المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة نتعرف على الأنبياء :شيء من خبر حزقيل عليه السلام



أهــل الحـديث
17-05-2012, 01:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حملة نتعرف على الأنبياء :شيء من شأن حزقيل عليه السلام.

نتمنى المشاركة في جمع سير وأخبار الأنبياء عليهم السلام , فمن العيب أن نجهل الكثير عن الأنبياء بل نجد من يجهل كثيرا من أسمائهم , فليكن هذا المنتدى رافعاً للهمة ومبصراً للأمة في خيرة الناس .

منقول من كتاب قصص الأنبياء لابن كثير - رحمه الله

قصة حزقيل قال الله تعالى: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ".
قال محمد بن إسحق عن وهب بن منبه إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه [ بعد يوشع (1) ] خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى (2) وهو ابن العجوز وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا.
" ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت " قال ابن إسحاق: فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الارض فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع، فمضت عليهم دهور طويلة فمر بهم حزقيل عليه السلام فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر ؟ فقال: نعم.
فأمر أن يدعوا تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض.
فناداهم عن أمر الله له بذلك، فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد.
وقال أسباط عن السدى عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن أناس (3) من الصحابة في قوله.
" ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " قالوا: كانت قرية يقال لها داوردان قبل واسط وقع بها الطاعون، فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك من بقى في القرية وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين فقال الذين بقوا: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم.
فوقع في قابل، فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه: أن موتوا.
فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبي يقال له حزقيل، فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوى شدقيه وأصابعه، فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم ؟ قال: نعم، وإنما كان تفكره [ أنه تعجب (1) ]
من قدرة الله عليهم، فقيل له: ناد.
فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي.
فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض، حتى كانت أجسادا من عظام، ثم أوحى الله إليه.
أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحما [ فاكتست لحما (2) ] ودما وثيابها التي ماتت فيها.
ثم قيل له: ناد.
فنادى: أيتها الاجساد إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا.
قال أسباط: فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا " سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت " فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى، سحنة الموت على وجوههم لا يلبسون ثوبا إلا عاد رسما، حتى ماتوا لآجالهم (3) التي كتبت لهم.

وعن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف وعنه ثمانية آلاف، وعن أبي صالح تسعة آلاف، وعن ابن عباس أيضا كانوا أربعين ألفا.
وعن سعيد بن عبد العزيز كانوا من أهل أذرعات.
وقال ابن جريج عن عطاء: هذا مثل.
يعني أنه سيق مثلا مبينا أنه لن يغنى حذر من قدر ! وقول الجمهور [ أقوى (1) ] أن هذا وقع.
وقد روى الامام أحمد وصاحبا الصحيح من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الاجناد أبو عبيدة ابن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء وقع بالشام.
فذكر الحديث.
يعني في مشاورته المهاجرين
والانصار فاختلفوا عليه، فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته فقال: إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه.
فحمد الله عمر ثم انصرف.
وقال الامام: حدثنا حجاج ويزيد المفتى قالا حدثنا ابن أبي ذؤيب (2) عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عبد الرحمن ابن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا السقم عذب به الامم قبلكم، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه.
قال: فرجع عمر من الشام.
وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري بنحوه.
قال محمد بن إسحاق (1) ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسى بنو إسرائيل عهد الله إليهم وعظمت فيهم الاحداث وعبدوا الاوثان وكان في جملة ما يعبدونه من الاصنام صنم يقال له بعل، فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن قنحاص ابن العيزار بن هارون بن عمران.

انتهى

محبكم / بزيد