المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو فيه خير مارماه الطير ريحوا نفسكم وتعالوا



االزعيم الهلالي
19-05-2012, 02:50 AM
تسارعت الأقلام تنزف ............ ليش؟
انتم من تتبع وزاد بها حدة ، فلو فيه خير مارماه الطير عدنان حمد وشاكلته فلو كان لديه وفاء لبلدة الام التي نكن لها كل التقدير والاحترام شعبا وحكومة وهذا لاشك فيه محبتنا لههم ومحبتهم لنا. ما ارتما هنا
ولكن تكرار وجعجعت أمثاله ( عدنان ) ولن اذكر اسم والده هنا لان والدة يستحق منا الاحترام والتقدير لانه انسان يستحق الاحترام :rose:
لكن الغراب دائماً لاتجدة الا في وكر بقايا النفايات اعزكم الله وهو بمثابة عامل يسترزق في بلاد الحرمين بمهنة عامل غداً في الشمال ويوم اخر في ضفاف كفيل جديد يطبله للحصول على لقمه يستر بها ويسد بها حلقه الأشبه في نطقه نطق وعفان الغراب فلا تنتظروا من احد ان يمسك هذا الغراب وان يحوله لكم الى صقر مثلا. بالأيام تجعلنا ان نترفع عنه وامثاله


وقفات في آخرها تعرفون هو وانتم اين موقع كل شخص


[SIZE="6"][

ذات إنسان !

ورحل عامٌ كروي
كتلك الأعوام التي تبدأ بيوم ، ثم تصبحُ شهوراً (وتسطرُ أحداثاً ووقائع ترحل إلى عقول وقلوب البشر جميعهم في أرجاء المعمورة )
ثم يأتي يوم النهاية ، ويرتدي العام الجديد حلته الجديدة
مع آلاف الأمنيات التي تتداخل في عقول البشر في تنفيذها في العام الذي هطل عليهم ، وعدم تكرار تجربة العام الفاشل الذي ولى
وهكذا يرى الناس أنفسهم أنّ الخللَ في الأيامِ ، وأنّ القادمَ أجمل
ولا يعرفون أن طرقهم التي يسيرون علمياتهم بها هي من أكبر أسباب الفشل الذي يحيط بهم ، فالزمن هو نفسه لا تتغير إلا الأرقام ( فكل عام يضيفون رقماً إلى تواريخهم المزعومة ) ، والأيام هي نفسها كلُ عالم لهم اليوم الذي يبدءون فيه الأسبوع ، وتكرر فقط حسب ما هو سائد في هذا الكوكب كل سبعة أيام ، مع أني أعتقد أن ترتيب الأيام بهذه الطريقة هو منذُ الأزل ولا علاقة لنا به ولن نستطيع تغييره ، فأودُ أن يكون هناك يوماً ثامناً حتى ولو خاصاً بي أعيشُ فيه طقوسي الخاصة بعيداً عن عالم البشر وكل ما يجري لهم ويفعلونه .....
ورحل عام لا يعرف الكثير بقدومهِ إلا بانتهاء صفحات التقويم والوصول إلى غلافه الخلفي
ورحل عام لا أسمع بقدومهِ إلا عندما أرى أولئك الذين يزعمون أنهم يحتفلون بقدومه يهدرون أموالهم عبثاً ويطلقون مفرقعاتهم وألعابهم النارية
ليضيئوا جزءاً من السماء السوداء القريبة منهم !! ويرتدوا بعض الأقنعة هنا ، وهناك ، وأعتقد أني حتى لو كنتُ هناك معهم فلن أمارس هذه الطقوس العبثية التي لن تأثر شيئاً لا بقدوم العام ولا برحيله ، فهو يأتي ويذهب ، ولا يكترث بكل ما نفعله ، فقط ! نحنُ من نقيم له صرحاً وهمياً ، وحصاد وإحصائيات وما أشبه ذلك ، فقط لأن كل ذلك الحصاد وتلك الإحصائيات وما جرى فيها هي من صنعنا وما اقترفته أفكارنا (التي تمشطُ عقولنا حتى ولو لم نتفكر في ما ستؤول إليه الأمور) عبر الوسائل المتعددة التي لا تحصى ...
ورحلَ عامٌ وقدِمَ آخر ، وظلت الأرض كما هي بنَّاسِهَا وتضاريسها
لم يزدد العالم إلا ويلات ومصائب وكوارث وتضاربات سياسية ، وتقدم مزعوم هنا ، وخطوات على خط الخلف هناك ...

ورحل عامٌ
ربما أعتبره من أطول السنوات التي مرت عليَّ في حياتي ،
كان مميزاً واستثنائياً ، فقد صنعتُ منه عام البداية في مشواري في هذا الكوكب ، ورحل عامُ ماتت معه الكثير من أمنياتي التي جعلتها أعمدة شامخة ستتدخلُ حيز التنفيذ ، لكنها بتغيرنا تغيرت ، وبعضها أنقرض ، وبعضها تحول ، وبعضها تلبس حلل الوفاء وتظل حية في الذاكرة الوهمية التي أقوم بترحيل أفكاري أليها ومنها هناك من يلقى مصيره ،
ومنها من تغادرني لأني جعلتها تنتظر حتى تحل عليها لحظات الاحتضار ، جراء يأسي المريب أو ترتيبي الفاشل الذي يرى الحياة عكس ما يراه الآخرون ، أو جراء امتزاجي بواقع حياتهم وحجز أفكاري في منطقةٍ أخرى ....
ورحل عامٌ
امتطيتُ فيه نشوة الحرف ، ولحقت بركب السطور في صحراء تضجُ بالعقول وأشباهها ، لهذا أعتبره استثنائياً لأنه أدخلني موجة أخرى ، جعلني أحس بأني دخلتُ وادياً آخر ساكنوه قليل ، ومن يطلُ عليه كثير
لكنهم ليسوا كساكنيه ، ومن يمارسوا الحياة القاسية فيه مع أنها ممتعة لهم
ويروا أنهم خلقوا لها ، وأنها سببٌ لسعادتهم وتفريج همومهم وأوهامهم ،
وكل ما يلحقُ بهم من شظايا الحياةِ العادية القاسية ،
لكن هذا الوادي أصبح إلكترونياً عندي وعند غيري وهم كثر ، لكنه مجال رحب ، وعالم واسع نفذَ إليه الكثير ممن غمرتهم سعادة الحرف وصعقتهم نشوة المعنى ، وصحيح أنّ المشاعر الإلكترونية أصبحت متوفرة وكثيرة السيولة ، لكني سعيدٌ بها على طريقتي الخاصة
ورحل عامٌ تناثرت أشلاء الأوراق في غرفتي ، وضجت رفوف مكتبتي بالحمل الزائد الملقى على كاهلها من كتبي التي اضطرتني في كثيرٍ من الأحيان للإفلاس جراء الحصول على كتاب ....
.
.
.
نحسُ بأننا نسافرُ في درجات سلم الحضارةِ نحو الأسفل مع أنّ بشائرَ التفوق ونوافذ الأمل بدئت تزاحم أفكارنا الميتة ...
ورحلَ عامٌ
تضعضعنا فيه أكثر ، لم تزدد فيه إلا تلك التي تدعى بالهواتف المحمولة

ورحلَ عامٌ لن أنساه في حياتي
أصبحَ الهلال بأحداثه ، برجاله ، بماضيه ، بحاضره ، جزءاً لا يتجزأ مني ، وكأنني قطعة من ذلك ، أو أن لي عرقٌ من هناك أو ذرة من ذرات ذلك الوطن وطن الهلال المتناقضات وكل ما يخطرُ على البال ، فتابعتُ أحداثه بشغفٍ وولع واختزنت ذاكرتي أسماءً لا بأس بها ، وسُطرت لدي أحداث وتواريخ ، لم تكن لدي من قبل على ذلك النحو !!
ودخلت ذاكرتي فوارق بكل ما يحيطُ بها من مشاكسات ، وظلت تترقبهم وتتابعهم وتطالعُ أخبارهم في الماضي والحاضر ، ورسمت لهم صوراً
سجلتها الذاكرةُ عنهم بحقائقهم المذهلة !!

ورحل عام

وبقى البشر ثلاثة انواع

القسم الاول قسم يدور حول الاشياء

اما القسم الثاني فقسم يدور حول الاشخاص

اما القسم الثالث فقسم يدور حول الافكار والمعتقدات

اما الذين يدورون حول الاشياء فهؤلاء مصلحيون تنتهي غاياتهم بتحقق هذه الاشياء التي يدورون حولها وهم مستعدون في مقابل ذلك ان يضحو بكل مامن سبيله ان يوصلهم الى ما يؤملون
اما الذين يدورون حول الاشخاص فيضلون الطريق ولا يهتدون سبيلا ويضلون اتباع الى ان يعضو اصابع الندامة يوم لا ينفع الندم
وكلا القسمين السابقين وضيع في نفسه حقير في مقصده
اما القسم الثالث فهو الذي يبذل التضحيات في سبيل مبدأه ومعتقده وهذا هو القسم النبيل والذي يخلده التاريخ ويعترف بجميله كل الاجيال التي تأتي بعده

ورحل عام

وبقى من بقى ورحل من رحل


واخيرا تثاءبت فأرتجف القلم بيدي وسقط



تحياتي/SIZE]