المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة أحاديث لا تصح 22 ( الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ..)



أهــل الحـديث
18-05-2012, 01:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله العلي الغفار ,مدبر الليل والنهار , والصلاة والسلام على نبي الرحمة المهداة , محمد وعلى آله الطيبين
وصحبه المشرفين , جميعا إلى يوم الدين .
اللهم اجمع شمل المسلمين ووحد كلمتهم ووفقهم للخير والهدى والرشاد .
من سلسلة أحاديث لا تصح :
حديث ( الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك )
ضعيف جدا مضطرب

أخرجه الترمذي (2340) وابن ماجه (4100) وابن عدي في الكامل (5/118) من طريق عمرو بن واقد حدثنا يونس بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله...)
قال الترمذي (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه و أبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله بن عبد الله و عمرو بن واقد منكر الحديث )

قلت : هو كما قال الترمذي رحمه الله ومن جملة منكراته أنه اضطرب فيه فجعله من مسند أبي الدرداء كما عند

الطبراني في " الأوسط" 7954 حدثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ألا إن الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا ألا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يدي الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك )
وأشار الطبراني إلى قرينة التفرد المنكر بقوله بعده " لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عمر بن واقد ولا يروى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد ) .

وحقيقة هذا الحديث أنه كلام لبعض السلف رفعه هذا الضعيف وإليه يشير كلام ابن رجب بقوله (تكلَّم السَّلفُ ومَنْ بعدَهم في تفسير الزُّهد في الدُّنيا ، وتنوَّعت عباراتهم عنه ، وورد في ذلك حديثٌ مرفوع خرَّجه الترمذي وابن ماجه من رواية عمرو بن واقدٍ ، عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس الخولانيِّ ، عن أبي ذرٍّ ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( الزَّهادةُ في الدُّنيا ليست بتحريم الحلال ، ولا إضاعة المال ، ولكن الزهادة في الدُّنيا أنْ لا تكونَ بما في يديك أوثقَ ممَّا في يد الله ، وأنْ تكون في ثواب المصيبة إذا أنتَ أُصبتَ بها أَرغبَ فيها لو أنَّها بقيت لك )) . وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه ، وعمرو بن واقد منكر الحديث قلت : الصحيح وقفه ، كما رواه الإمام أحمد في كتاب " الزهد " ، حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي ، حدثنا خالدُ بنُ صبيح ، حدثنا يونس بن حلبس قال : قال أبو مسلم الخولاني : ليس الزهادةُ في الدُّنيا بتحريم الحلال ، ولا إضاعة المال ، إنَّما الزهادة في الدُّنيا أنْ تكونَ بما في يد الله أوثق مما في يديك ، وإذا أُصِبْتَ بمصيبةٍ ، كنت أشدَّ رجاءً لأجرها وذُخرها مِن إيَّاها لو بقيت لك .
وخرَّجه ابن أبي الدُّنيا من راوية محمد بن مهاجر ، عن يونس بن ميسرة ، قال : ليس الزَّهادة في الدُّنيا بتحريم الحلال ، ولا بإضاعة المال ، ولكن الزهادة في الدُّنيا أنْ تكونَ بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ، وأنْ يكونَ حالك في المصيبة وحالُك إذا لم تُصب بها سواءً ، وأنْ يكون مادحُك وذامُّك في الحقِّ سواء ) .

قلت : تنظره هذه الآثار في

الزهد لأحمد ( 96 ).
وشعب اللإيمان للبيهقي ( 7 / 218/ 405) .
سبحانك اللهم بحمدك أستغفرك وأتوب إليك .
محبكم محمد أشرف الألباني