المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النهائي مباراة فيها فوز وفيها خسارة وبغض النظر عنها فالفوائد عديدة .



النصرالعالمي
17-05-2012, 02:30 PM
تحية طيبة لكل مشجعي ومحبي هذا الكيان العظيم وهذا البركان الهاديء الذي بدأ يصحو وسوف يثور ولن يتوقف .وهذا ما يرعب بعض المرضى من مسؤولي بعض الأندية وبعض مشجعيها وبعض الصحفيين الذي خانوا شرف المهنة وفقاً للميول وإرضاء بعض المتنفذين .

نهائي يوم الجمعة بين فريقي النصر والأهلي وهما الفريقين المتشابهين إلى حد كبير من حيث السبات عن المستويات والبطولات تبعه سبات للمنتخبات السعودية بجميع فئاتها وتدهور لسمعة الكرة السعودية وضياع لهيبتها ولكن يختلفان بمسببات هذا السبات وهذا المرض فالنصر عاني الكثير من المحسوبين على النادي ومن أنداده ومن سوء قرارات الإدارات مما أفقد الجماهير الثقة بكل الوعود وأصبح لا يربطها بهذا الكيان الوعود ولا حتى الأمل بل حب الكيان وعشق الطفولة .

النهائي هو مباراة فيها الفوز وفيها الخسارة وإن كانت الكفة ترجح النادي الأهلي وفق معطيات كثيرة وهذا ما يجب علينا أن ندركه فإن فاز الأهلي فسوف نبارك له وإن فاز النصر فهو بداية الأحلام التي ستحقق إن شاء الله .

أياً كانت النتيجة فوصول النصر للنهائي له فوائد عديدة أهمها :

1- عودة بعض الثقة بين الجماهير والإدارة ووعودها : فقبل بداية مسابقات الكأس خرج لنا الأمير فيصل بن تركي بتحدي كبير وقال نحن هدفنا كأس الملك . وكان ذلك وسط إخفاقات كبيرة بالدوري فقوبلت تلك التصريحات بسخرية من بعض المحسوبين على النادي والذين لا نسلبهم انتمائهم وحبهم للكيان كمن قال أن النصر لن يفوز بكأس الأطفال وليس كأس الأبطال . وكان هذا نتيجة كل المعطيات على الساحة وخرجت الإدارة مرة أخرى وأكدت ذلك وسط تشائم كبير من الجماهير النصراوية خصوصا بعد إجراء قرعة كأس الأبطال وتحديد مباراتنا الأولى مع بطل الدوري والفريق الأفضل والمنظم (( الشباب )) . خاضها النصر بثقة الكبار وبروح النصر وانتصر ثم مباراة الفتح الأولى ورغم المستوى المتدني إلا أنها ثقافة الفوز المفقودة منذ سنين بدأت تعود للفارس وثم ذهاب الفتح والتي كانت محبطة بعض الشي بسبب بعض الغيابات المؤثرة وقرارات الحكم الضعيفة والتي تغاضت عن طرد لاعبين للفتح والتي لو حصلت لأراحت لاعبي النصر مشدودي الأعصاب . وتحقق وعد الإدارة ورؤيتها ووصل النصر للنهائي .

2- عودة النصر لمنصات التتويج وبمسويات جيدة رغم افتقادة للعناصر الأجنبية المميزة مكتملة والتي بالإمكان أن تحسم معظم المواجهات للنصر والتي استفادت منها معظم الأندية الأخرى ، وهذا الأمر الذي دق ناقوس الخطر لدى بعض الأندية في المواسم الأخرى ومنها خلال متابعتي لأخبار الأندية الأخرى وما يدور فيها وماذكره أحد الشبابيين بقول (( فاز النصر على الشباب رايح جاي ، مستوى ونتيجة ، وبالمحليين فكيف لو كان لديه أجانب مميزين كيف سيكون حالنا )) .
العودة لمنصات التتويج وإن لم يفز النصر بالبطولة تلقى على عاتق الإدارة حمل كبير باتخاذ قرارات صحيحة ومؤثرة وعدم الوقوع بالأخطاء القاتلة لهيبة النصر في المواسم السابقة والتفكير بحكمة وحنكة .

3- عودة نجوم ومحبي النصر ورموزه المخلصين والذي أبعدتهم الأخطاء السابقة وعدم سماع صوتهم ونقدهم لهذه الأخطاء من محب وعاشق لهذا الكيان مما سبب بحدوث نفورر بينهم وبين الإدارة النصراوية ولكن عشقهم لهذا الكيان كا أقوى وعلى رأسهم ( ماجد عبدالله - فهد الهريفي - محيسن الجمعان - يوسف خميس ) .

4- فوائد تعود للكرة السعودية من هذه العودة والتصحيح لمسار الفريق الأصفر :
أ - عودة الهيبة للكرة السعودية كما كانت والتي لم يبنيها إلا نجوم النصر بمشاركة نجوم من أندية أخرى وبمجرد تغييب النادي وتركه في دوامة الضياع افتقدت المنتخبات السعودية لرافد مهم من روافد المواهب السعودية وتركت المجال لضعاف النفوس من متعصبي بعض الأندية للعبث بالمنتخبات السعودية وبالتالي ضياع الهيبة والسمعة للكرة السعودية بجميع فئاتها حتى وصلت الكرة السعودية لما تحت الصفر إذا اعتبرنا أن بدايتها من العام 84 م .
ب - إعادة نصف المعقد المسلوب من الأندية السعودية وذلك نتيجة ضعف الحضور الجماهيري والذي ليس له حل نهائيا إلا بعودة النصر لوضعه الطبيعي وهذا الأمر يثبه مباريات النصر بكأس الملك . وخصوصاً أنه أقل كلفة وأكثر واقعية من حلول توفير بيئة جاذبة بالملاعب والتي أعتبرها صعبة جدا وبسبب بسيط هو إفلاس الرئاسة لرعاية الشباب مادياً وفكرياً وهذا واضح من الخلل في جميع الجوانب فإذا كانت أرضيات الملاعب وهي الأساس في كرة القدم والتي يلعب عليها 22 لاعباً سيئة فهل سيحسنون بيئة ملاعب يستفيد من عشرات الألوف من المشجعين .


في النهاية لا نقول إلا شكراً للإدارة وأعضاء الشرف المخلصين واللاعبين ورموز الفريق وجاهيريه المخلصة وأكرر بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية فأهم مافيها هيبة النصر وليست النتيجة .
اعتذر للإطالة