المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولو كانت مثل زبد البحر



أهــل الحـديث
27-05-2012, 05:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من الأعمال الصالحة التي جاء النصوص بتكفيرها الذنوب ولوكانت مثل زبد البحر أضعها بين يدي إخواني من أهل الفضل والعلم لعلها أن تكون موضوعا للمدارسة والنظر في صحتها ومخارجها ،لأنها لربما تنشر في مطوية أو في بعض المنتديات 0

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ " سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "
أخرجه البخاري ومسلم من طريق مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام بهذا اللفظ ، قال الشيخ عبدالله السعد : وهو أصح من لفظ سهيل ابن أبي صالح عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة " لأمرين : أن رواية مالك عن سمي أصح وأرجح من رواية سهيل ابن أبي صالح عن سمي ،فمالك أجل وأوثق من سهيل ابن أبي صالح 0 ثانيا : من حيث الجمع بين الروايتين فلعل رواية سهيل مروية بالمعنى ، والمقصود أن من قال ذلك في الصباح أو المساء يكون له هذا الأجر فيكون معنى الروايتين واحدا 0
2- َعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ». أخرجه مسلم
3- عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة قال :" من قال حين يأوي إلى فراشه : لاإله إلا وحده ، لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير ، سبحان الله وبحمده ، لاإله إلا الله ، الله أكبر ، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".
ّ أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة وابن حبان وابن أبي شيبة وغيرهم من طرق عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدا لله بن باباه عن أبي هريرة ، وقد أختلف في رفعه ووقفه ، والصواب فيه الوقف كما قرره الدار قطني 0 وله حكم الرفع لأن مثله لايقال من قبيل الرأي 0
- قلت ولفظة " حين يأوي إلى فراشه " جاءت في رواية سفيان والأعمش ، ورواه شعبة بدونها ، وذكرها أرجح لأمرين : أن سفيان مقدم على شعبة عند الخلاف ، وثانيا : لمتابعة الأعمش له في ذكرها
4- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ "
إسنادهُ حسن،
قلت الحديث من طرق عن عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد اختلف فيه على أبي بلج
ّفرواه حاتم بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ عن أبي بلج عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرفوعا
ّ وخالفه شعبة بن الحجاج فرواه عن أبي بلج عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو موقوفا وهو أصح 0
- واختلف على شعبة في لفظه فرواه أبو النعمان ، الحكم بن عبد الله ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بلج ، قال : سمعت عمرو بن ميمون يحدث ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : من قال لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كفرت عنه ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر.
وخالفه محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال : من قال لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله كثيرا و لا حول و لا قوة إلا بالله كفرت خطاياه و إن كانت أكثر من زبد البحر0
ّ ولاشك أن محمد بن جعفر مقدم في شعبة على الحكم بن عبدالله الأنصاري 0
- والحديث مداره على أبي بلج -وهو يحيي بن سُلَيْم، ويقال: ابن أبي سُلَيْم، ويقال: ابن أبي الأسود الفَزَاري الواسطي الكوفي الكبير- مختلف فيه، وثقه ابن معين، وابن سعد، والنسائي، والدارقطني، وقال البخاري : ((فيه نظر))، وقال أبو حاتم :((صالح الحديث لا بأس به))، وذكره ابن حبان في الثقات وقال :((يخطئ))، وقال يعقوب بن سفيان :((كوفي لا بأس به))، وقال ابن حبان :((كان ممن يخطئ لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك ولا أتى منه ما لا ينفك البشر عنه فيسلك به مسلك العدول فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية وهو ممن أستخير الله فيه وهو الذي روى عن محمد بن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" فصل بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح"))، ونقل ابن عبد البر وابن الجوزي أن ابن معين ضعفه وقال أحمد :((روى حديثا منكرا))، وقال ابن حجر :((صدوق ربما أخطأ))، وقال الذهبيّ :((صالح الحديث))، ولعله كما قال الذهبي جمعاً بين الأقوال.
0والأثر لعل له حكم الرفع لأن مثله لايقال من قبيل الرأي 0