تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حملة نتعرف على الأنبياء :شيء من خبر شأن إدريس عليه السلام



أهــل الحـديث
17-05-2012, 11:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حملة نتعرف على الأنبياء :شيء من شأن إدريس عليه السلام.

نتمنى المشاركة في جمع سير وأخبار الأنبياء عليهم السلام , فمن العيب أن نجهل الكثير عن الأنبياء بل نجد من يجهل كثيرا من أسمائهم , فليكن هذا المنتدى رافعاً للهمة ومبصراً للأمة في خيرة الناس .

منقول من الشبكة الإسلامية :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود السؤال عما إذا كان نبي الله إدريس عليه السلام رفع الى السماء قبل موته، كما وقع لعيسى عليه السلام.. فالجواب أن ذلك لم يثبت في رواية صحيحة. وقد ورد فيه خبر نسبه بعض أهل العلم إلى الإسرائيليات. جاء في فتح الباري لابن حجر : ... وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية، وقد روى الطبري أن كعبا قال لابن عباس في قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه، ثم صعد به، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت، فقال له: أريد أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس؟ قال: وأين إدريس؟ قال: هو معي، فقال: إن هذا لشيء عجيب أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة، فقلت: كيف ذلك وهو في الأرض؟ فقبض روحه فذلك قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا. وهذا من الاسرائيليات. والله أعلم بصحة ذلك. انتهى.

وإدريس عليه الصلاة والسلام ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلي الله عليه وسلم رآه ليلة المعراج في السماء الرابعة. وهذا هو المقصود بقوله تعالى في شأنه : { ورفعناه مكانا عليا } كما صححه الإمام القرطبي في تفسيره.

ورؤيته صلى الله عليه وسلم لإدريس في السماء الرابعة إنما هي رؤية لروحه مصورة في صورة بدنه لا رؤية لجسمه. جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية : أَمَّا رُؤْيَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الطَّوَافِ فَهَذَا كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ كَذَلِكَ جَاءَ مُفَسَّرًا كَمَا رَأَى الْمَسِيحَ أَيْضًا وَرَأَى الدَّجَّالَ . وَأَمَّا رُؤْيَتُهُ وَرُؤْيَةُ غَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ فِي السَّمَاءِ لَمَّا رَأَى آدَمَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَرَأَى يَحْيَى وَعِيسَى فِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَيُوسُفَ فِي الثَّالِثَةِ وَإِدْرِيسَ فِي الرَّابِعَةِ وَهَارُونَ فِي الْخَامِسَةِ وَمُوسَى فِي السَّادِسَةِ وَإِبْرَاهِيمَ فِي السَّابِعَةِ أَوْ بِالْعَكْسِ فَهَذَا رَأَى أَرْوَاحَهُمْ مُصَوَّرَةً فِي صُوَرِ أَبْدَانِهِمْ . وَقَدْ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ : لَعَلَّهُ رَأَى نَفْسَ الْأَجْسَادِ الْمَدْفُونَةِ فِي الْقُبُورِ ؛ وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءِ . انتهى

والله أعلم.محبكم بزيد