المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان في ليلة ويوم النصف من شعبان



أهــل الحـديث
27-05-2012, 01:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

أولاً : فضل صيامه :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان ) أخرجه البخاري ، و( كان يصوم إلا قليلاً ) أخرجه مسلم 0
وأما حديث أبي هريرة رررأن رسول الله صصص قال : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) فحققه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع ، وذكر ابن باز رحمه الله أنه صحيح 0
وبين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله أن المراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، فإذا كان الإنسان مستمراً في صومه فإن ذلك لا نهي فيه 0
ثانياً : صيام النصف منه :
رُوي حديث عن علي ررر أن النبي صصص قال : ( إذا كان ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها ، وصوموا نهارها ، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول : ألا مستغفر فأغفر له ، ألا مسترزق فأرزقه ، ألا مبتلى فأعافيه ، ألا كذا ، ألا كذا حتى يطلع الفجر ) 0
هذا الحديث ذكر ابن رجب رحمه الله أن بإسناده ضعف ، وقال صاحب المنار : والصواب أنه موضوع 0
وبناءً على ذلك فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة ، وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة ، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة ، وقد قال النبي صصص : ( كل بدعة ضلالة ) أخرجه مسلم 0
ثالثاً : فضل ليلة النصف منه :
ورد فيها أخبار ضعَّـفها الأكثرون ، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها ، وفيه : أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم 00 الخ 0
وهذا الحديث ضعفه البخاري ، وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفاً وانقطاعاً ، وذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أنه ورد في فضل ليلة النصف أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها ، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصححها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل 0
رابعاً : قيام ليلة النصف منه :
إذا صلى ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي فهذا بدعة ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ماورد في فضل الصلاة تلك الليلة على أنحاء مختلفة فكله باطل وموضوع ، وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه ، وذلك لأن الله تعالى يقول : ففف اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ققق ولو كانت الصلاة في تلك الليلة من دين الله تعالى لبينها الله في كتابه ، أو بينها رسول الله صصص بقوله أو فعله ، فلما لم يكن ذلك عُــلِـم أنها ليست من دين الله ، وما لم يكن منه فهو بدعة 0
خامساً : اعتقاد تقدير مايكون في العام فيها :
اشتهر عند بعض الناس أن ليلة النصف من شعبان يُـقَـدَّرُ فيها مايكون في العام ، وهذا باطل ، فإن الليلة التي يُـقَـدّر فيها مايكون في العام هي ليلة القدر ، قال تعالى : ففف إنا أنزلناه في ليلة مباركة ققق وهي ليلة القدر كما قال تعالى : ففف إنا أنزلناه في ليلة القدر ققق وهي في رمضان ، قال تعالى : ففف شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ققق 0
سادساً : صنع الطعام في يوم النصف :
بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين ، وهذا لا أصل له ، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع 0


ولنعلم وفقكم الله أن فيما جاء في كتاب الله تعالى أو صح عن رسوله صصص من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى واستغنى به عن غيره 0
أسأل الله تعالى أن يهدينا والمسلمين صراطه المستقيم ، والحمد لله رب العالمين 0

=================
من المراجع :
صحيح البخاري 0
صحيح مسلم 0
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز رحمه الله 0
مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين رحمه الله 0
فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام لابن عثيمين رحمه الله 0