المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل وأهمية الجهاد بالمال : بمناسبة فتح التبرعات لمجاهدي سوريا في بلاد الحرمين.



أهــل الحـديث
28-05-2012, 05:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




"بسم الله الرحمن الرحيم "

فضل وأهمية الجهاد بالمال :

لا يخفى على كثير من المسلمين فضل وأهمية الجهاد بالنفس ولكن من منا يعرف فضل الجهاد بالمال ؟
اعلم أخي المسلم أن من عظم مكانة الجهاد بالمال قدمه الله تعالى في أكثر المواضع من القرآن الكريم على الجهاد بالنفس كقوله تعالى: اعلم أخي المسلم أن من عظم مكانة الجهاد بالمال قدمه الله تعالى في أكثر المواضع من القرآن الكريم على الجهاد بالنفس كقوله تعالى (انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ) وقال ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) وقال (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) .
ومن حِكَمِ تقديم المال على النفس في أقوال العلماء:
قال الآلوسي - رحمه الله -: «لعل تقديم الأموال على الأنفس لِـمَا أن المجاهدة بالأموال أكثر وقوعاً، وأتم دفعاً للحاجة؛ حيث لا يُتصَوَر المجاهدة بالنفس بلا مجاهدة بالمال، وقيل: ترتيب هذه المتعاطفات في الآية على حسب الوقوع؛ فالجهاد بـ (المال) لنحو التأهب للحرب، ثم الجهاد بالنفس»[2].
وقال ابن حيان - رحمه الله -: «تقديم الأموال على الأنفس؛ لأن المجاهد بائع، فأخَّر ذكرها تنبيهاً على أنَّ المضايقة فيها أشد؛ فلا يرضى ببذلها إلا في آخِر المراتب. والمشتري قُدِّمت له النفس تنبيهاً على أنَّ الرغبة فيها أشد، وإنما يرغب أولاً في الأَنْفَسِ الغالي»[3].
وقال صاحب البرهان - رحمه الله -: «وجه التقديم أن الجهاد يستدعي تقديم إنفاق الأموال أولاً؛ فهو من باب السبق بالسببية»[4].
وقال ابن القيم – رحمه الله – في حكمة تقديم المال على النفس:
«أولاً: هذا دليل على وجوب الجهاد بالمال كما يجب بالنفس، فإذا دهم العدو وجب على القادر الخروج بنفسه، فإن كان عاجزاً وجب عليه أن يكتري بماله.
ومن تأمَّل أحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرته في أصحابه - رضي الله عنهم - وأَمْرَهم بإخراج أموالهم في الجهاد، قطع بصحة هذا القول. والمقصود: تقديم المال في الذكر، وأن ذلك مشعِرٌ بإنكارِ وَهْمِ مَنْ يتوهم أن العاجز بنفسه إذا كان قادراً على أن يغزو بماله لا يجب عليه شيء؛ فحيث ذكر الجهاد قدَّم ذكر المال؛ فكيف يقال: لا يجيب به؟
ولو قيل: إن وجوبه بالمال أعظم وأقوى من وجوبه بالنفس، لكان هذا القول أصحَّ من قول من قال: لا يجب بالمال، وهذا بَيِّن، وعلى هذا فتظهر الفائدة في تقديمه في الذكر.
وفائدة ثانية: على تقدير عدم الوجوب؛ وهي أن المال محبوب النفس ومعشوقها التي تبذل ذاتَها في تحصيله وترتكب الأخطار وتتعرض للموت في طلبه، وهذا يدل على أنه هو محبوبها ومعشوقها، فندب الله - تعالى - محبِّيه المجاهدين في سبيله إلى بذل معشوقهم ومحبوبهم في مرضاته؛ فإن المقصود أن يكون الله هو أحب شيء إليهم، ولا يكون في الوجود شيء أحبَّ إليهم منه، فإذا بذلوا محبوبهم في حبه نقلهم إلى مرتبة أخرى أكمل منها؛ وهي بذل نفوسهم له؛ فهذا غاية الحب؛ فإن الإنسان لا شيء أحبَّ إليه من نفسه، فإذا أحب شيئاً بذل له محبوبه من نفسه وماله، فإذا آل الأمر إلى بَذْلِ نفسه ضنَّ بنفسه وآثرها على محبوبه.
هذا هو الغالب وهو مقتضى الطبيعة الحيوانية والإنسانية؛ ولهذا يدافع الرجل عن ماله وأهله وولده فإذا أحس بالمغلوبية والوصول إلى مهجته ونفسه فرَّ وتركهم، فلم يرضَ الله من محبيه بهذا، بل أمرهم أن يبذلوا له نفوسهم بعد أن بذلوا له محبوباتهم. وأيضاً فبذل النفس آخر المراتب؛ فإن العبد يبذل ماله أولاً يقي به نفسه، فإذا لم يبقَ له ماله بذل نفسه؛ فكان تقديم المال على النفس في الجهاد مطابقاً للواقع.
وأما قوله - تعالى -: {إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم} [التوبة: ١١١]، فكان تقديم الأنفس هو الأَوْلَى ؛ لأنها هي المشتراة في الحقيقة، وهي مورد العقد، وهي السلعة التي استلمها ربها وطلب شراءها لنفسه، وجعل ثمن هذا العقد رضاه وجنَّته، فكانت هي المقصودة بعقد الشراء. والأموال تَبَع لها فإذا مَلَكها مشتريها ملك مالها؛ فإن العبد وما يملكه لسيده، ليس له فيه شيء؛ فالمالك الحق إذا ملك النفس ملك أموالها ومتعلقاتها»[5].
وقال الشنقيطي - رحمه الله -: «وحقيقة الجهاد بَذْلُ الجهد والطاقة، والمال هو عصب الحرب، وهو مدد الجيش، وهو أهم من الجهاد بالسلاح؛ فبالمال يُشتَرَى السلاح، وقد تُستَأجَر الرجال؛ كما في الجيوش الحديثة من الفِرَق الأجنبية، وبالمال يجهَّز الجيش؛ ولذا لما جاء الإذن بالجهاد أعذر الله المرضى والضعفاء، وأعذر معهم الفقراء الذين لا يستطيعون تجهيز أنفسهم، وأعذر معهم الرسـولَ - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ لم يوجد عنده مـا يجهزهم به؛ كما في قوله - تعالى -: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْـمَرْضَى} [التوبة: 91]، إلى قوله: {وَلا عَلَى الَّذِينَ إذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ} [التوبة: 92].
وكذلك من جانب آخر: قد يجاهد بالمال من لا يستطيع بالسلاح كالنساء والضعفاء، كما ورد عن زيد بن خَالِدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا»[6].
أما الآية الثانية: فهي في مَعْرِض الاستبــدال والعرض والطلب أو ما يسمى بالمساومة؛ فقدَّم النفس؛ لأنها أعزُّ ما يملك الحي، وجعل في مقابلها الجنة؛ وهي أعزُّ ما يوهَب، وأحسن ما قيل في ذلك.
أُثامِـــنُ بالنفس النفيسةِ ربَّها
وليس لها في الخَلْقِ كلِّهـم ثمن
بها تملك الأخرى؛ فإن أنا بعتُها
بشيء من الدنيا؛ فذاك هو الغبـن
لئن ذهبتْ نفسٌ بدنيــا أصيبها
لقد ذهبت نفسي وقَدْ ذهب الثمَن
فالتجارة هنا معاملة مع الله إيماناً بالله وبرسوله، وجهاداً بالمال والنفس والعمل الصالح، كما قيل أيضاً[7]:
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً؛
فإنما الربح والخسران في العملِ»
وقال أبو بكر الجزائري: «يخبر - تعالى - مرغباً في الجهاد بالمال لتقدُّمه على الجهاد بالنفس؛ لأن العدة أولاً والرجال ثانياً»[8].
المصدر
http://www.albayan.co.uk/MGZarticle.aspx?ID=393

سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله : سمعت من أحد العلماء أن الجهاد بالمال يعدل الجهاد بالنفس، رأيكم في هذا؟
فأجاب : الله سبحانه قدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في غالب الآيات؛ لقوله تعالى: (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (التوبة:41)، وقال تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (التوبة:19)، فالمقصود أن الجهاد في سبيل الله له شأن عظيم، وهو بالمال أفضل من بعض الوجوه، وبالنفس أفضل من بعض الوجوه، فالنفس أغلى شيء عند الإنسان فإذا جاهد بنفسه فهذا أفضل الجهاد، كونه يجاهد بنفسه، لكن .... به المجاهد، ويستطاع أن يجهز به المجاهد، يستطاع أن يشترى به السلاح، يشترى به الطعام والشراب تشترى به الكسوة تشترى به المؤونة الذخيرة، فنفع المال متنوع، أما الجهاد بالنفس فهو جهاد خاص وهو بذله نفسه في سبيل الله -عز وجل-، لكن ما يستفاد من المال أنواع منوعة كثيرة أصناف، فلهذا قدم في غالب الآيات، وذكرت النفس في آية واحدة في قوله -تعالى-: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.. (التوبة:111) فلما كان المقام مقام تقديم النفس وتقديم المال فتقديم النفس أعظم من تقديم المال، وأغلى عند الله وعند المؤمنين.
للقراءة عن فضل الصدقة رجاءً ادخل هذا الرابط :
http://www.saaid.net/Minute/mm30.htm
وخلاصة هذه الفضائل مايلي :
1 ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها.
2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب.
3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها.
4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب.
5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق.
6 ــ أنها وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة.
7 ــ أنها دليل صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين.
8 ــ تخليتها النفس من الرذائل وتحليتها لها بالفضائل.
9 ــ أنها بوابة لسائر أعمال البر.
10 ــ إدراك المتصدق أجر العامل.
11 ــ أن الجزاء عليها من جنس العمل.
12 ــ إظلالها لصاحبها في المحشر.
13 ــ توفيتها نقص الزكاة الواجبة.
14 ــ أنها كنز لصاحبها يوم القيامة.
15 ــ جريان أجر الباقي منها بعد الموت.
16 ــ مشروعية إهداء ثوابها للميت.
17 ــ سترها عيوب العبد واستجلابها محبة الناس وحمدهم ودعاءهم له.
18 ــ أنها طريق للظفر بمحبة الله ورحمته ورضاه.
19 ــ أن فيها انتصاراً للعبد على شيطانه.
20 ــ سعة صدر صاحبها وانشراحه.
21 ــ نفعها المتعدي.
للتبرعات راجع هذا الرابط :
http://majles.alukah.net/showthread....528#post596528 (http://majles.alukah.net/showthread.php?101336-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86&p=596528#post596528)





منقول

واسئل الله ان ينفع بذلك