المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واعتزلكم وما تدعون ,,,,,,,



أهــل الحـديث
20-05-2012, 03:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




الحمدلله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد
والصلاة والسلام على المرسل رحمة وشفقة للإنس والجان والحيوان

وبعد,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

آه تملآ في وآه تقطع في وآه تدور حولي

قد أدركنا أناس تشبهوا بالعلم وأهله وكفى

واناس تعلموا العلم ودرسوه وكفى

وأناس قد أخذوا بسمعى وبصرى وفؤادى ركنهم رحلوا عنى

ما تمتعنا بهم إلا واختارهم لجواره ربهم

فعشنا مع صنف قد أكل لحم الثلة الأخيرة وسبهم وأكل لحومهم ومص دمائهم

وما ذاك إلا لهواهم
وفد صدق الله القاائل : ﴾﴿             ﴾
واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعوا ربى عسى الا اكون بدعاء ربى شقيا"
وصدق البشير الهادى الى سواء السبيل لما سأله عقبة بن عامر الجهني : يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال «ليسعك بيتك وأمسك عليك دينك وابك على خطيئتك»( ) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : بينما نحن حول رسول الله ﷺ إذ ذكر الفتنة ، أو ذكرت عنده ، فقال ﷺ : «إذا رأيتم الناس مرجت عهودهم وخفت أمانتهم وكانوا هكذا» وشبك بين أصابعه .
قال : فقمت إليه فقلت : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ فقال ﷺ: «الزم بيتك وأملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر الخاصة ودع عنك أمر العامة»( ).
وعن أبي سعيد قال : قال رجل : يا رسول الله ، أي الناس أفضل ؟ قال : «مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله» قال : ثم من ؟ قال : «ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره» (3 )
اعتزل رسول الله ﷺ قومه قريشا لما جفوه وآذوه فدخل الشعب وأمر أصحابه باعتزالهم والهجرة إلى أرض الحبشة ثم تحول إلى المدينة مهاجرًا حتى تلاحق به أصحابه وتوافدوا إليها معه فأعلى الله كلمته وتولى إعزازه ونصرته ﷺ .
والعزلة عند الفتنة سنة الأنبياء وعِصمة الأولياء وسيرة الحكماء الألباء والأولياء فلا أعلم لمن عابها عُذرًا لاسيما في هذا الزمان القليل خيره الكثير شره وبالله نستعيذ من شره وريبه .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
( 1) حديث صحيح . أخرجه الترمذي (2406) وحسنه .
( 2) حديث صحيح . أخرجه أبوداود (4342)، وابن ماجة (3657) ، وأحمد (6508)، والحاكم (8340)، وصححه ووافقه الذهبي .