفسي ، كلية الطب جامعة الملك سعود

رئيس المجلس السعودي للطب النفسي


تمنياتى للجميع الصحه والعافيه ...

مــوادع
09-09-2005, 05:38 PM
مشكور اخوي erty

موضوع مفيد

اخوكم/اخــــــلاق

كليوباترا
10-09-2005, 01:34 AM
هناك فئة من مرضى الفصام تكون أكثر علامات المرض عليهم الانطوائية الشديدة والتخشب في الجسم لدرجة عدم الحركة

لما كنت ادرس بأبتدائي كانت معنا

بنت تخاف من مدرسه كانت شديدة مرة معنا

وفي مرة الطالبه ماذاكرت ومن اول مادخلت

المدرسه الفصل هذي البنت ظلت

واقفه ومنزله يدها والله العظيم كأنها تمثال

واقف مفتحه عيونها وماتتحرك ..

وانا اعتقد ان العامل النفسي يلعب

دور كبير في هذا المرض ..




نحن هنا لا ننكر وجود الجن ولكننا نقول أن مرض الفصام لا علاقة له بالجن

اتمنى الكل يفهم هذي النقطه للأسف الناس وصلو للقمر

وحنا كل شي (جن , عين )


نســــــــــأل الله السلامه

شكــــــــرا لك عزيزي عالمووضوع الرائع

والحساس


تحياتي

كيبوو

عبدالله محمد
10-09-2005, 05:43 AM
أخوي الغالي والعزيز
الله يعطيك الف عافيه على هالمعلومه المفيده
وننتظر منك كل جديد
وتقبل خالص تحياتي ،،،،،،،
أخوك : عبدالله محمد

erty
11-09-2005, 04:25 PM
مرحبا بطلتك اخوى ... اخــــــلاق ..

دومت سالما ...

تقبل تحياتى .

erty
11-09-2005, 04:26 PM
تسلم لى اضافتك ... دكتورتى ..

دومتى سالمه ...

تقبلى تحياتى .

erty
11-09-2005, 04:27 PM
فعلا ... اسعدنى مرورك اخوى العالى .. عبدالله محمد .


دومت سالما ...


تقبل تحياتى .