الاهلي الراقي
25-05-2012, 04:10 PM
الجمعة 4 / 7 / 1433 هـ ..الموافق 25 / 5 / 2012 م
تمر بنا عجلة الزمان ، وتدور بنا رحى الأيام ، لنبدأ من جديد ونستأنف رحلتنا المشوقة والرائعة مع خير جليس في الزمان .. هذه هي السنة الثالثة التي من خلالها ألتقي بكم ومعكم كل جمعة في حلقة جديدة متجددة من هذه السلسلة في جزئها الثالث .. فلنبحر معاً في هذه الرحلة لنصل في نهاية سيرها إلى شاطئ التغيير والتجدد والنجاح في هذه الحياة الصاخبة .. فأهلاً وسهلاً بكم على متن رحلة الحلقة السابعة والتي تزدان بكم ومعكم
هو لقاء أسبوعي يتجدد ، لا يطيب ولا يحلو إلا بتواجدكم العطر وبإطلالتكم الزاهية ، أقدم من خلاله إضاءة فكرية تحملنا إلى فضاءات معرفية تزيدنا ثقافة وتكسبنا خبرة جديدة .. وتضيف لحياتنا بعداً آخر .. بل أبعاداً
فباسم الله أبدأ .. وعليه أتوكل
من قــراءاتــــ 3ـــــي .. الحلقة السابعة
سـتـقـطـف الـثــمــار .. يــومـــاً ..!!!
في أحد الأيام وجد الولد الفقير أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه ، لذا قرر أن يطلب شيئاً من الطعام من أول منزل يمر عليه ، ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة ، فبدلاً من أن يطلب وجبة طعام ، طلب أن يشرب الماء .. وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع أحضرت له كأساً من اللبن فشربه ببطء وسألها : بكم أدين لكِ ؟ فأجابته : لا تدين لي بشيء فقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمناً لفعل الخير ..!!
فقال : أشكرك إذاً من أعماق قلبي ، وعندما غادر ( هوارد كيلي .. وهذا هو اسمه ) المنزل ، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط ، بل إن حبه للخير وتفاؤله قد ازداد بعد أن كان يائساً ومحبطاً ، وبعد سنوات تعرضت تلك الشابة لمرض خطير أربك الأطباء فأرسلوها لمستشفى المدينة واستدعي كبار الأطباء لفحص مرضها النادر ، ومن بينهم الدكتور ( هوارد كيلي ) الذي بمجرد سماعه اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة لمعت عيناه بشكل غريب وعبر في الحال المبنى إلى الأسفل وهو يرتدي الزي الطبي حيث غرفتها ، وعرفها بمجرد ان رآها ، فعقد العزم بعمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها باهتمام خاص جداً .. !!
وبعد صراع طويل تمت مهمة العلاج على أكمل وجه ، وطلب الكتور ( كيلي ) الفاتورة كي يعتمدها ، فنظر إليها وكتب شيئاً في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة التي كانت خائفة من فتحها ، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة ، وأخيراً نظرت إليها وأثار انتباهها شيء مدون في الحاشية ، فقرأت تلك الكلمات : " مدفوعة بالكامل مقابل كأس من اللبن " .. التوقيع : د. هوارد كيلي ..!!!
" شابة تم تربيتها من قبل أمها على خصلة العطاء وبذل الخير دون مقابل ، ثم جنت حصاد ما زرعت ، وهكذا هي الحياة ، العطاء قبل الأخذ "
مـن غـيـرهـا يـسـتـحـق الـتــاج ..؟!!
جعل أحد الملوك إكليلاً من الذهب يقدمه جائزة لأعظم عمل يقوم به أحد أفراد رعيته ، وذات يوم مثل أمامه شاعر ورسام وعالم ، فتقدم الشاعر وأنشد أماما الملك قصائد من روائع شعره ، وجاء بعده الرسام الذي عرض لوحاته الفنية ورسومه الجميلة وخطه البديع ..!!
وأخيراً جاء العالم وهو يحمل كتبه وبدأ يشرح للملك بعض اختباراته وتجاربه وبحوثه التي توصل إليها . وفي النهاية ظهرت امرأة كلل الشيب شعرها فسألها الملك : ما لديك أيتها العجوز ؟ وما عند لتقديمه ؟ ، فأجابت : إن الذين مثلوا أمامك أيها الملك هم أولادي وقد جئتُ لأرى منهم من ينال الجائزة ويحظى بتاج الذهب ..!! فهتف الملك على الفور : ضعوا التاج على رأس هذه السيدة صانعة هؤلاء الرجال العظماء ..!!!
" سأكتفي بما قاله نابليون بونابرت : الأم التي تهز السرير بيمينها ، تهز العالم بيسارها "
لا ، للـفـضـــول ..!!
[] لكل منا مجاله الحيوي الخاص ، فيه جملة من الخصوصيات والأسرار التي لا يستحسن أن يطبع عليها الآخرون أو يقتحموها .. !!
[] وللأسف هناك الكثير من البشر ممن يطرب لسماع أدق التفاصيل اليومية للآخرين وعنده هوس بالغ لمعرفة خصوصياتهم ..!!
[] ماذا فعلوا في يومهم ؟ ، وماذا أكلوا وأين ذهبوا ؟ ، زوجتك أين تعمل ؟ ، وما هو تخصصها ؟ وسيل لا يتوقف من الأسئلة ؟!!!
[] تراهم يسألون عن الدقيق والجليل والصغير والكبير!! .. ونفس الشخص لو سئل عن شيء لتمعر وجهه وتكدر خاطره ..!!!
[] هؤلاء إنما يجسون النبض بحسب ما يرون من ردة فعلنا ، فإن وجدوا فينا رقة واستجابة تمادوا ، وإن وقفنا وقفة جادة ارتدعوا وزاد احترامهم وتقديرهم لنا ..!!
مـن خـلاصـة تـجـاربـهــم ..!!
ــ قلما ينجح الناس ، ما لم يتمتعوا وهم يعملون .. (ديل كارنيجي)
ــ مهمتنا في الحياة ليست ان نسبق غيرنا ، بل أن نسبق أنفسنا .. (زيج زيجلر)
ــ عش بناء على أحلامك ، لا على ماضيك .. (ستيفن كوفي)
ــ الابتكار والإبداع ، هو ما يميز بين القائد والتابع .. (ستيف جوبز)
إضــاءة .. الـختــام
مـــن اتـــكــــل عـــلــــى زاد غــــيـــره .. زاد جــــوعــــه
بقلم ،،،
أهلاوي حر .. المهندس محمد
من فوق أرض وتحت سماء العروس
:39:
تمر بنا عجلة الزمان ، وتدور بنا رحى الأيام ، لنبدأ من جديد ونستأنف رحلتنا المشوقة والرائعة مع خير جليس في الزمان .. هذه هي السنة الثالثة التي من خلالها ألتقي بكم ومعكم كل جمعة في حلقة جديدة متجددة من هذه السلسلة في جزئها الثالث .. فلنبحر معاً في هذه الرحلة لنصل في نهاية سيرها إلى شاطئ التغيير والتجدد والنجاح في هذه الحياة الصاخبة .. فأهلاً وسهلاً بكم على متن رحلة الحلقة السابعة والتي تزدان بكم ومعكم
هو لقاء أسبوعي يتجدد ، لا يطيب ولا يحلو إلا بتواجدكم العطر وبإطلالتكم الزاهية ، أقدم من خلاله إضاءة فكرية تحملنا إلى فضاءات معرفية تزيدنا ثقافة وتكسبنا خبرة جديدة .. وتضيف لحياتنا بعداً آخر .. بل أبعاداً
فباسم الله أبدأ .. وعليه أتوكل
من قــراءاتــــ 3ـــــي .. الحلقة السابعة
سـتـقـطـف الـثــمــار .. يــومـــاً ..!!!
في أحد الأيام وجد الولد الفقير أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه ، لذا قرر أن يطلب شيئاً من الطعام من أول منزل يمر عليه ، ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة ، فبدلاً من أن يطلب وجبة طعام ، طلب أن يشرب الماء .. وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع أحضرت له كأساً من اللبن فشربه ببطء وسألها : بكم أدين لكِ ؟ فأجابته : لا تدين لي بشيء فقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمناً لفعل الخير ..!!
فقال : أشكرك إذاً من أعماق قلبي ، وعندما غادر ( هوارد كيلي .. وهذا هو اسمه ) المنزل ، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط ، بل إن حبه للخير وتفاؤله قد ازداد بعد أن كان يائساً ومحبطاً ، وبعد سنوات تعرضت تلك الشابة لمرض خطير أربك الأطباء فأرسلوها لمستشفى المدينة واستدعي كبار الأطباء لفحص مرضها النادر ، ومن بينهم الدكتور ( هوارد كيلي ) الذي بمجرد سماعه اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة لمعت عيناه بشكل غريب وعبر في الحال المبنى إلى الأسفل وهو يرتدي الزي الطبي حيث غرفتها ، وعرفها بمجرد ان رآها ، فعقد العزم بعمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها باهتمام خاص جداً .. !!
وبعد صراع طويل تمت مهمة العلاج على أكمل وجه ، وطلب الكتور ( كيلي ) الفاتورة كي يعتمدها ، فنظر إليها وكتب شيئاً في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة التي كانت خائفة من فتحها ، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة ، وأخيراً نظرت إليها وأثار انتباهها شيء مدون في الحاشية ، فقرأت تلك الكلمات : " مدفوعة بالكامل مقابل كأس من اللبن " .. التوقيع : د. هوارد كيلي ..!!!
" شابة تم تربيتها من قبل أمها على خصلة العطاء وبذل الخير دون مقابل ، ثم جنت حصاد ما زرعت ، وهكذا هي الحياة ، العطاء قبل الأخذ "
مـن غـيـرهـا يـسـتـحـق الـتــاج ..؟!!
جعل أحد الملوك إكليلاً من الذهب يقدمه جائزة لأعظم عمل يقوم به أحد أفراد رعيته ، وذات يوم مثل أمامه شاعر ورسام وعالم ، فتقدم الشاعر وأنشد أماما الملك قصائد من روائع شعره ، وجاء بعده الرسام الذي عرض لوحاته الفنية ورسومه الجميلة وخطه البديع ..!!
وأخيراً جاء العالم وهو يحمل كتبه وبدأ يشرح للملك بعض اختباراته وتجاربه وبحوثه التي توصل إليها . وفي النهاية ظهرت امرأة كلل الشيب شعرها فسألها الملك : ما لديك أيتها العجوز ؟ وما عند لتقديمه ؟ ، فأجابت : إن الذين مثلوا أمامك أيها الملك هم أولادي وقد جئتُ لأرى منهم من ينال الجائزة ويحظى بتاج الذهب ..!! فهتف الملك على الفور : ضعوا التاج على رأس هذه السيدة صانعة هؤلاء الرجال العظماء ..!!!
" سأكتفي بما قاله نابليون بونابرت : الأم التي تهز السرير بيمينها ، تهز العالم بيسارها "
لا ، للـفـضـــول ..!!
[] لكل منا مجاله الحيوي الخاص ، فيه جملة من الخصوصيات والأسرار التي لا يستحسن أن يطبع عليها الآخرون أو يقتحموها .. !!
[] وللأسف هناك الكثير من البشر ممن يطرب لسماع أدق التفاصيل اليومية للآخرين وعنده هوس بالغ لمعرفة خصوصياتهم ..!!
[] ماذا فعلوا في يومهم ؟ ، وماذا أكلوا وأين ذهبوا ؟ ، زوجتك أين تعمل ؟ ، وما هو تخصصها ؟ وسيل لا يتوقف من الأسئلة ؟!!!
[] تراهم يسألون عن الدقيق والجليل والصغير والكبير!! .. ونفس الشخص لو سئل عن شيء لتمعر وجهه وتكدر خاطره ..!!!
[] هؤلاء إنما يجسون النبض بحسب ما يرون من ردة فعلنا ، فإن وجدوا فينا رقة واستجابة تمادوا ، وإن وقفنا وقفة جادة ارتدعوا وزاد احترامهم وتقديرهم لنا ..!!
مـن خـلاصـة تـجـاربـهــم ..!!
ــ قلما ينجح الناس ، ما لم يتمتعوا وهم يعملون .. (ديل كارنيجي)
ــ مهمتنا في الحياة ليست ان نسبق غيرنا ، بل أن نسبق أنفسنا .. (زيج زيجلر)
ــ عش بناء على أحلامك ، لا على ماضيك .. (ستيفن كوفي)
ــ الابتكار والإبداع ، هو ما يميز بين القائد والتابع .. (ستيف جوبز)
إضــاءة .. الـختــام
مـــن اتـــكــــل عـــلــــى زاد غــــيـــره .. زاد جــــوعــــه
بقلم ،،،
أهلاوي حر .. المهندس محمد
من فوق أرض وتحت سماء العروس
:39: