الرَّد على أھل البدع والدعاة إلى الأھواء، الإمام أحمد وشيخ الإسلام رحمهما الله

[أهــل الحـديث]

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




الحمدللهربالعالمین،والعاق� �ةللمتقین،ولاعدوانإلاعلى



الظالمینالمعتدین،وأشھدأنلا إلھإلاالله وحدهلاشریكلھ،



وأشھدأنَّمحمداًعبدهورسولھ ،صلىاللهعلیھوسلَّموعلىآلھ



وأصحابھأجمعین.



أمابعد: فإنَّالرَّدعلىأھلالبدعوال دعاةإلىالأھواء،



والتحذیرمنباطلھم،ونقضشبھا� �ھموأضالیلھم،وإشھارعیوبھم



ونقائصھم،وبیانأنَّھمعلىغیر الحقّوالصوابأمرٌمتحتمٌعلى



أھلالعلموطلابھ،لیُتقىشرُّ� �ؤلاء،ولیَعلمالقاصيوالداني



ضلالھموانحرافھموبعدھمعنال حقّوالرشاد،وھذامنجملة



الأمربالمعروفوالنھيعنالمن كرالمأموربھشرعاً.



قالشیخالإسلامابنتیمیةرحمھا� �لهوالداعيإلىالبدعة



مستحقالعقوبةباتفاقالمسلمی� �،وعقوبتھتكونتارةبالقتلوت� �رة



بمادونھ،كماقتلالسلفجھمَبن صفوانوالجعدبندرھم



وغیلانالقدريوغیرھم،ولوقدرأ نَّھلایستحقالعقوبةأولا



یمكنعقوبتھفلابدَّمنبیانبدع تھوالتحذیرمنھا،فإنھذامن



جملةالأمربالمعروفوالنھيعن المنكرالذيأمر الله بھ ورسولھ))



وقالرحمه اللهومثلأئمةالبدعمنأھلالم قالاتالمخالفة



للكتابوالسنَّة،أوالعبادات المخالفةللكتابوالسنة،فإنّ َبیان



حالھموتحذیرالأمةمنھمواجبب� �تفاقالمسلمینحتىقیللأحمد



بنحنبل: الرجلیصومویصليویعتكفأحبّإلی كأویتكلمفي



أھلالبدع؟فقال: إذاقاموصلَّىواعتكففإنَّما ھولنفسھ،وإذا



تكلمفيأھلالبدعفإنَّماھولل مسلمینھذاأفضل. فبیَّنأننفعھذا



عامللمسلمینفيدینھممنجنسالج ھادفيسبیلالله إذتطھیر



سبیل الله ودینھومنھاجھوشرعتھودفعبغي� �ؤلاءوعدوانھمعلى



ذلكواجبعلىالكفایةباتفاقال� �سلمین،ولولامنیقیمه الله لدفع



ضررھؤلاءلفسدالدین،وكانفسا� �هأعظممنفساداستیلاء



العدومنأھلالحرب،فإنَّھؤلا ءإذااستولوالمیفسدواالقلوب



ومافیھامنالدینإلاتبعاً،وأم اأولئكفھمیفسدونالقلوبابتد� �ءً



ورغموضوحھذاالمنھجوظھورهوك ثرةعوائدهوفوائدهإلا



أنَّھقدظھرتفيزمانناھذامنب عضالأفرادوالجماعاتمواقف



مخذولةوآراءمرذولةتدعوبلاح یاءإلىالسكوتعنأھلالبدع



والأھواءوعدمالتحذیرمنھم،و� �عمواأنھذاھوالمنھجالأقوم



والطریقالأحكم،وقالوا: فيھذارأبٌللصدعولمٌّللشملو توحیدٌ



للصفّوجمعٌللكلمة.



ومامنریبٍأنَّھذامنھجباطل،� �ضرارهكثیرةوأخطاره



جسیمةعلىالإسلاموالسنة،وفیھ أعظمتمكینلأھلالبدع



والأھواءفينشرضلالھموباطلھ م،وھومنھجمنحرفعن



الكتابوالسنة.



قالشیخالإسلامابنتیمیةرحمھا وقدذكرجماعةًمنأھل



البدعیعتقدوناعتقاداًھوضلا� �یرونھھوالحقّ،ویرونكفرمن



خالفھمفيذلك،قال: (( وبإزاءھؤلاءالمكفرینبالباط� �أقواملا



یعرفوناعتقادأھلالسنةوالجم� �عةكمایجبأویعرفونبعضھ



ویجھلونبعضھ،وماعرفوهمنھقد� �ایبیِّنونھللناسبلیكتمونھ،



ولاینھونعنالبدعالمخالفةلل� �تابوالسنة،ولایذمونأھل



البدعویعاقبونھم،بللعلھمیذم ونالكلامفيالسنةوأصولالدین



ذمّاًمطلقاً،لایفرقونفیھبین� �ادلَّعلیھالكتابوالسنةوالإ جماع



ومایقولھأھلالبدعوالفرقة،أ� �یقرونالجمیععلىمذاھبھم



المختلفة،كمایقرّالعلماءفي� �واضعالاجتھادالتيیسوغفیھا



النزاع،وھذهالطریقةقدتغلبع� �ىكثیرمنالمرجئةوبعض



المتفقھةوالمتصوفةوالمتفلس فة،كماتغلبالأولىعلىكثیرمن



أھلالأھواءوالكلام،وكلاھات ینالطریقتینمنحرفةخارجةعن



الكتابوالسنة،وإنماالواجبب یانمابعثاللهبھرسلھوأنزل بھ



كتبھ،وتبلیغماجاءتبھالرسلع� �اوالوفاءبمیثاقاللهالذي



أخذهعلىالعلماءفیجبأنیعلمما جاءتبھالرسلویؤمنبھ



ویبلغھویدعوإلیھویجاھدعلیھ،وی زنجمیعماخاضالناسفیھ



منأقوالوأعمالفيالأصولوالف روعالباطنةوالظاھرةبكتاب



اللهوسنةرسولھغیرمتبعینلھوى منعادةأومذھبأوطریقة



أورئاسةأوسلفولامتبعینلظنّ� �منحدیثضعیفأوقیاس



فاسدسواءكانقیاسشمولأوقیاست مثیلأوتقلیدلمنلا



یجباتباعقولھوعملھ،فإنالله� �مَّفيكتابھالذینیتبعونالظن� �َ



وماتھوىالأنفسویتركوناتباع� �اجاءھممنربھممنالھدى



((



١) ا.ھ. )



وماأشبھاللیلةبالبارحة،ماأ� �بھأولئكالذینیتحدثشیخ



الإسلامآنفاًعنطریقتھمبھؤل� �ءالمعاصرینالداعینللسكوت



عنأھلالبدعوالأھواءوالمقرب ینبینالطوائفعلىاختلاف



مذاھبھموتباینطرائقھممعأھل� �لسنةوالجماعة.



شتانبینالحالتینفإنتردجمعاً فماالضدان



یجتمعان



شتانبینالعسكرینفمنیكنمتحیرا ًفلینظر



الفئتان



وإنَّماالحقوالواجبفيذلكھو لزومالكتابوالسنة



والتمسكبماجاءفیھماونبذماس� �ىذلكمنباطلوضلال



وانحرافكماسبقإیضاحذلكوتقری رهفيكلامشیخالإسلام



المتقدم.



وعلیھفإنَّمؤلفاتأھلالسنةا� �كثیرةفيالردّعلىأھلالبدع



.(٤٦٨،٤٦٧/ ١) الفتاوى( ١٢)



والأھواءالمقصودمنھاالنصیح� �للهولرسولھولكتابھولأئمة



المسلمینوعامتھم،وفیھادعوةل لمردودعلیھإلىمحاسبةنفسھ



ووزنأقوالھلعلھیعودإلىرشده� �یتركغیَّھوباطلھ،وفیھا



حمایةللمجتمعالمسلممنالباط� �المبثوثفيكتابالمبتدع



المبطلالناشرللضلال.



ولمیبعدأحدشیوخناالمعاصرینإ� �قال: (( وكماأنَّھیوضع



فيزمانناأماكنللحجرالصحيّل منبھمأمراضمعدیة،فإنَّأھل



البدعوالأھواءالداعینإلىبا� �لھمأولىبالحجرمنأولئك؛لأن� �َ



ھؤلاءیمرضونالقلوبویفسدونال أدیان،وأولئكیفسدون



الأجسامویمرضونالأبدان)).



ولكنمنلنابمنیكمِّمأفواھھم� �یقطعألسنتھمویكسرأقلامھم



كمافعلعمربنالخطابرضياللهع نھبصبیغوكمافعلخالد



القسريبالجعدفإلىاللهالمشت كى



منقولص 10 إلى ص 14



من كتاب القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد



للشيخ الفاضل عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر



تقديم معالى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله